الرباط - رشيدة لملاحي
استغلَّت قيادات حزب الاستقلال، بعد نجاحها في تنظيم أكبر مهرجان حزبي في الصحراء المغربية، الذي حضر حوالي50 ألف من سكان المنطقة، في استعراض جماهيري غير مسبوق في الأقاليم الجنوبية، بحضور الأمين العام للحزب نزار بركة، ومنسق جهات الحزب للجهات الجنوبية، حمدي ولد الرشيد، وأعضاء لجنتي الحزب التنفيذية والمركزية، استغلت لتوجيه رسائل سياسية قوية للدولة ولجهات خارجية بامتلاكه القوة الفعلية على أرض الواقع في نزاع الصحراء
وفي السياق ذاته، وجَّهت اللجنة التنفيذية لحزب علال الفاسي رسائل سياسية للرأي العام الدولي والمعنيين، خلال اجتماعها الأسبوعي في مدينة الداخلة المغربية، أمس الثلاثاء، بتعبيرها "عن ارتياحها، لما جاء في التقرير الأخير للأمين العام الأممي الموجه إلى مجلس الأمن الذي ينقل من خلاله قناعته بأن "الحل السياسي ممكن"، مشددة على أن " المغرب ما فتئ يسعى عمليًا إلى تدابير حسن النوايا وبناء الثقة بعزم لا رجعة فيه، بخاصة بعد عرض مقترح الحكم الذاتي، وإطلاق النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، وإعطاء الصدارة لجهات هذه الأقاليم في تفعيل ورش الجهوية المتقدمة من خلال إبرام البرامج التعاقدية باستثمارات تناهز 80 مليار درهم، فضلًا عن إشراك ممثلي الساكنة ومنتخبيها بموجب صناديق الاقتراع ومشاركة المجتمع المدني في لقاءات جنيف التي يشرف عليها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد هورست كوهلر".
واعتبرت اللجنة التنفيذية لحزب"الميزان" برئاسة الأمين العام نزار بركة، أن التطورات الأخيرة التي يشهدها النزاع المفتعل بشأن قضية وحدتنا الترابية، لا سيما في ظل الوتيرة الجديدة التي ينهجها المنتظم الأممي المشرف على مسلسل التسوية، والفعالية التي تعززت بها الدبلوماسية الوطنية بعد عودة المملكة المغربية إلى أسرتها الأفريقية وما ترتب عنها من جهود ملموسة في مواجهة مناورات خصوم الوحدة الترابية.
ووجَّهت اللجنة التنفيذية، للحزب نفسه بمناسبة مرور سنة على إطلاق إعلان العيون التاريخي في 9 أبريل/نيسان 2018، نداء إلى "إخواننا في مخيمات تندوف من أجل استشعار تحولات المنطقة وبلدان الجوار، والالتحاق بأرض الوطن الموحد من طنجة إلى الكويرة للمساهمة في المسار الديمقراطي والإقلاع التنموي للأقاليم الجنوبية، وتملك الفكرة الديمقراطية القوية التي يحملها مقترح الحكم الذاتي في ظل السيادة الوطنية بمضامينه التنموية والواقعية الموسعة التي توفر إطارًا لتحقيق الكرامة والإدماج والعيش المشترك".
وأكَّدت اللجنة التنفيذية على رمزية الدينامية التنظيمية للحزب في الأقاليم الجنوبية للمملكة، من خلال التئام اللجنة التنفيذية في اجتماعها الأسبوعي في مدينة الداخلة وانعقاد أشغال اللجنة المركزية في دورتها الثانية، السبت الماضي في مدينة العيون، وتنظيم مهرجانات خطابية في جهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب بخاصة أقاليم العيون، السمارة، بوجدور والداخلة، حيث يحظى حزب الاستقلال بثقة الساكنة ويتمتع بتمثيل واسع ووازن في المؤسسات المنتخبة الترابية الجهوية والوطنية، مشيِّدة "بالروح الوطنية العالية، والتعبئة الجماهيرية العارمة للساكنة، والتنظيم المحكم الذي أشرف عليه القيادي حمدي ولد الرشيد منسق الجهات الجنوبية الثلاث، والأجواء النضالية المتميزة التي مرت فيها اللقاءات التواصلية مع استقلاليات واستقلاليي الصحراء المغربية وساكنتها التي ما فتئت تعبر في مختلف المناسبات عن تشبثها بالعرش العلوي المجيد والوحدة الترابية للمملكة المغربية"، وفق تعبيرها.
ونوَّهت اللجنة التنفيذية بما أسمته بـ "المخرجات الهامة لأشغال اللجنة المركزية التي انتهت إليها بعد تحليل موضوعي ونقاش بناء بشأن إصلاح التعليم، وذلك في انسجام وترصيد للمبادئ والقيم والمكتسبات التي ترتسي عليها المرجعية الاستقلالية التعادلية في منظورها الشمولي الذي يستحضر مصلحة المواطن في أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية غير القابلة للتجزيئ".
قد يهمك أيضاً :
المينورسو تستخدم أليات الرصد والمتابعة في صحراء المغرب
تعرف على الجنرال "ضياء الرحمان" قائد بعثة المينورسو في الصحراء
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر