الدار البيضاء : جميلة عمر
أكد سعيد ملين، رئيس لجنة "الطاقة والمناخ والاقتصاد الأخضر" التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، في الندوة التي خصصت لإطلاق الاتحاد لـ"مبادرة مناخ من أجل المغرب" مساء أمس الاثنين بالدار البيضاء،أن القطاع الخاص شارك منذ 1994 في مفاوضات المناخ وفي تنفيذ القرارات الصادرة عنها، مطالبا المجتمع المدني بتشكيل قوة اقتراحية مهمة في مفاوضات المناخ.
وأشار إلى أن الاتحاد العام كان يسعى لاستباق إدماج عامل المناخ في سلسة قيمة المقاولات. وتوقف السيد ملين، الذي يشغل أيضا منصب المدير العام للوكالة المغربية لتطوير الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، عند المكتسبات المهمة التي تم تحقيقها في هذا المجال، مشددا على أهمية تسهيل تمويل مقاولات بلدان الجنوب
وأشاد منسق الأمم المتحدة وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب، السيد فيليب بوانسو، بالجهود التي تقوم بها المملكة لفائدة المناخ، مبرزا في هذا الصدد أن الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب يشكل نموذجا يحتذى به في مجال مواجهة التغيرات المناخية. واعتبر أن القطاع الخاص مطالب بلعب دور مهم في مكافحة التغيرات المناخية ، خاصة، عبر نقل التكنولوجيات التي تحترم البيئة ومصاحبة المشاريع الرامية إلى محاربة الاحتباس الحراري بالكرة الأرضية.
من جهته، ذكر عبد الإله حفيظي، رئيس فدرالية النقل بالاتحاد العام، أن هذه المبادرة تتضمن برنامجا للتحسيس والإخبار من أجل التوعية بمخاطر التغيرات المناخية والفرص المرتبطة بها، وتؤمن بموجبها تكوينات موضوعاتية لفائدة المقاولات حول مختلف الجوانب التقنية والتكنولوجية والمؤسساتية والتشريعية والمالية المتعلقة بالتغيرات المناخية. وأضاف أن المبادرة تقدم ، أيضا، مواكبة تقنية لفائدة المقاولات التي تتخذ إجراءات لفائدة البيئة وتطور اقتصادا أخضرا يضمن إصدار انبعاثا غازيا منخفضًا.
وقد أطلق الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالمناسبة "التحالف المغربي للماء" برئاسة السيدة حورية التازي صادق. وانبثقت فكرة إنشاء هذا التحالف في يوليوز الماضي خلال حوار الأعمال حول الماء الذي أنشأه الاتحاد من أجل منح هذه المادة الحيوية المكانة التي تستحقها في المفاوضات المناخية الدولية وتشجيع التدبير الصحي للقطاع. وأضاف بوانسو أن العالم بحاجة إلى مسيرين ورؤساء مقاولات قادرين على إعطاء المثل في الحفاظ على البيئة ومحاربة التغيرات المناخية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر