أميركا تحث الجيش في الغابون على العودة للحكم المدني وإطلاق سراح أعضاء الحكومة
آخر تحديث GMT 11:19:09
المغرب اليوم -

أميركا تحث الجيش في الغابون على العودة للحكم المدني وإطلاق سراح أعضاء الحكومة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أميركا تحث الجيش في الغابون على العودة للحكم المدني وإطلاق سراح أعضاء الحكومة

انقلاب الغابون
واشنطن - المغرب اليوم

أعربت الولايات المتحدة عن قلقها العميق إزاء الانقلاب العسكري الذي شهدته دولة الغابون في غرب أفريقيا، وحثت الجيش الغابوني على الحفاظ على الحكم المدني.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميللر، في بيان: "نحث المسؤولين على إطلاق سراح أعضاء الحكومة وعائلاتهم وضمان سلامتهم، والحفاظ على الحكم المدني".

وأضاف ميلر: "تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق إزاء تطور الأحداث في الغابون. وما زلنا نعارض بشدة الاستيلاء العسكري أو النقل غير الدستوري للسلطة".ويأتي هذا البيان، الذي يتماشى مع لغة الدول الغربية المتحالفة، بعد ساعات من وضع الجيش في الغابون للرئيس علي بونغو أونديمبا - الذي تحكم عائلته الدولة الأفريقية الغنية بالنفط منذ 55 عاما - تحت الإقامة الجبرية.
كما عبر البيان الأميركي عن القلق بشأن "غياب الشفافية، والتقارير عن مخالفات أحاطت بالانتخابات" التي جرت مؤخرا في الغابون وزعمت المعارضة أنها فازت بها.

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن واشنطن تراقب الأحداث عن كثب.
وأضاف: "أعتقد أنه من السابق لأوانه أن نعتبر هذا (موجة الانقلابات في أفريقيا) اتجاها سائدا"، مؤكدا أن الولايات المتحدة "ستظل تركز على تعزيز الديمقراطية في القارة (الأفريقية)."
ويأتي انقلاب الغابون بعد شهر من استيلاء الجيش على السلطة في دولة أفريقية أخرى، هي النيجر.

وعلى عكس النيجر، حيث كان الرئيس المخلوع محمد بازوم حليفا رئيسيا للغرب وجلب القوات الأمريكية والفرنسية لمحاربة الجهاديين، فإن الولايات المتحدة لديها تعامل محدود مع الرئيس علي بونغو أو جيش الغابون.
وكانت فرنسا قد أدانت الانقلاب العسكري في الغابون، في تصريح للمتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران الأربعاء.
وأضاف فيران أن فرنسا تراقب الأحداث عن قرب، وعبرت عن رغبتها في رؤية احترام نتائج الانتخابات حال معرفتها.

وكان قادة الانقلاب في الغابون قد عينوا قائد الحرس الجمهوري الجنرال بريس أوليغي نغيما رئيسا مؤقتا للمرحلة الانتقالية.

هذا وناشد رئيس الغابون علي بونغو الشعب لمساعدته بعد أن أطاح به الجيش في انقلاب ووضعه تحت الإقامة الجبرية.

وفي حديثه يوم الأربعاء من مكان إقامته، حث بونغو أنصاره على "رفع صوتهم".

في الأثناء وضع رئيس الغابون علي بونغو أونديمبا "قيد الإقامة الجبرية" محاطا بعائلته وأطبائه، فيما أوقف أحد أبنائه بتهمة "الخيانة العظمى"، على ما أعلن الأربعاء العسكريون الذين قاموا بانقلاب صباحا.

وجاء في بيان تلاه عسكريون من لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات عبر التلفزيون الرسمي "الرئيس علي بونغو قيد الإقامة الجبرية، وهو محاط بعائلته وأطبائه".

وأضاف الكولونيل الذي تلا ليل الثلاثاء الأربعاء البيان الذي أعلن فيه الجيش "إنهاء النظام القائم" أنه "تم توقيف" نور الدين بونغو فالنتان ابن الرئيس ومستشاره المقرب، وإيان غيزلان نغولو رئيس مكتب بونغو، ومحمد علي ساليو نائب رئيس مكتبه، وعبد الحسيني وهو مستشار آخر للرئاسة، وجيسيي إيلا إيكوغا وهو مستشار خاص وناطق رسمي باسم الرئاسة، بالإضافة إلى أهم رجلين في الحزب الديموقراطي الغابوني القوي الذي يتزعمه بونغو.

وأوضح أنهم أوقفوا خصوصا بتهم "ارتكاب الخيانة العظمى ضد مؤسسات الدولة واختلاس أموال عامة على نطاق واسع واختلاس مالي دولي ضمن عصابة منظمة وتزوير توقيع رئيس الجمهورية والفساد والاتجار بالمخدرات".
وقالت الهيئة الوطنية المكلفة بالانتخابات إن بونغو فاز بأقل من ثلثي الأصوات، في انتخابات زعمت المعارضة أنها مزورة.
وتعد الغابون إحدى الدول الرئيسية المنتجة للنفط في أفريقيا، بينما تغطي الغابات ما يقرب من 90 في المئة من مساحة البلاد.
وإذا نجح هذا الانقلاب فسيكون هو الثامن في المستعمرات الفرنسية السابقة في أفريقيا، خلال السنوات الثلاث الماضية.

وأعلنت مجموعة الضباط الذين قادوا الانقلاب في الغابون أنهم يمثلون "قوات الدفاع والأمن المجتمعة ضمن لجنة المرحلة الانتقالية".

وقال أحد كبار الضباط في بيان بُث عبر القناة:" لقد قررنا الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام الحالي".

وأضاف أن الأمر يعود إلى "الحكم غير المسؤول الذي لا يمكن التنبؤ به، والذي أدى إلى تدهور متواصل للحماية الاجتماعية، ما قد يدفع بالبلاد إلى الفوضى".

وبُعيد تلاوة بيان العسكريين سمع صحافيون من وكالة الأنباء الفرنسية ووكالة رويترز، إطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية في أحياء عدة من العاصمة ليبرفيل.
وكانت هناك مخاوف جدية بشأن عملية التصويت التي جرت يوم السبت، واستندت تلك المخاوف على ما جرى في الانتخابات العامة السابقة.
واشتكى مرشح المعارضة الرئيسي ألبرت أوندو أوسا، من أن العديد من مراكز الاقتراع افتقرت إلى أوراق التصويت التي تحمل اسمه، في حين قال الائتلاف الذي يمثله، إن أسماء بعض الذين انسحبوا من السباق الرئاسي لا تزال موجودة على ورقة التصويت.

ورأى العسكريون أن تنظيم الانتخابات "لم يحترم شروط اقتراع يتمتع بالشفافية والمصداقية ويشمل الجميع كما كان يأمل الشعب الغابوني".
وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود" إن وسائل الإعلام الأجنبية مُنعت من دخول البلاد لتغطية الانتخابات.
ومع إغلاق صناديق الاقتراع، أعلنت الحكومة حظر التجول وتعليق الوصول إلى شبكة الإنترنت لـ"أسباب أمنية"؛ من أجل الحؤول دون نشر "أنباء كاذبة" وحصول "أعمال عنف" محتملة. 

وقد شكك المعارضون في الفوزين السابقين لعلي بونغو باعتبارهما مزورين. وفي هذه الانتخابات، تم إجراء تغييرات مثيرة للجدل على أوراق التصويت، وقبل أسابيع قليلة من يوم الانتخابات.
وانتخب بونغو، البالغ 64 عاما، في عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو أونجيمبا - الذي حكم هذا البلد الصغير الواقع في وسط أفريقيا والغني بالنفط لأكثر من 41 عاما.
وفي عام 2018، أصيب علي بونغو بجلطة دماغية أبعدته عن المشهد السياسي لمدة عام تقريبا وأدت إلى مطالبته بالتنحي.
وفي العام التالي، أدت محاولة انقلاب فاشلة إلى سجن الضباط المتمردين.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

 

البيت الأبيض يُعلن نراقب الوضع في الغابون وقلقون من تدهور الأوضاع

وزارة الشؤون الخارجية تكشف أن المغرب يتابع عن كثب تطور الوضع في الغابون

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تحث الجيش في الغابون على العودة للحكم المدني وإطلاق سراح أعضاء الحكومة أميركا تحث الجيش في الغابون على العودة للحكم المدني وإطلاق سراح أعضاء الحكومة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
المغرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib