الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أن المغرب يتبنى مقاربة متفردة ومشهود بها للوقاية ومكافحة التعصب والتطرف العنيف.
أقرأ أيضا : الحكومة المغربية تتخذ إجراءات جديدة لتحسين ظروف العمال الموسميين في إسبانيا
وقال بوريطة خلال الجلسة الثانية للاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" التي انعقدت بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن هذه المقاربة تتمحور حول سلسلة من التدابير التي أثبتت أهميتها.
وأوضح وزير الخارجية أن الإستراتيجية المغربية ترتكز على ثلاثة محاور تهم التكوين الملائم للأئمة بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات من أجل نشر القيم الأصيلة للإسلام الوسطي ومكافحة انتشار الأيديولوجيات المتطرفة.
كما يتعلق الأمر، بحسب بوريطة، بتفكيك الخطاب المتطرف من خلال الإعلام السمعي البصري، وكذا شبكات التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت.
أما العنصر الثالث فيتجلى في منع ومكافحة انتشار التطرف العنيف في السجون وإعادة تأهيل وإدماج السجناء من خلال برنامج خاص يدعى "مصالحة".
وفال بوريطة إن المغرب، بصفته الرئيس المشارك للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ملتزم بشكل راسخ بمواصلة تطوير وبناء قدرات المجتمع المدني لتمكينه من التصدي لعودة داعش أو أي مجموعة أخرى تتقاسم نفس التصورات المتطرفة والعنيفة.
وأكد على أن الأولوية بالنسبة للمغرب تظل هي التنسيق الأفضل مع البرامج الأخرى المتعددة الأطراف من أجل تشجيع إعمال الممارسات الجيدة التي طورها المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب لمناهضة التهديدات المرتبطة بالإرهاب و التطرف العنيف.
وحذًر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي من أن تهديدات هذه المجموعات الجهادية لا تزال قائمة في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم بسبب المرونة التي يتمتع بها مقاتلوها ومناصروها الذين يقدر عددهم في مناطق النزاع بحوالي 20 ألف.
وحذر من ظهور نسخ شبيهة بتنظيم داعش، من خلال مجموعات موالية في أزيد من 25 دولة حول العالم، ينشط 12 منها في شمال إفريقيا جنوب الصحراء، وكذا من القدرات المعززة للمجموعات الموالية بسبب لجوئهم إلى تنويع مصادر دخلهم وإعادة نشر مقاتليهم.
وقد يهمك أيضاً :
بوريطة يتوجه إلى واشنطن بدعوة من وزير الخارجية الأميركي
بوريطة يؤكد أن المغرب يدعم اختيارات الشعب الفنزويلي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر