قرار الرئيس الأميركي يسيطر على اجتماع مجلس وزراء الحكومة المغربية الخميس
آخر تحديث GMT 22:37:54
المغرب اليوم -

سعد الدين العثماني يتعهد بدعم المملكة الدائم للقضية الفلسطينية

قرار الرئيس الأميركي يسيطر على اجتماع مجلس وزراء الحكومة المغربية الخميس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قرار الرئيس الأميركي يسيطر على اجتماع مجلس وزراء الحكومة المغربية الخميس

رئيس الحكومة سعد الدين العثماني
الرباط-رشيدة لملاحي

خيّم قرار الرئيس الأميركي بإعلان القدس عاصمة إسرائيل، على اجتماع وزراء الحكومة المغربية، خلال اجتماعها، الخميس، حيث عبّر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني عن استنكاره لهذا القرار، مؤكدًا أن المغرب كان وسيظل دائمًا داعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تأسيس دولته مستقلة عاصمتها القدس الشريف، وأن "هذا خط أحمر لا يمكن التساهل فيه أو التراجع عنه".

وشدد رئيس الحكومة المغربية على الرسالة الاستباقية التي وجهها جلالة الملك إلى الرئيس الأميركي، بمجرد ما لاحت أولى إرهاصات هذا القرار الأميريكي، عبّر جلالته من خلالها عن قلق المملكة المغربية وقلق المجموعة الإسلامية التي يمثلها جلالة الملك بصفته رئيسا للجنة القدس الشريف وعن الرفض لهذه الخطوة وتأثيراتها الخطيرة على المنطقة.

وذكر العثماني أن "الموقف المغربي واضح وصريح، وهو ما تم التعبير عنه في مضامين بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الذي استنكر القرار الأميركي لأنه كما يخالف الواقع الطبيعي، يخالف الحقيقة التاريخية ويناقض الشرعية الدولية وعدد من القرارات الأممية الصريحة والواضحة"، مشيرًا في الآن ذاته إلى ما قام به وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، بتعليمات من جلالة الملك، بدعوة سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن المنتدبين في الرباط، وأبلغهم الموقف المغربي، بحضور السفير الفلسطيني، وفي هذا، يقول رئيس الحكومة، "دلالة كبيرة على التزام المغرب بدعم الشعب الفلسطيني حتى يسترجع حقوقه كاملة ويؤسس دولته المستقلة، عاصمتها القدس الشريف".

وعبّرت المملكة المغربية عن قلقها العميق واستنكارها الشديد لقرار الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، وأكدت أن المملكة التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، تعبّر عن قلقها العميق واستنكارها الشديد لقرار الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى هذه المدينة المقدسة.

وتود المملكة التأكيد على أن خطوة من هذا القبيل تتعارض بشكل صريح مع قرارات الشرعية الدولية وتحديدًا قراري الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2253 و2254 لعام 1967، كما تتناقض مع الاتفاقيات المعقودة والتفاهمات القائمة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، ويعد هذا الإجراء تغييرًا للوضع السياسي للمدينة المقدسة، واستباقًا غير مفهوم لنتائج مسلسل المفاوضات، إذ يعتبر موضوع القدس من قضايا الوضع النهائي في إطار حل الدولتين.

وشددت الوزارة على أنه من شأن هذا القرار أن يؤثر سلبًا على الجهود المكثفة الذي ما فتئت الإدارة الأميركية تبذلها من أجل إحياء العملية السياسية، بل ويقضي نهائيًا على ما تبقى من فرص تحقيق السلام في المنطقة، وحذرت من أن إسرائيل قد تتخذ من هذه الخطوة ذريعة أخرى للمضي قدمًا في سياسة التهويد الممنهج للمدينة المقدسة وطمس معالمها الدينية والروحية، مؤكدة أن هذا التوجه، بالنظر إلى خطورته الاستثنائية، قد يهدد أمن واستقرار منطقة تعمها أصلًا حالة متقدمة من الاحتقان والتوتر، ويزيد من تأجيج مشاعر الغضب والإحباط والعداء وتغذية مظاهر العنف والتطرف.

ونوهت المملكة على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني والسياسي للقدس، مطالبة الأمم المتحدة، وبخاصة الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الدولي، بالاضطلاع بمسؤولياتهم كاملة، لتجنب كل ما من شأنه المساس بهذا الوضع أو تعطيل الجهود الدولية لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وأضافت " إذ تجدد المملكة المغربية التأكيد على وقوفها اللا مشروط وتضامنها الدائم مع الشعب الفلسطيني الشقيق في الدفاع عن حقوقه المشروعة، تدعو إلى التعامل مع قضية القدس بما يقتضيه الأمر من حكمة اعتبارًا لرمزية المدينة وخصوصياتها عند اتباع الديانات السماوية الثلاث"، وأوضحت الوزارة أنه وفقًا لتعليمات الملك محمد السادس، ستعمل المملكة المغربية، بتنسيق مع الطرف الفلسطيني والأطراف العربية والإسلامية الأخرى، على تكثيف المساعي والجهود للتعامل مع هذا التطور الخطير.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار الرئيس الأميركي يسيطر على اجتماع مجلس وزراء الحكومة المغربية الخميس قرار الرئيس الأميركي يسيطر على اجتماع مجلس وزراء الحكومة المغربية الخميس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib