الرباط - رشيدة لملاحي
وضع زعيم حزب "الاستقلال"، حميد شباط، حدًا للأخبار المتداولة بشأن غضبه من الناطق الرسمي باسم الحزب، عادل بنحمزة، عقب اتهامه بطلب العمل مع رئيس مجلس النواب المغربي، الحبيب المالكي، حيث شدد شباط على استمرار بنحمزة ناطقًا رسميا باسم الحزب، ورفض استقالته.وأصدرت الأمانة العامة لحزب الاستقلال بيانًا أكدت فيه استمرار بنحمزة في مهامه، عقب لقاء جمعه بحميد شباط، الأمين العام للحزب. وأوضح الحزب أنه إثر طلب الإعفاء من مهام الناطق الرسمي باسم حزب "الاستقلال"، الذي تقدم به بنحمزة، في 11 آذار / مارس الجاري، على خلفية الحملة التي تستهدفه، وتستهدف حزب "الاستقلال"، عقد الأمين العام للحزب، صباح الثلاثاء، جلسة عمل مع بنحمزة لبحث الموضوع من مختلف جوانبه وتداعياته، مضيفًا أنه بعد نقاش مستفيض وعميق، خلص اللقاء إلى إستمراره في مهامه كناطق رسمي باسم الحزب. وأشاد بيان "الاستقلال" بالعمل الذي قام به بنحمزة لخدمة مصلحة الوطن والحزب، بكل مسؤولية ونزاهة.
ويذكر أن بنحمزة نفى أخبارًا تتحدث عن تقدمه بطلب إلى الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، للعمل معه، مؤكدًا أنها أخبار زائفة، وأنه يترفع عن الرد على هذه الحملة، والتي سبقتها قبل أسابيع حملة أخرى ادعت أنه موظف "شبح" (يتقاضى راتبًا دون أن يعمل)، وقبلها الحديث عن امتلاكه ثروة كبيرة، مبينًا أنها تسعى إلى شغله بقضايا "تافهة"، في ظرف سياسي خاص بالنسبة للمغرب وحزب "الاستقلال".
وقال بنحمزة: "أنا أشغل مهام الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، ولأنني عبرت دائمًا بأمانة وصدق وثبات عن مواقف الحزب، وعن الوضع الذي يمر به بكل شفافية ومسؤولية ووضوح، فإنني كنت أنتظر وأتوقع أن تكون لهذه المواقف ردود فعل من أطراف مختلفة، ولأنني واضح ولا أخفي شيئًا، فإن هذه الحملة لا تزيدني إلا إصرارًا وثباتًا على المواقف التي اعتبرها سليمة، وتتوافق مع قناعتي و مبادئي". وأضاف: "أنفي نفيًا مطلقًا أن أكون تقدمت بأي طلب، سواء كان مكتوبًا أو شفهيًا إلى حبيب المالكي، للعمل معه في مجلس النواب، ولم ألتق به سوى مرة واحدة، بعد انتخابه رئيسًا لمجلس النواب، وذلك بمناسبة جنازة الراحل امحمد بوستة، وتبادلنا عبارات قليلة تتعلق بالمناسبة الأليمة، وتمنيت له التوفيق في مهامه الجديدة".
وأكد بنحمزة أنه التحق بديوان رئيس الوزراء السابق، عباس الفاسي، بطلب منه، مضيفًا: قبل الفاسي طلب مني سعد العلمي الالتحاق بديوانه، واعتذرت، وكذلك السيد بوعمر تغوان، وطيلة 10 سنوات من وجود الحزب في الحكومة لم أتقدم بأي طلب للالتحاق بأي ديوان"، مشيرًا إلى أنمسار عمله في الوكالة الوطنية لإنعاش العمل والكفاءات انطلق قبل تعيين عباس الفاسي وزيرًا للعمل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر