تحركات عربية وإسلامية مُكثفة لتنفيذ قرارات قمة الرياض بشأن قطاع غزة
آخر تحديث GMT 07:40:11
المغرب اليوم -

تحركات عربية وإسلامية مُكثفة لتنفيذ قرارات قمة الرياض بشأن قطاع غزة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تحركات عربية وإسلامية مُكثفة لتنفيذ قرارات قمة الرياض بشأن قطاع غزة

جامعة الدول العربية
الرياض ـ سعيد الغامدي

كثفت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي تحركاتهما لتنفيذ قرارات القمة العربية - الإسلامية المشتركة غير العادية، التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، السبت الماضي، بشأن الحرب في غزة. وفي هذا الصدد «تعد لجنة وزارية عربية - إسلامية لعقد لقاءات مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن للمطالبة بوقف إطلاق النار»، وفق الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي.

وقال زكي لـ«الشرق الأوسط»، الجمعة، إن «ترتيب لقاءات اللجنة الوزارية مع الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن يستغرق وقتاً لارتباطات ومواعيد المسؤولين الأجانب التي تعوق التنفيذ بعض الشيء، لكن اللجنة الوزارية تسعى بكل قوة تحت قيادة الرئاسة السعودية لتأمين المواعيد اللازمة»، متوقعاً «عقد تلك اللقاءات قريباً».

وقف العدوان

في حين أكد مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية، السفير مهند العكلوك، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «يجري التحضير حالياً لتحرك اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية في العواصم المؤثرة بالعالم بهدف وقف العدوان الإسرائيلي على غزة».

وقال مصدر دبلوماسي عربي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك خطوات تنفيذية لقرارات قمة الرياض سيجري الإعلان عنها قريباً، فور الانتهاء من الترتيبات الخاصة بها»، رافضاً الإفصاح عن «طبيعة هذه الخطوات»، مكتفياً بالقول «سيجري الإعلان عنها تباعاً».

ونص القرار الصادر عن القمة العربية - الإسلامية على «تكليف وزراء خارجية المملكة العربية السعودية، بصفتها رئيسة القمة العربية والإسلامية، وكل من الأردن، ومصر، وقطر، وتركيا، وإندونيسيا، ونيجيريا، وفلسطين، والأمينين العامين للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بدء تحرك دولي فوري باسم جميع الدول الأعضاء لبلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة».

وفي إطار تنفيذ مقررات «قمة الرياض». أشار الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إلى «بدء عمل وحدتي الرصد الإعلامي والقانوني»، وقال: «بتكليف من الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بدأت وحدة الرصد الإعلامي عملها في متابعة وتوثيق (الجرائم الإسرائيلية)، كما تعمل بالتوازي وحدة أخرى للتوثيق قانوني، تمهيداً لمتابعة الموضوع أمام المحكمة الجنائية الدولية».

توثيق الجرائم

ونص قرار «قمة الرياض» على «تكليف الأمانتين (الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي) بإنشاء وحدتي رصد إعلامي لتوثيق كل جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني»، إضافة إلى «إنشاء وحدتي رصد قانونيتين متخصصتين لتوثيق الجرائم الإسرائيلية المرتكبة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وإعداد مرافعات قانونية حول جميع انتهاكات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني تمهيداً لتقديمها للمحكمة الجنائية الدولية».

ولا يقتصر الأمر على تنفيذ القرارات السابقة فحسب، وفقاً لحسام زكي فإن «العمل جارٍ ولم ينقطع في أي لحظة في سبيل إعادة تشكيل رأي عام متفهم للوضع الفلسطيني، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والذي يرفض المنطق الذي تتحدث به إسرائيل، كونه منطقاً انتقامياً لا يتأسس على قانون، أو شرع ولا يحترم القيم الإنسانية»، مضيفاً أن «هناك مساعي متواصلة للتأثير بإيجابية على مواقف الرأي العام العالمي، والمسؤولين والسياسيين في مختلف أنحاء العالم بهدف إقناعهم بضرورة التوصل إلى وقف ممتد لإطلاق النار في غزة».

هدن إنسانية

وأشار الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إلى أن «الهدن الإنسانية التي أقرها مجلس الأمن مفيدة للمدنيين، ولها مزاياها، لكنها لا تضمن عدم عودة القصف الإسرائيلي، وهو ما تسعى الجامعة العربية لتحجيمه ووقفه».

في السياق نفسه، أكد أستاذ الإعلام السياسي في السعودية، الدكتور عبد الله العساف، «أهمية مخاطبة الرأي العام الغربي». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «تشكيل فرق عمل حقيقية ترصد وتسجل وتخاطب الرأي العام الغربي، أداة فاعلة جداً في التأثير على صناع القرار في أوروبا وأميركا». ودلل على ذلك بما عده «تغيراً في لغة ولهجة الخطاب الغربي الرسمي بعد المظاهرات المطالبة بوقف إطلاق النار في عواصم عدة حول العالم».

ودعا العساف إلى «استغلال أحداث عالمية مثل يوم الطفل، ويوم مناهضة العنف ضد المرأة، في نشر ما يحدث في غزة من انتهاكات للمرأة والطفل، بهدف التأثير في الرأي العام العالمي».

خطوات تنفيذية

ولمتابعة تنفيذ مقررات «قمة الرياض»، أرسلت مندوبية فلسطين لدى جامعة الدول العربية مذكرات للدول الأعضاء لحثهم على تنفيذها. وقال العكلوك: «حتى الآن لم ينفَّذ البند الخاص بكسر الحصار، حتى أن عدد الشاحنات الذي دخل قطاع غزة منذ بدء الحصار لم يتجاوز 1000 شاحنة، وهو عدد يوازي ما كان يدخل للقطاع في يومين قبل 7 أكتوبر، كما لم يوقف إطلاق النار».

بينما شدد أستاذ الإعلام السياسي في السعودية على «ضرورة أن تضع الدول العربية والإسلامية مقررات القمة موضع التنفيذ، في ظل حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني»، مشيداً بلغة القرار الصادر عن «قمة الرياض»، وقال: «كانت لغة واضحة وصريحة وليست دبلوماسية، وصفت ما يحدث بالأوصاف المناسبة تماماً».

وأكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية أن «هناك خطوات عدة جرت لتنفيذ قرارات قمة الرياض، وجارٍ العمل على تنفيذ خطوات أخرى»، مؤكداً أن الدول العربية والإسلامية استناداً إلى قرارات «قمة الرياض»، «تواصل تحركاتها السياسية لتأكيد رفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني، والحث على إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بالتنسيق مع مصر».

وتضمنت قرارات القمة رفض توصيف الحرب الانتقامية بأنها دفاع عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة، كما دعت لـ«كسر الحصار على غزة، وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية»، وأكدت «الرفض الكامل والمطلق والتصدي الجماعي لأية محاولات للنقل الجبري الفردي أو الجماعي أو التهجير القسري أو النفي أو الترحيل للشعب الفلسطيني، سواء داخل قطاع غزة أو الضفة الغربية، أو خارج أراضيه لأي وجهة أخرى أياً كانت، بِعَدِّ ذلك خطاً أحمر وجريمة حرب».

وعدَّ مندوب فلسطين لدى جامعة الدول العربية، عقد القمة العربية - الإسلامية بمشاركة 57 دولة «حدثاً مهماً»، لافتاً إلى أن «قادة الدول المشاركة بالقمة أكدوا رفضهم تصفية القضية، والتهجير القسري للشعب الفلسطيني»، بينما أكد العكلوك أن «ما صدر من قرارات في القمة جاء متسقاً مع طبيعة عمل المنظمات الدولية التي تصدر قراراتها بالتوافق وبلغة مشتركة».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجامعة العربية تُؤكد أن الأوضاع القاسية في غزة تًُكرس مشاعر الكراهية والظلم التاريخي للأجيال الجديدة

أبو الغيط يؤكد أن الجامعة العربية لم تُناقش مع روسيا موعد إنعقاد قمة مراكش

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحركات عربية وإسلامية مُكثفة لتنفيذ قرارات قمة الرياض بشأن قطاع غزة تحركات عربية وإسلامية مُكثفة لتنفيذ قرارات قمة الرياض بشأن قطاع غزة



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:41 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
المغرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
المغرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 13:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف أسراراً جديدة عن مسيرته الفنية
المغرب اليوم - خالد النبوي يكشف أسراراً جديدة عن مسيرته الفنية

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية
المغرب اليوم - تحقيق يكشف عن تقييد

GMT 03:24 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تكتشف أكبر منجم للذهب في العالم

GMT 19:00 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"مايكروسوفت" تؤجل إطلاق متجر إكس بوكس ​​لـ "أندرويد"

GMT 14:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصار الجيش الملكي يعمق جراح الرجاء

GMT 06:00 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة كارول سماحة تدعم التظاهرات بأغنيتها "لبنان"

GMT 04:07 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

توقعات بانخفاض أسعار السيارات الكهربائية خلال عامين

GMT 07:27 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد العثماني يقتني سيارات كهربائية باهظة السعر للوزراء

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

وثيقة تكشف رحيل بنشرقي عن الوداد إلى الهلال السعودي

GMT 23:43 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

أنظار الملايين من محبي كرة القدم تتجه نحو الكويت

GMT 22:13 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

"مزيكا" تقدم أغنية "ضرب نار" لمحمد رشاد

GMT 00:49 2015 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

معلمة تنجو بأعجوبة من محاولة اختطاف واغتصاب في شيشاوة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib