الرباط ـ المغرب اليوم
رحب ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج، بخطوة إصلاح مفوضية الاتحاد الإفريقي، مؤيدا “المبادرات التي تم اتخاذها لإصلاح المفوضية” معتبرا أن “الأسس الخمسة التي وضعت لهذا الغرض مهمة، لا سيما في ما يخص الحكامة والقانون والاستقرار”.
وقال بوريطة في كلمته أمام الصحافيين عقب استقباله مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن بانكول أديوي، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن “الأسس الخمسة التي وضعت لإصلاح المفوضية الإفريقية أساسية ليكون لإفريقيا منظور شامل وواضح حول تعزيز السلم والأمن”.
وأضاف أن “المفوض الجديد بفضل الحنكة والخبرة والمعرفة التي يتمتع بها، نعتقد أنه ستكون نتائج إيجابية”، موردا: “نرحب بمبادرة إصلاح جزء مهم من الاتحاد الإفريقي الذي عانى من نظرة سلبية وضيقة”.
وتابع بوريطة قائلا: “سيكون هناك عمل عقلاني في العمق لإصلاح مفوضية الاتحاد الإفريقي”، مبرزا أن “المغرب يعتبر أن نجاح إصلاح المفوضية لا يمكن أن يتحقق إلا بإصلاح مجلس الأمن والسلم؛ لأنهما يشتغلان معا”.
وواصل الوزير المغربي بأن “مجلس الأمن والسلم يحتاج لإصلاحات سيدعمها المغرب، خاصة في إطار الاجتماع الذي احتضنه مؤخرا”، مشددا على أن “المغرب يدعم إصلاح هياكل وطرق عمل مجلس الأمن والسلم حتى يصبح شفافا واحترافيا”.
وشدد على أن “المغرب مستعد للمساهمة بشكل فعال ومباشر في دعم كل المبادرات التي تقوم بها المفوضية في مجال مراقبة الانتخابات والتحضير لها، والدبلوماسية وتدبير الأزمات”، مؤكدا أن “المغرب يتمتع بخبرة وتجربة على المستوى الدولي والإفريقي”.
وعاد بوريطة في معرض حديثه إلى خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وقال: “إن المغرب عاد لأسرته من أجل تقديم الإضافة في القارة، وسيساهم في حل المشاكل في إفريقيا”، مبرزا أن “المغرب فاعل بناء يساهم في حل المشاكل ويؤمن بأن الأمن والاستقرار في إفريقيا أساسيان”.
من جانبه، قال بانكول أديوي، مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن، إن “المغرب يمثل نموذجا للاستقرار والأمن”، مبرزا وجود مبادرات من أجل عمل إفريقي مشترك في مجالات السلام والأمن والشؤون السياسية.
وأضاف أديوي أن “المغرب نظم انتخابات بطريقة شفافة وديمقراطية، وهي تمثل نموذجا يجب على الدول الإفريقية أن تحتذي به”، مقرا بأن “مجلس الأمن والسلم سيعمل جاهدا على دعم الاستقرار وتكريس الديمقراطية في إفريقيا، من خلال تنويع الشراكات وبناء فضاء للحوار والتكامل والانسجام”.
وتابع بأن “هناك تحديات جديدة من ليبيا إلى الموزمبيق، خاصة مواضيع الإرهاب والتحديات الجديدة المرتبطة بالعالم الرقمي والتطرف”، مؤكدا: “سنعمل مع الجانب المغربي من أجل تحصين القارة”
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر