الرباط - رضى عبد المجيد
أعلن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، خلال أعمال المجلس الحكومي المنعقد يوم الخميس أن مشاريع القوانين المتعلقة بتدشين المشاريع بطريقة إلكترونية، تبقى ذات أهمية استراتيجية و"هذا يدخل في إطار عملية التحديث والرقمنة التي تقوم بها الحكومة على مستوى مختلف الخدمات، فهذا هو التحول الذي يطال عدد من مشاريع القوانين"
كما وعد رئيس الحكومة بإدراج مشاريع قوانين أخرى تسير في السياق نفسه، وتتجلى أهميتها في "اختصار الوقت والجهد والإمكانات المالية، لأننا نريد أن نشجع على تدشين المشاريع وجذب رجال الأعمال والمستثمرين، وبالتالي تحسين مناخ الأعمال ومناخ الاستثمار، الأمر الذي سيؤدي إلى رفع مستوى تنافسية الاقتصاد الوطني والاستثمار" يؤكد رئيس الحكومة، "معتبرا هذا المشروع بالمهم، وتوليه الحكومة أهمية بالغة واهتماما كبيرا، ليس فقط خلال مناقشة المشاريع، بل أيضا عند ت على أرض الواقع".
وفي سياق آخر طالب رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، كافة القطاعات الوزارية والمؤسسات المنتخبة والفعاليات المدنية والرياضية والثقافية وكذلك الإعلامية، بدعم ترشيح المغرب لتنظيم كأس العام 2026. وقال رئيس الحكومة، في افتتاح المجلس الحكومي الأسبوعي المنعقد يومه الخميس، إن الحكومة مجندة مع اللجنة المكلفة بدعم ترشيح المغرب، وأنها ستفي بجميع الالتزامات الضرورية للفوز بهذا الترشيح، داعيا كافة القطاعات الوزارية وجل المؤسسات المعنية إلى المشاركة في إنجاح هذا المشروع، الذي يتابعه الملك محمد السادس عن كثب.
وأوضح العثماني أن الحكومة تدعم البرنامج الغني الذي أعدته اللجنة المكلفة بملف ترشيح المغرب، كما شدد على أن حكومته ستتفاعل معه إيجابيا بتقديم الاقتراحات والملاحظات الضرورية.
ووصف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الحوار الذي واكب الزيارة التي قام بها نهاية الأسبوع الماضي إلى الجهة الشرقية للمملكة، في إطار اللقاءات التواصلية للحكومة مع مختلف الجهات، رفقة وفد حكومي بالمهم، والراقي، وشكر رئيس الحكومة الأشخاص الذين سهروا على تنظيمها، وقال خلال أشغال المجلس الحكومي المنعقد الخميس، إن "الحوار مع المنتخبين والبرلمانيين ومع المجتمع المدني وممثلي رجال الأعمال ومع عدد من المسؤولين كان حوارًا راقيًا حول البرنامج التنموي والاجتماعي لجهة الشرق، ولقد خرجنا بخارطة طريق مهمة واستعرضنا توجهات الحكومة في عدد من المجالات للتنمية"
واعتبر "العثماني" أن زيارة جهة الشرق كانت مناسبة لإبراز اعتناء الحكومة بالجهة، والكشف عن البرامج الكبيرة والمهيكلة التي تنطلق خلال المرحلة المقبلة, وأضاف رئيس الحكومة: "شكلت الزيارة فرصة للإنصات إلى الملاحظات والتي ستتابع في إطار لجنة انكبت على فرزها سواء انطلاقًا من مداخلات المنتخبين أو تلك التي سلمت لنا في ملفات"، والتي هي عبارة عن تشخيص لواقع مختلف في أقاليم الجهة الشرقية أو مقترحات وحلول، مشددًا على أنه من واجب الحكومة أن تتابعها وتعطي لها العناية الكاملة".
وجدّد رئيس الحكومة المغربية، شكره لمن وصفهم بجنود الخفاء من الذين سهروا على فك الحصار عن المواطنين الذين حوصروا بالثلوج خلال الأسابيع الماضية في عدد من المناطق في المملكة، وأوضح رئيس الحكومة، خلال كلمته الافتتاحية للاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي المنعقد الخميس، أن عددًا من الموظفين والعاملين من مختلف المصالح الوزارية والإدارية والمؤسساتية، "عملوا في ظروف حرجة بعدد من المناطق التي عرفت، خلال الأسابيع الماضية، تساقطات ثلجية غير مسبوقة".
وخصّ رئيس الحكومة بالذكر السلطات الإقليمية والمحلية والإدارات الخارجية في عدد من الوزارات، في مقدمتها وزارة الداخلية التي أشرفت على هذا المشروع مركزيًا، ووزارات التجهيز والنقل والصحة والتربية الوطنية والزراعة، وكتابة الدولة المكلفة بالماء ، موجهًا التحية، في الآن نفسه، إلى عناصر الحرس الملكي والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة وغيرها من الجهات التي "بذلت جهودًا كبيرة لفك الحصار وإيصال المساعدات والاعتناء بعدد من المناطق التي كانت محاصرة بالثلوج".
وأوضح الرئيس بعد أن ذكَّر بالتعليمات الملكية القاضية برفع مستوى التعبئة من قبل جميع القطاعات وبذل الجهود لنجدة المواطنين، بأن جميع الإدارات والمؤسسات المعنية تعبأت تعبئة خاصة، وقال إنها كانت في مستوى الاستجابة لهذه التعليمات الملكية لفك الحصار عنهم في مختلف المناطق، مشيرًا إلى أنه كرئيس الحكومة يتابع مباشرة وبشكل شبه يومي وباستمرار وضع المواطنين في المناطق المحاصرة بالثلوج.
وشدد العثماني على أن حكومته سبق وأن أعلنت عن وضع برنامجًا كان متخذًا قبل مرحلة تساقط الثلوج، يهم 22 إقليم بها 1205 قرية و"الحمد لله كان العمل دؤوبًا، ومن الطبيعي أنه في حال تساقط الثلوج بكثافة وبطريقة غير منتظرة أن تقطع الطرقات في فترة معينة وتسجل للأسف، بعض الخسائر" .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر