قُتل أحد عشر شخصا في قصف روسي استهدف منطقتين أوكرانيتين وخمسة في ضربات أوكرانية على منطقة روسية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفق ما أعلنت السلطات في كل من البلدين.
وقال الجيش الأوكراني والسلطات المحلية، الأحد، إن روسيا أطلقت عدة صواريخ وطائرات مسيرة خلال الليل مستهدفة شمال وشرق أوكرانيا، الأمر الذي تسبب في إصابة 29 شخصا على الأقل بجراح.
وقال سلاح الجو الأوكراني عبر تطبيق تيليغرام إن الهجمات استهدفت مناطق على الخطوط الأمامية في تشيرنيهيف وسومي وخاركيف ودونيتسك.
وتوجه روسيا ضربات للمناطق الحدودية الأوكرانية، وتقول كييف إن توغلها المباغت في وقت سابق من هذا الشهر في منطقة كورسك الروسية يستهدف إعاقة قدرة موسكو على شن مثل هذه الهجمات.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن "أغلب الصواريخ لم تصل إلى أهدافها"، مضيفا أن روسيا أطلقت صاروخا باليستيا من طراز اسكندر-إم وصاروخ كروز من طراز اسكندر-كيه وستة صواريخ جوية موجهة.
ولم يحدد سلاح الجو عدد الصواريخ التي تم تدميرها.
وقالت السلطات المحلية على تيليغرام إن هجوما صاروخيا على منطقة سومي في الشمال أسفر عن مقتل شخص وإصابة 16 آخرين على الأقل بينهم ثلاثة أطفال.
وذكر أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة خاركيف في شرق أوكرانيا إن 13 شخصا على الأقل أصيبوا في الهجمات الروسية، بينهم طفل عمره أربعة أعوام.
وقال إيهور تيريخوف رئيس بلدية مدينة خاركيف إن خط أنابيب لنقل الغاز في المدينة تضرر، كما أسفرت الهجمات عن تدمير منزلين على الأقل وتضرر 10 منازل أخرى.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت تسع طائرات مسيرة، وإن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية دمرت منها ثماني طائرات فوق منطقة ميكولايف.
واستهدفت روسيا بضربات صاروخية منطقة سومي في شمال أوكرانيا عند الحدود مع كورسك الروسية، فيما قالت المخابرات الأوكرانية إنها اخترقت معلومات تتعلق بصناعات دفاعية روسية تخص المسيّرات.
وأعلن جهاز المخابرات الأوكرانية، في وقت سابق السبت، شن ما وصفه بـ"أوسع هجمات إلكترونية ضد منصات لمنشآت صناعية في روسيا".
وأكد جهاز المخابرات الأوكرانية استهدافه مواقع إلكترونية لشركات تدعم الصناعات العسكرية الروسية، واختراق معلومات تتعلق بصناعات دفاعية روسية تخص المسيّرات.
في سياق آخر، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن روسيا تريد "تدمير" أوكرانيا لكن الحرب "عادت إلى ديارها"، وذلك في خطاب بالفيديو في ذكرى استقلال أوكرانيا تم تسجيله كما قال في المنطقة الحدودية حيث شنت كييف هجومها المفاجئ في روسيا.
وتحيي كييف ذكرى استقلالها عن الاتحاد السوفياتي في وقت دخلت فيه الحرب مع موسكو عامها الثالث، وفيما أطلقت كييف منذ 6 أغسطس هجوماً داخل الحدود الروسية.
وأوضح الرئيس الأوكراني أنه نشر هذا الفيديو الذي تم تصويره في منطقة غابات مهجورة في منطقة سومي، التي زارها في وقت سابق من هذا الأسبوع، قائلاً إنها "على بعد بضعة كيلومترات" من المكان الذي شنت فيه القوات الأوكرانية هجومها.
وأضاف أن أوكرانيا "تفاجِئ مرة أخرى"، متوعداً بأن روسيا سوف "تعرف ما هو الانتقام".
واعتبر أن روسيا بشنها عمليتها العسكرية في أوكرانيا في 2022 "كانت تسعى لشيء واحد: تدميرنا. وبدلاً من ذلك، نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة والثلاثين لاستقلال أوكرانيا. وما جلبه العدو إلى أرضنا عاد الآن إلى دياره".
وأكد "كل من يريد زرع الشر في أرضنا سيحصد ثماره على أراضيه. هذا ليس تنبؤا، وليس شماتة، وليس انتقاماً أعمى. إنه عدالة".
ووصف زيلينسكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بأنه "رجل عجوز مريض من الساحة الحمراء يهدد الجميع باستمرار بالزر الأحمر"، حسب تعبيره.
ومنذ أيام لوحت موسكو بالتهديد بكارثة نووية في حال شن الجيش الأوكراني هجوماً على محطة كورسك النووية الواقعة في المنطقة التي تشن فيها كييف هجوما منذ أسبوعين.
وبدأت أوكرانيا في السادس من أغسطس هجوماً كبيراً على هذه المنطقة الحدودية الروسية، وسيطرت على عشرات البلدات ومئات الكيلومترات المربعة.
من جهتها، تواصل القوات الروسية تحقيق مكاسب ميدانية في شرق أوكرانيا، وتؤكد أنها تلحق خسائر بالأوكرانيين وتمنع محاولاتهم التقدم في عمق الأراضي.
منذ بدء الهجوم الأوكراني على روسيا، فر أكثر من 130 ألف شخص من القتال والتفجيرات، بحسب السلطات في منطقة كورسك. وذكرت وكالة تاس للأنباء أن 31 مدنياً على الأقل قتلوا وأصيب 143 آخرون بجروح.
قد يهمك أيضا
مودي يصّل إلى أوكرانيا لإجراء مُحادثات مع زيلينسكي حول تسّوية في الحرب مع روسيا
روسيا تتهم الولايات المتحدة بالتخطيط لمنح أوكرانيا تفويضاً مطلقاً بشأن استخدام الأسلحة الأميركية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر