طرابلس ـ فاطمة سعداوي
تمكنت قوات عملية "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، اليوم الثلاثاء، من بسط سيطرتها الكاملة على الحي السكني الثاني في مدينة سرت، شمال وسط البلاد، وفق متحدث عسكري. وقال محمد الغصري المتحدث باسم العملية إن الحي السكني الثاني سقط في يد قواتنا بالكامل.
واعتبر الغصري أن سقوط الحي يعني سقوط سرت بالكامل من قبضة "داعش"، مشيراً إلى أنه يمكن لقواته السيطرة على الحيين السكنيين الأول والثالث خلال ساعات فقط، مستطرداً “اقتربنا جداً من الإعلان عن تحرير المدينة وأكد المتحدث العسكري سقوط قتلى وجرحى، لم يحدد عددهم، في صفوف قوات "البنيان المرصوص" خلال معركة استعادة الحي واستأنفت قوات البنيان المرصوص صباح الثلاثاء، تقدمها في سرت غداة هدوء حذر ساد معظم جبهات المدينة الساحلية وعملت خلاله هذه القوات على تفكيك الألغام في المواقع التي دحرت منها الإرهابيين وتعزيز سيطرتها عليهاوبدأت دبابات تابعة لقوات "البنيان المرصوص"، العملية التي أطلقتها الحكومة قبل ثلاثة اشهر لاستعادة سرت من قبضة تنظيم داعش، بالتقدم في الحي رقم 2 الواقع في الشطر الغربي من المدينة، وذلك تحت غطاء ناري من مدافع الهاون ومدافع الميدان.
وقال شاهد إن الهجوم يتم من جهة الغرب باتجاه الشرق وتقوده الدبابات بهدف تمهيد الطريق أمام عناصر المشاة للتوغل في هذا الحي الذي دخلته القوات الموالية للحكومة قبل يومين. ونقل الشاهد عن قادة ميدانيين أن مقاتلين آخرين من القوات الموالية للحكومة متمركزون حالياً في حي “عمارات الهندية” الواقع جنوب الحي رقم 2 ولكن من دون أن يتقدموا، إذ أن دورهم ينحصر حالياً في منع الإرهابيين من الانسحاب جنوباًوقتل عشرة من عناصر القوات الخاصة "الصاعقة" الليبية، وأصيب 34 بإصابات متفاوتة خلال عمليات عسكرية اندلعت مع مجلس شورى ثوار مدينة بنغازي بمحور القوارشة، وفق ما صرح به الناطق باسم القوات العقيد ميلود الزوي.
وقال الزوي إن القوات الخاصة فقدت عشرة من منتسبيها بينهم قائد ميداني بارز، فضلاً عن تعرض 34 لإصابات متفاوتة، في محورالقوارشة غرب بنغازي. ووصف المسؤول العسكري المعارك التي بدأت منذ صباح الاثنين تزامنًا مع تنفيذ طلعات جوية قتالية لسلاح الجو الليبي بـ”الشرسة”، مؤكدا أنها لا تزال مستمرة وأوضح الزوي أن “قواته تتقدم باتجاه المستشفى الأوروبي وشارع الشجر، حيث يعتبران آخر معاقل مجلس شورى ثوار بنغازي بمنطقة القوارشة”، مشيرا إلى أن ” قواته سيطرت على مراصد ومواقع استراتيجية مهمة وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد”.
وأعلنت السلطات الدنماركية عن استعدادها لإرسال سفينتين إلى ليبيا لنقل سلاح كيميائي من هناك، حسبما ذكرت وكالة "تاس" الروسية اليوم الثلاثاء. وأكد وزير خارجية الدنمارك كريستيان ينسن أن "جماعات متطرفة نشطة في ليبيا، بما فيها تنظيم "داعش"، يجب ألا تحصل على مواد كيميائية خطيرة، ولذلك من المهم أن نقدم المساعدة مع الدول الأخرى لحكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، من أجل التخلص من الأسلحة الكيميائية المتبقية هناك".
يشار إلى أن الحكومة الدنماركية تعتزم لهذا الغرض إرسال إلى ليبيا سفينة نقل وسفينة دعم مع طائرة مروحية على متنها، إضافة إلى 250 شخصا. وجاء في بيان للخارجية الدنماركية أن التصديق النهائي لهذا القرار سيجري يوم 19 أغسطس/آب الحالي بعد بحثه في برلمان البلاد. يذكر أن تكلفة هذه العملية، التي يجب أن تنفذ قبل نهاية العام الجاري، تقدر بـ1.8 مليون دولار أميركي.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى بإجماع يوم 22 يوليو/تموز الماضي قرارا يسمح للدول الأعضاء ببدء عملية نقل المواد السامة من ليبيا للتخلص منها في وقت لاحق تحت رقابة المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية. من جهته اكد فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة أن السلاح الكيميائي الليبي قد نقل إلى شواطئ البلاد، وسيتم نقله من ليبيا عبر البحر في القريب العاجل.
وأعلنت منظمة الهجرة العالمية، اليوم الثلاثاء ، أن عدد المشردين في ليبيا تقلص بـ18% خلال الشهرين الماضيين. وأفادت المنظمة في بيان لها، استنادا إلى نتائج الدراسة التي أجرتها في يوليو/تموز-أغسطس/آب في 533 موقعا داخل البلاد، بأن عدد المشردين في ليبيا انخفض من 425250 شخصا إلى 348372 شخصا وتظهر نتائج الدراسة أن عدد الليبيين الذين عادوا إلى بلادهم خلال الفترة المذكورة بلغ 310265 شخصا، ما يتجاوز بأكثر من 20% الأرقام المسجلة خلال الفترة المماثلة السابقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر