الرباط - جميلة عمر
دعا رئيس مجلس المستشارين، حكيم بنشماش، خلال يوم دراسي نظمه الفريق الحركي بشأن موضوع "تنمية المناطق القروية والمناطق الجبلية: فرص وتحديات"، الثلاثاء في الرباط، إلى بلورة سياسات عمومية جديدة ترتكز على البعد الإنساني في مجال تنمية العالم القروي والمناطق الجبلية
وأكّد بنشماش، أن "الدولة مدعوة إلى بلورة رؤية جديدة لتنمية العالم القروي، ترتكز أكثر على البعد الإنساني وليس فقط التجهيزات والبنيات التحتية الأساسية"
وشدد على ضرورة بذل مزيد من الجهود لوضع مشاريع من شأنها تحقيق التنمية المحلية والمستدامة، وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، وتعزيز ولوج السكان للخدمات الاجتماعية الأساسية بهدف تحسين مستوى عيشهم.
وبعد أن أبرز أهمية تعبئة كافة الفاعلين للانكباب على الإشكاليات التي تعيق تنمية العالم القروي،
وسجل بنشماش أن اليوم الدراسي يشكّل مناسبة لتقييم البرامج الحكومية والسياسات العمومية الرامية إلى إعادة تأهيل هذه المناطق، بخاصة في ما يتعلق بمستقبل الشباب المنحدرين منها والأدوار السوسيو-اقتصادية للمرأة القروية
وأشاد رئيس جمعية رؤساء الجهات في المغرب، امحند العنصر، بالمبادرات التي تم القيام بها في مجال تنمية العالم القروي والمناطق الجبلية، التي شكلت باستمرار أولوية في جميع البرامج الحكومية، مضيفًا أنه على الرغم من ذلك فإن هذه الجهود لم تسفر عن تقليص الفوارق باعتبارها ركزت على تعزيز التجهيزات، مع إغفال العنصر البشري
وأكّد ,ضرورة وضع نموذج جديد للتنمية يتمحور بشأن العنصر البشري ودخله، معتبرًا أن توصيات هذا اليوم الدارسي ستكون ذات جدوى لإعادة توجيه السياسات الحكومية والعمل التشريعي بخاصة
وأبرز رئيس الفريق الحركي في مجلس المستشارين، مبارك السباعي، الجهود المبذولة والمشاريع التي تم إنجازها بهدف تحسين مستوى عيش سكان العالم القروي والمناطق الجبلية، بخاصة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومخطط المغرب الأخضر، وبرنامج المساعدات المالية "تيسير"، وبرنامج تزويد السكان القروية بالماء الصالح للشرب، وبرنامج الكهربة الشمولية للعالم القروي، والبرنامج الوطني للطرق القروية
وأوضح هذا اللقاء يشكل مناسبة للنقاش بشأن هذه البرامج وتقييم الاستراتيجيات التي تم وضعها في هذا الشأن، واقتراح حلول من شأنها أن تشكل موضوع مشاريع قوانين
وتمحورت أشغال هذا اليوم الدراسي بشأن "استراتيجية الحكومة في مجال تنمية المناطق القروية والغابوية"، و"التنمية القروية والجبلية: إكراهات وحلول"، و" الجهوية المتقدمة ورهان التوازن المجالي".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر