مُتّهم يقضي عقوبة سجنية يُفجِّر مفاجأة مدوية أمام محكمة جرائم الأموال المغربية
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

أكَّد أنّه تكلَّف لوحده بتهريب ما يناهز 423 طنًا من المخدرات إلى أوروبا

مُتّهم يقضي عقوبة سجنية يُفجِّر مفاجأة مدوية أمام محكمة جرائم الأموال المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مُتّهم يقضي عقوبة سجنية يُفجِّر مفاجأة مدوية أمام محكمة جرائم الأموال المغربية

غرفة الجنايات الابتدائية في قسم جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف في الرباط
الرباط - المغرب اليوم

تفجَّرت في غرفة الجنايات الابتدائية في قسم جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف في الرباط، مساء الإثنين، مع اقتراب ساعة الحسم في قضية المخدرات الشهيرة، التي يتابع فيها أكثر من 30 دركيا في حالة اعتقال بينهم خمسة كولونيلات، تطورات في غاية الإثارة، بعدما شرع بارون يقضي عقوبة سجنية مدتها عشر سنوات، ويتابع في ملفين مرتبطين بالتهريب الدولي للمخدرات، في توجيه اتهامات بالغة الخطورة لمسؤولين كبار في جهاز الدرك الملكي تتعلق بالتخابر لصالح شبكات الاتجار الدولي في المخدرات وبارونات كبار جرى اعتقالهم في وقت سابق وإدانتهم بعقوبات سجنية تتراوح بين ست سنوات و12 سنة.

وأكد المتهم، الذي حبس أنفاس الجميع، وخصوصا الكولونيلات الخمسة المتابعين في الملف وأقربائهم الذين تابعوا أطوار الجلسة بقاعة المحكمة، (أكد) أنه حضر جلسات تفاوضية حول ما أسماه "صفقات" بين البارونات وكولونيلات في الدرك لتهريب شحنات ضخمة من المخدرات التي كان يتكلف بنقلها هو شخصيا عبر شاحنة كبيرة ذات مقطورة قام بشرائها في 2011 بمبلغ فاق 128 مليون سنتيم.

  أقرأ أيضا :

 إحالة 15 شخصًا على علاقة جريمة إمليل إلى قاضي التحقيق المكلّف بالإرهاب

وكشف المتهم، في تصريح مدو، أنه تكلف لوحده بنقل وتهريب ما يناهز 423 طنا إلى الخارج انطلاقا من أكادير والداخلة والشمال، مضيفا أنه كان يتسلم عمولات مالية لا تتعدى 8 ملايين سنتيم من بارون كان يرافقه في بعض الرحلات نحو إسبانيا.

وأكد المتهم، الذي اضطر في أكثر من مرة إلى الرجوع إلى ورقة كان يضعها في جيبه من أجل الرد على أسئلة الهيئة القضائية، خاصة المتعلقة بعدد السفريات وحمولة الشحنات التي نقلها إلى أوروبا وتواريخ تهريبها، (أكد) أن تعمد تدوين تصريحاته قبل حلوله بالمحكمة بمساعدة سجين.

ووزع المتهم السوسي اتهامات بالجملة على الضباط الكبار المتابعين في الملف، تتعلق بالارتشاء والمشاركة في تهريب المخدرات، قبل أن يحاصره رئيس الهيئة القاضي كشتيل بتناقضات صارخة تضمنتها تصريحاته التي أدلى بها، حيث عجز المتهم عن تبريرها، خاصة بعد دخول هيئة الدفاع على الخط من خلال أسئلة محرجة كشفت مجانبته للصواب في العديد من الاعترافات التي بدت للجميع أنها كيدية وانتقامية.
وتمكن رئيس الجلسة من توريط المتهم في تضارب مفضوح في شهادته بعدما طلب منه تحديد هوية بعض الكولونيلات الحاضرين في القاعة حيث عجز عن التعرف عليهم ونفى وجودهم بالقاعة، ما قد يسقط كل التهم التي نسبها إليهم بخصوص تصريحه أنه اجتمع بهم في جلسات متكررة بضيعة بارون ومحطات الاستراحة بالطريق السيار نواحي أكادير، من أجل ترتيب تفاصيل عمليات التهريب الدولي للمخدرات وتسلم العمولات.

وفي سؤال عن أسباب تأخره في فضح العلاقات المشبوهة والصفقات التي كان يحضرها وينفذها، منذ انطلاق المحاكمة وقبلها لدى قاضية التحقيق، عزا المتهم السبب إلى تلقيه تهديدات من مشغله البارون، وبالأحرى صحوة ضمير متأخرة ألمت به في السجن جعلته يتحدى "طيش الشباب" والخوف حسب قوله.

وضمن الجلسة نفسها، كانت المحكمة قد استمعت إلى شهادة ثلاثة متهمين بالاتجار الدولي في المخدرات سبق أن أدانتهم محكمة جرائم الأموال في ملف مرتبط بالقضية نفسها بعقوبات سجنية بلغت في مجموعها 28 سنة، حيث نفوا بشكل قاطع علاقتهم مع مسؤولي الدرك الملكي المتابعين في هذا الملف في حالة اعتقال. وأكد المتهمون الثلاثة الرئيسيون في هذا الملف الذي جر حوالي 80 مسؤولا أمنيا ودركيا بعضهم رفيعو المستوى إلى السجن، أن علاقتهم بالكولونيلات المعتقلين كانت تنحصر في حدود القانون وتطبيق المساطر وبعض المعاملات التجارية العادية بحكم "الجوار"، بعيدا عن أي علاقة مشبوهة أو مشاركة في عمليات التهريب الدولي للمخدرات وباقي التهم التي نسبت لهم، متراجعين بذلك عن سيل من الاتهامات التي تضمنتها تصريحاتهم لدى الضابطة القضائية وقاضية التحقيق والمكالمات الهاتفية، والتي تفيد بتورط المسؤولين الأمنيين ورجال الدرك في عمليات التخابر والتغاضي وتيسير صفقات تهريب المخدرات إلى الخارج مقابل تسلم رشاو بالملايين.

وقد يهمك أيضاً :

 محكمة الاستئناف في الرباط توقف محمد-زيان 3 أشهرعن العمل

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُتّهم يقضي عقوبة سجنية يُفجِّر مفاجأة مدوية أمام محكمة جرائم الأموال المغربية مُتّهم يقضي عقوبة سجنية يُفجِّر مفاجأة مدوية أمام محكمة جرائم الأموال المغربية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib