العثماني يرى أنّ إشكالية التشغيل لا يمكن التغلب عليها بدون مساهمة القطاع الخاص
آخر تحديث GMT 14:52:05
المغرب اليوم -

بيّن أنّ العالم العربي يواجه تحديات كبرى أبرزها إشكالية الانتقال الديمغرافي

العثماني يرى أنّ إشكالية التشغيل لا يمكن التغلب عليها بدون مساهمة القطاع الخاص

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العثماني يرى أنّ إشكالية التشغيل لا يمكن التغلب عليها بدون مساهمة القطاع الخاص

سعد الدين العثماني،
مراكش - جميلة البزيوي

أكّد رئيس الحكومة المغربية السيد سعد الدين العثماني، الثلاثاء، أنّ بلدان العالم العربي تواجه في الوقت الراهن وبشكل متفاوت تحديات كبرى من أبرزها إشكالية الانتقال الديمغرافي مع ما يصاحبها من تغيير في بنية السكان، وبروز مطالب جديدة وحاجيات عامة وخاصة لدى الشباب والنساء

وأعلن العثماني، ف ي كلمة خلال افتتاح أشغال المؤتمر الإقليمي رفيع المستوى عن "الازدهار للجميع .. تعزيز الوظائف والنمو الشامل في العالم العربي"، أن هذا الأمر يحتم على البلدان العربية وضع سياسات اجتماعية واقتصادية ترقى إلى مستوى التطلعات وعلى رأسها الرفع من جودة التعليم والخدمات الصحية والتغطية الاجتماعية، وتوفير فرص العمل اللائق بشكل كاف، وأضاف أن إشكالية تشغيل الشباب تشكل تحديا في بلدان المنطقة وهي مرشحة للتفاقم في السنوات المقبلة كما أن الفوارق الاجتماعية والمجالية والنوعية تشكل عائقا في هذه البلدان أمام النمو الاقتصادي والتماسك الاجتماعي

وبعد أن ذكر بالمجهودات التي بذلتها هذه الدول لتحسين المستوى المعيشي للسكان والمتمثلة في الحد نسبيا من الفقر وتحسين الوصول إلى الخدمات الاجتماعية، لفت العثماني، الانتباه إلى أن هذه المنجزات تبقى دون مستوى الطموحات والأهداف المسطرة حيث لا تغطي برامج التغطية الاجتماعية أكثر من 40 في المائة من السكان من جهة، كما أن مستويات الفوارق على مستوى النوع وبين المجال الحضري والقروي لا تزال غير مرضية من جهة أخرى، معتبرا أن  تقليص هذه الفوارق ودمج الفئات الهشة في مسلسل التنمية، يبقى أمرا بالغ الأهمية لتحقيق نمو اقتصادي أكثر دينامية وشمولية ومن ثم تحسين ظروف عيش السكان وتعزيز الاستقرار والتماسك الاجتماعيين

وشدد العثماني ، على أن التحديات التي تتقاسمها دول العالم العربي تحتاج إلى رؤية واضحة وسياسات آنية ومتوسطة المدى ترتكز على برنامج واقعي للإصلاحات الهيكلية التي من شأنها ضمان خلق فرص العمل إضافية كافية وكفيلة بتحقيق التمكين للشباب والنساء، كما دعا رئيس الحكومة المغربية، المؤسسات الدولية والإقليمية إلى مواصلة دعمها المعرفي لتيسير فهم المصادر الحقيقية للفوارق المجالية والاجتماعية والسبل الكفيلة بالحد منها وتعزيز شمولية النمو ودعمها المالي لبلورة المشاريع والإصلاحات التي تساهم في النمو وتوفير فرص العمل وتعزيز التماسك الاجتماعي، وذكّر بالإصلاحات المتعددة والهيكلية التي قامت بها الحكومة لمواجهة هذه التحديات عبر إرساء أسس نمو اقتصادي قوي قوامه ترسيخ البناء الديمقراطي ومواصلة سياسة الانفتاح وتشجيع المبادرة الخاصة والاستثمار العمومي في البنية التحتية وتأمين الخدمات الاجتماعية الأساسية

واعتبر أن إشكالية التشغيل لا يمكن التغلب عليها بدون مساهمة وزانة للقطاع الخاص في إنتاج الثروات وخلق فرص العمل، مشيرا في هذا الصدد، إلى سعي الحكومة إلى خلق مناخ تنافسي وملائم لممارسة الأعمال وتشجيع الاستثمار وتحسين ظروف عمل المقاولة من خلال تحسين شروط التمويل خاصة بالنسبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة وكذلك عبر تطوير البنية التحتية المادية والتقنية واللوجتسية، ويحاول هذا المؤتمر، المنظم بمبادرة من المغرب وصندوق النقد الدولي وصندوق النقد العربي والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، الإجابة عن التحديات التي تعرقل سياسات النمو الشامل، وبحث التدابير اللازمة لتوسيع نطاق تنفيذ الإصلاحات بغرض إتاحة مزيد من الفرص، لاسيما للشباب والنساء، ومدى قدرة صندوق النقد الدولي وصندوق النقد العربي والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي على المساعدة في تنفيذ الإصلاحات

ويناقش المشاركون في هذا الملتقى، السياسات التي من شأنها تحقيق نمو أكثر استدامة وأكثر اندماجا وتوفير فرص للجميع، وكذلك كيفية ترجمة هذه التدابير إلى إجراءات عملية وملموسة، كما يتدارس المشاركون كيفية مساهمة التكنولوجيا المالية في تعزيز فرص الحصول على الخدمات المالية للشباب والنساء والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والآليات لتمكين المرأة ودعم مشاركتها في سوق العمل، وكيف يمكن لشبكات الضمان الاجتماعي الموجهة بدقة للمستحقين أن توفر الحماية لمحدودي الدخل، وكيفية مواجهة تحديات البطالة بين الشباب وتنمية المهارات، ويتطرق المؤتمر أيضا، للكيفية التي يمكن من خلالها للحكومات إعادة توجيه سياساتها وميزانياتها لدعم القطاع الخاص وتعزيز الاندماج، وإنشاء البنية التحتية للنمو والتجارة، وتحسين مستوى الشفافية ورفع درجة المساءلة، وضمان توفير الحماية الاجتماعية الكافية، ويشارك في هذا المؤتمر مسؤولون من مستوى رفيع، ومسؤولون عن المقاولات وجامعيون وشباب والمجتمع المدني بالعالم العربي ومناطق أخرى، وذلك لتبادل التجارب والخبرات والأفكار حول سبل خلق فرص العمل 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثماني يرى أنّ إشكالية التشغيل لا يمكن التغلب عليها بدون مساهمة القطاع الخاص العثماني يرى أنّ إشكالية التشغيل لا يمكن التغلب عليها بدون مساهمة القطاع الخاص



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib