الدار البيضاء- رضا عبدالمجيد
انطلقت في مراكش أشغال المؤتمر الوزاري الأفريقي الإثنين، بشأن دعم الاتحاد الافريقي للمسار السياسي للأمم المتحدة بشأن الخلاف الإقليمي حول الصحراء، بمشاركة 37 بلدا من المناطق الخمس للقارة السمراء.
ويهدف هذا المؤتمر إلى التعبير عن دعم قرار الجمعية العامة للاتحاد الأفريقي (رقم 693)، الذي تم اعتماده في القمة الحادية والثلاثين للاتحاد، المنعقدة يومي في 2018 في العاصمة الموريتانية نواكشوط، والذي يجدد التأكيد على الاختصاص الحصري للأمم المتحدة في بحث النزاع الإقليمي حول الصحراء.
تأتي تحركات المغرب ضدا على مساعي بعض الدول الأفريقية المؤيدة لجبهة البوليساريو، ويتعلق الأمر خاصة بجنوب أفريقيا والجزائر، اللتين تحاولان إقحام الاتحاد الأفريقي في النزاع حول الصحراء، من خلال الدفع في اتجاه إطلاق مسار أفريقي يوازي المسار الأممي حول النزاع حول الصحراء، وهو الأمر الذي رفضه المغرب باستمرار، مذكرا أن التطرق إلى هذا النزاع الإقليمي داخل مؤسسة الاتحاد الأفريقي ليس ممكنا، لأن الأمم المتحدة هي الجهة الوحيدة المخول لها بمحاولة إيجاد تسوية لهذا الملف.
وأرسى القرار 693 حول تقرير رئيس لجنة قضية الصحراء آلية افريقية تضم "ترويكا" الاتحاد الأفريقي، وهم الرؤساء المنتهية ولايتهم والحاليون والملتحقون الجدد ورئيس اللجنة، من أجل تقديم الدعم الفعال للجهود المبذولة تحت إشراف الأمم المتحدة، كما حصر تدبير قضية الصحراء في المسلسل الأممي مستبعدا كل مسلسل آخر مواز.
ويشكل هذا المؤتمر المنظم من قبل المغرب مناسبة للتأكيد مجددا على الإجماع الأفريقي بشأن القرار 693، وليبرهن على نحو فعال على الدعم الأفريقي للمسلسل السياسي الجاري في إطار الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي وبراغماتي ومستدام لقضية الصحراء وعلى أساس التوافق.
وينظم هذا المؤتمر بعد أيام قليلة من انتهاء المائدة المستديرة الثانية حول قضية الصحراء، التي شارك فيها المغرب إلى جانب الجزائر والبوليساريو وموريتانيا في جنيف، بإشراف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كوهلر.
قد يهمك أيضاً :
مدينة فاس تستعد لاستقبال العاهل المغربي في زيارة مُرتقبة
الملك محمد السادس يدشن جولة وطنية في عدد من المدن المغربية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر