دمشق - نور خوام
يستكمل التحالف الدولي الأحد، الـ23 من أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018، العام الرابع على التوالي من مشاركته العسكرية على الأراضي السورية، هذه المشاركة التي تركزت على دعم أطراف بعينها، والبحث عن حلفاء ذوي نفوذ يمكن توسعته، فمنذ الغارة الأولى والضربة الصاروخية الأولى للتحالف الدولي عمد التحالف الدولي لدعم أطراف عسكرية عاملة ضمن الجغرافية السورية، فتحولت المشاركة الجوية والصاروخية إلى مشاركة عسكرية برية لحين توسعة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، ليشمل مساحات واسعة من الأراضي السورية، كما أن التحالف واجه خصومه بتوجيه ضربات عسكرية لهم، فمن قصف تنظيم "داعش" إلى قصف جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) إلى قصف المجموعات الجهادية وصولا لاستهدافات طالت القوات الحكومية وحلفاءها والقوات الإيرانية.
الاشتباكات متواصلة بين "داعش" والقوات الحكومية
وتتواصل الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف على محاور ممتدة من تلة الصاروخ جنوب الشولا في بادية دير الزور، وصولا إلى الحدود السورية-العراقية، الواقعة في شمال غرب قاعدة التنف، ضمن باديتي حمص ودير الزور، بين تنظيم "داعش" من جهة، والقوات الحكومية مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، إذ تواصل الأخيرة عمليات التمشيط وتأمين المنطقة، بغية إنهاء وجود التنظيم فيها، إذ تترافق الاشتباكات مع عمليات استهداف صاروخية ومدفعية، تسببت بسقوط مزيد من الخسائر البشرية، إذ ارتفع إلى 17 على الأقل عدد عناصر التنظيم الذين قتلوا خلال الـ24 ساعة الماضية خلال القصف والاشتباكات، بينما ارتفع إلى 14 عدد عناصر القوات الحكومية الذين قتلوا في الاشتباكات ذاتها.
وتستمرّ الاشتباكات بوتيرة عنيفة على محاور في باديتي حمص ودير الزور، بين تنظيم "داعش" من جانب، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب آخر، وتتركز الاشتباكات في المنطقة الواقعة انطلاقا من تلة الصاروخ جنوب الشولا ببادية دير الزور، وصولا إلى الحدود السورية-العراقية، الواقعة في شمال غرب قاعدة التنف، في استمرار عمليات التمشيط من قبل القوات الحكومية وحلفائها لإنهاء وجود عناصر التنظيم فيها، وتمكنت القوات الحكومية من تحقيق تقدمات جديدة تمكنت على إثرها من أسر أكثر من 6 عناصر من التنظيم ومصادرة أسلحة.
سقوط مزيد من الخسائر البشرية بين "داعش" والقوات الحكومية
وتشهد بادية ريف دمشق الواقعة على بعد 50 كلم من قاعدة التنف، استمرار العمليات العسكرية للقوات الحكومية وحلفائها، على حساب تنظيم "داعش"، إذ تستمر الاشتباكات بين الطرفين ضمن تلول الصفا، التي تعد المعقل الأخير للتنظيم في المنطقة، في إطار المحاولات المستمرة للقوات الحكومية وحلفائها، لتحقيق مزيد من التقدمات، وإنهاء وجود التنظيم في تلك المنطقة، حيث تترافق الاشتباكات مع استمرار عمليات التمهيد الصاروخي، وسط معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال، وتتواصل السبت، العمليات العسكرية للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني، على حساب تنظيم "داعش" في بادية ريف دمشق الواقعة عند الحدود الإدارية مع محافظة السويداء، حيث تستمر الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين الطرفين، إذ تم رصد تقدمات جديدة حققتها القوات الحكومية بغطاء من القصف الجوي والصاروخي، متمثلة بسيطرتها على نقاط ومواقع جديدة، وتسببت المعارك المتواصلة بسقوط مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال، إذ ارتفع إلى 266 عدد عناصر تنظيم "داعش" الذين قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ25 من تموز/ يوليو الماضي، بينما ارتفع إلى 128 على الأقل عدد عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها، من ضمنهم عناصر من حزب الله اللبناني أحدهم قيادي لبناني بالإضافة إلى ضباط برتب مختلفة من القوات الحكومية أعلاهم برتبة لواء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر