الرباط - كمال العلمي
نوّه النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، بالإنجازات الدبلوماسية المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس، مبرزا أنها أدت إلى مكاسب وتحولات كبرى على صعيد دعم الوحدة الترابية للمملكة.وأشار ميارة، في كلمة بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الربيعية، اليوم الجمعة، إلى أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الأقاليم الجنوبية شكل منعطفا مهما في الدفاع عن حق المغرب المشروع، بالإضافة إلى موقف المملكة الإسبانية الداعم لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الإطار الأنسب والأكثر مصداقية لحل قضية الصحراء المغربية، والذي كان ثمرة اللقاء الذي جمع ملك البلاد برئيس الحكومة الإسبانية.
وأكد رئيس مجلس المستشارين أن هذه الخطوات أعطت الانطلاقة لخارطة طريق طموحة وبناءة؛ مما أدى إلى المزيد من التنسيق والتشاور المستمر، وأعطى زخما إيجابيا للتبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين؛ لافتا إلى أن مجلس المستشارين -رئيسا ومكتبا وأعضاء- يواكب هذه المرحلة ويدعمها لتستمر الروابط بين المملكتين المغربية والإسبانية نموذجا في علاقات الجوار البنّاء والمتضامن.
كما أن اعتراف العديد من الدول الأوروبية وأغلب الدول العربية والإفريقية بأهمية المقترح المغربي لطيّ صفحة النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، وكذا تنامي حضور المغرب بالقارة الإفريقية والتلاحم الوطني الدائم للدفاع عن الوحدة الترابية، يحتم على البرلمانيين بذل المزيد من الجهود في إطار كل التجمعات البرلمانية وعلى المستوى الثنائي، لتفنيد كل الادعاءات والأكاذيب التي تروم النيل من كل هذه المكاسب.وأورد المتحدث ذاته أن مجلس المستشارين سيواصل، خلال الفترة المقبلة، تعزيز دبلوماسيته البرلمانية؛ من خلال تبادل الزيارات، والانخراط في الاتحادات البرلمانية الجهوية والقارية والدولية، وكذا احتضان المنتديات والتظاهرات الإقليمية والدولية.
وفي هذا السياق، يعتزم مجلس المستشارين وبرلمان البحر الأبيض المتوسط تنظيم النسخة الثانية من منتدى مراكش البرلماني الاقتصادي، والذي سيركز في هذه الدورة على القارة الإفريقية. كما يعتزم البرلمان المغربي بمجلسيه والاتحاد البرلماني الدولي تنظيم أشغال المؤتمر البرلماني حول “حوار الأديان، العمل معا من أجل مستقبلنا المشترك”، وذلك بدعم من تحالف الحضارات التابع لمنظمة الأمم المتحدة والرابطة المحمدية للعلماء.
وأوضح ميارة أن هذا الحدث سيكون مناسبة لإبراز دور المملكة المغربية في ترسيخ قيم التسامح والتعايش بين مختلف الديانات، وسيمنح الفرصة للمشاركين في تناول قضايا الإدماج والتماسك الاجتماعي والتعايش المستدام من خلال الحوار بين الأديان باعتباره وسيلة ناجعة لإرساء الثقة داخل المجتمعات وتطوير خارطة طريق لبناء مجتمعات أكثر سلاما وانفتاحا.وأعلن رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، اليوم الجمعة أن الدورة الثانية من السنة التشريعية 2022-2023 (دورة أبريل)، ستعرف انطلاق الترجمة الفورية لأشغال جلسات الأسئلة الشفهية للمجلس إلى اللغة الأمازيغية.
وأبرز ميارة في كلمة خلال جلسة عمومية خصصت لافتتاح أشغال هذه الدورة البرلمانية، أن هذه الخطوة تأتي رغبة من المجلس في التواصل مع جميع الفئات المجتمعية، تفعيلا لأحكام القانون التنظيمي المتعلق باللغة الأمازيغية.وأكد رئيس المجلس أن تفعيل خدمة الترجمة الفورية إلى اللغة الأمازيغية جاء ثمرة لمجهود تنسيقي وثيق مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومع الوزارة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي واصلاح الإدارة تحت إشراف رئيس الحكومة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ميارة يُجري مباحثات مع رئيس مجلس الشيوخ الكندي
رئيس مجلس المستشارين المغربي يؤكد أن استرجاع مليلية المحتلة سيتم دون اللجوء إلى لغة السلاح أو المقايضة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر