سقط 20 قتيلا في هجوم انتحاري نفذه تنظيم "داعش" بعربتين مفخختين على موقع للقوات الحكومية السورية والروسية في ريف تدمر الشرقي، في وقت شهدت فيه مدينة حلب هدوءًا نسبيا بعد الإعلان الروسي عن التهدئة في محافظة حلب، بينما شهدت أطراف المدينة وعدد من البلدات قصفًا مكثفا من القوات الحكومية بالتزامن مع مواصلة مقاتلي قوات "سوريا الديمقراطية" تقدمهم باتجاه مدينة منبج ليصلوا إلى بعد 700 متر منها.
ففي ريف اللاذقية قالت مصادر ميدانية سورية لـ"المغرب اليوم" أن القوات الحكومية سيطرت ناريا على قرى كلز والشحرورة والصراف والحجّار في منطقة ربيعة شمال اللاذقية بنحو 60 كم في وقت قصف الطيران المروحي العديد من البلدات والمواقع ما تسبب بمقتل 16 عنصرا من الفصائل الإسلامية والمقاتلة في جبال التركمان. ونفذت طائرات حربية المزيد من الغارات على مناطق في محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، وسط اشتباكات متقطعة في عدة محاور بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، والقوات الحكومية من جهة أخرى.
وفي حمص شن تنظيم "داعش" هجوما انتحاريا بعربتين مفخختين على موقع قرب حقل ارك النفط شرق مدينة تدمر بحوالي 30 كم وأفاد مصدر ميداني للمغرب اليوم أن الموقع كان يتواجد فيه عناصر من القوات الحكومية وجنود روس وأدى الهجوم إلى سقوط 20 قتيل على الأقل.
ولفت المصدر إلى أن القوات الحكومية سيطرت على تلة السيراتيل وعدة تلال محيطة عند منطقة آراك على طريق تدمر- السخنة في ريف حمص الشرقي بعد اشتباكات مع مسلحي "داعش" قتل خلالها 9 عناصر من القوات الحكومية.
وقالت مصادر معارضة لا تزال قوات النظام مستمرة بقصفها المكثف على أماكن في منطقة الكاستيلو والجندول عند أطراف مدينة حلب، ومنطقة حندرات شمال مدينة حلب، بينما نفذت طائرات حربية المزيد من الضربات المكثف على أماكن في بلدات حريتان وعندان ودارة عزة وكفرحمرة وقلعة سمعان وقرية الشيخ علي بأرياف حلب الشمالية والشمالية الغربية والغربية، كما تعرضت أماكن في بلدات حريتان وكفرحمرة وطريق حلب – غازي عنتاب ومنطقة الكاستيلو لقصف جوي من قبل الطيران المروحي.
وفي سياق منفصل دارت اشتباكات بين "قوات سوريا الديمقراطية" ومسلحي "داعش" في محيط صوامع منبج وقرية "رسم الأخضر" في ريف حلب الشمالي الشرقي في وقت أكدت فيه مصادر كردية أن "قوات سوريا الديمقراطية" باتت على مسافة 700 م فقط من مدينة منبج بعد سيطرتها على قرية مزرعة حمدون جنوب المدينة، بالإضافة للسيطرة على قرية تل رفيع الواقعة شمال شرق منبج بعد إيقاع قتلى وجرحى بصفوف مسلحي داعش.
وافاد مصدر كردي بأن 3 مدنيين قتلوا جراء تفجير تنظيم "داعش" الإرهابي سيارة مفخخة في قرية أم عدسة في ريف مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي.
إلى ذلك أعلن تنظيم "داعش" عن سيطرته على قرى غزل ودوديان ويني يابان في ريف “حلب” الشمالي بعد اشتباكات مع فصائل المعارضة المسلحة التي أعلنت أسر عنصر إيراني أثناء صدهم لمحاولة تقدم القوات الحكومية على قرية معراته في ريف حلب الجنوبي فجر اليوم.
وفي إدلب ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في بلدة كفرنبل وأطرافها بريف إدلب كما ألقى براميل متفجرة على مناطق في بلدة البارة بجبل الزاوية، وأنباء أولية عن إصابات بينما قصفت القوات الحكومية مناطق في قرية الزكاة بريف حماة الشمالي، دون أنباء عن إصابات.
وفي ريف الرقة هاجم مسلحو "داعش" موقعا لقوات صقور الصحراء في مثلث الرصافة وتحدث مصدر ميداني للمغرب اليوم أن الهجوم تسبب بمقتل 3 عناصر على الأقل في حين قال مصدر عسكري سوري إن وحدة من الجيش “اشتبكت مع مجموعة تنتمي لتنظيم “داعش” هاجمت إحدى النقاط العسكرية في مثلث الرصافة بريف الرقة الغربي”.
وبين المصدر أن الاشتباكات أسفرت عن “سقوط أفراد المجموعة الارهابية قتلى وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر. وقصفت طائرات حربية صباح اليوم أماكن في أطراف مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم “داعش” في سوريا، دون ورود معلومات عن الخسائر البشرية.
وفي دير الزور استهدف تنظيم "داعش" بالقذائف الصاروخية والهاون حي الجورة في مدينة “دير الزور” ولا أنباء عن إصابات بينما قصف الطيران الحربي مناطق في حي العمال ومناطق أخرى في الجبل المطل على مدينة دير الزور ما تسبب بخسائر بشرية.
وفي جنوب البلاد قال مصدر عسكري سوري إن وحدة من الجيش “”نفذت صباح اليوم عملية على مقر رصد واستطلاع لتنظيم “جبهة النصرة” شرق تل الخضر”” شرق مدينة درعا بنحو 7 كم أسفرت عن “تدمير المقر بالكامل والقضاء على جميع من بداخله من وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم. وتحدث المصدر عن تدمير مقر لتنظيم “جبهة النصرة” كان يستخدمه لتصنيع المفخخات إضافة إلى تدمير عربة للتنظيم جنوب الجمرك القديم بدرعا البلد.
ودارت اشتباكات عنيفة بين "جيش خالد بن الوليد" المرتبط بتنظيم داعش وجبهة النصرة والفصائل المساندة لها في محور سد سحم الجولان والعلان في ريف درعا الغربي أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. وذكرت وسائل إعلام معارضة إن القوات الحكومية قصفت أماكن في قرية أم ولد بريف درعا الشرقي، ولا معلومات عن خسائر بشرية.
وفي ريف دمشق أكدت مصادر من داخل فيلق الرحمن أن ما لا يقل عن 30 مقاتلاً قضوا وأصيب عشرات آخرين خلال هجوم نفذته اليوم مجموعات من فيلق الرحمن مقربة من قائد الفيلق، بمؤازرة مجموعة من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، في جبهة جسرين من جهة الطريق الرئيسي لغوطة دمشق الشرقية.
وأكدت المصادر أن المجموعات المتبقية من فيلق الرحمن لم تؤازر المقاتلين الذين تمكنوا من التقدم في عدة نقاط، كما لم يتمكن فيلق الرحمن من سحب جثث معظم مقاتليه الذين قضوا، بالإضافة لوقوع 3 من مقاتليه أسرى لدى القوات الحكومية.
وذكرت المصادر أن جبهة النصرة انسحبت من إحدى النقاط التي تقدمت فيها على محور هجومها، كما وردت معلومات عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية في حين نفذت طائرات حربية 6 غارات على الأقل على أماكن في مزارع خان الشيح بالغوطة الغربية، عقبه إلقاء الطيران المروحي براميلاً متفجرة وقصف على أماكن في المنطقة، دون أنباء عن إصابات، بينما دارت صباح اليوم اشتباكات في منطقة المرج بين الفصائل الإسلامية من طرف، والقوات الحكومية من طرف آخر، كذلك نفذ طائرات حربية غارات على مناطق في مدينة عربين وأطرافها بالغوطة الشرقية، ما أدى لسقوط جرحى.
وقصف القوات الحكومية مناطق في المزارع المحيطة ببلدة جسرين بالغوطة الشرقية، بينما ألقى الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، ليرتفع إلى 22 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في المدينة منذ صباح اليوم، كذلك لا تزال الاشتباكات مستمرة في محيط بلدة الديرخبية بالغوطة الغربية.
هذا، وتشهد مدينة حلب، منذ صباح اليوم هدوءاً حذرًا فرضه اعلان وقف النار لمدة يومين والذي أعلن ليل أمس الأربعاء، بعد 55 يوماً من القصف الجوي والبري المكثف الذي استهدف أحياء المدينة ، والذي تسبب بمقتل وجرح المئات من المواطنين الآمنين، وبدمار كبير في الممتلكات الخاصة والمرافق العامة والمشافي.
وقد تم توثيق 627 قتيلًا مدنيًا بينهم 124 طفلاً وفتى دون سن الـ 18، و90 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، حتى فجر اليوم، إضافة الى إصابة نحو 2900 شخص بجروح مختلفة، جراء قصف القوات النظامية والضربات الجوية التي استهدفت مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الأحياء الشرقية من المدينة، وقصف الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق سيطرة القوات النظامية في الأحياء الغربية ، ورصاص القناصة، وقصف من قبل الفصائل على حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي.
وقد تم توئيق 301 شهيداً بينهم 40 طفلاً و29 مواطنة في مناطق وأحياء الكلاسة، المغاير، الفردوس، الصاخور، المواصلات، المرجة، باب النيرب، طريق الباب، الأشرفية، بني زيد، العامرية، صلاح الدين، الزبدية، بعيدين، بستان القصر، طريق الكاستيلو، السكن الشبابي، الأنصاري، السكري، جسر الحج، الصالحين، المشهد والحيدرية ومناطق أخرى في مدينة حلب، كما أسفر القصف عن دمار وأضرار مادية في العشرات من المنازل وممتلكات المواطنين والأبنية بالأحياء التي تم استهدافها، بالإضافة لإصابة مئات المواطنين بينهم أطفال ومواطنات بجروح متفاوتة الخطورة.
في حين قتل 52 مواطناً من ضمنهم 20 طفلاَ و5 مواطنات إحداهنَّ سيدة مسنة جراء قصف للقوات النظامية على مناطق في أحياء كرم الطراب العامرية وأقيول والجزماتي والصاخور وبستان القصر والسكري والفردوس الخارجة عن سيطرة القوات النظامية في مدينة حلب، بالإضافة الى استشهاد أحدهم برصاص قناص في حي الزبدية بمدينة حلب، وإصابة العشرات بجراح متفاوتة.
كذلك تم توثيق مقتل 248 مواطنا مدنيا بينهم 55 طفلاً دون سن الـ 18، و53 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، جراء سقوط مئات القذائف محلية الصنع والقذائف الصاروخية وأسطوانات الغاز المتفجرة على أماكن سيطرة قوات النظام في أحياء السريان الجديدة، السريان القديمة، العزيزية، شارع تشرين، شارع الأندلس، المحافظة، منيان، الموكامبو، حلب الجديدة، الأشرفية، سيف الدولة، الخالدية، جسر ميسلون، السليمانية، القصر البلدي، الشهباء، المشارقة، الحمدانية، التلفون الهوائي، الجميلية، الميدان، المرديان، المارتيني، الإذاعة، الراموسة، ساحة سعد الله الجابري وجمعية الزهراء وعدة مناطق أخرى تسيطر عليها قوات النظام بمدينة حلب، بالإضافة لإصابة المئات بجراح متفاوتة الخطورة، من ضمنهم مواطنات وأطفال، بالإضافة لأضرار مادية في ممتلكات مواطنين.
كما قتل 14 مواطناً بينهم 6 أطفال جراء قصف للفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية والذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي بمدينة حلب.وسقط 5 مواطنين قتلى جراء إصابتهم في قصف وإطلاق نار على طريق الكاستيلو وفي حي الهلك بمدينة حلب وأطرافها، وأكدت مصادر متقاطعة أن قناصة من قوات "سوريا الديمقراطية" أطلقوا النار عليهم وقتلوهم. وسيدة وطفلتها وعم الطفلة بالإضافة الى مواطنتين اثنتين وطفلتين من عائلة ثانية استشهدوا جراء انفجار مصنع تذخير لقذائف الهاون في مبنى بحي السكري بمدينة حلب.
في هذه الأثناء أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن "صفة مشارك في العمليات القتالية" ستمنح لنحو /25/ ألف مواطن، بناء على مشروع قانون قدمته الحكومة وأقرّه مجلس الدوما، أمس، لمنح هذه الصفة للمواطنين الذين شاركوا في العملية العسكرية في سورية.
وسيشمل القانون الجديد جميع من شارك في العملية داخل سورية، اعتباراً من 30 أيلول/ سبتمبر عام 2015 وسيحصل المشمولون في القانون على تسهيلات ومعونات اجتماعية محددة في القانون وجاء في المذكرة المرفقة مع مشروع القانون، أن الحكومة ستخصص نحو 968 مليون روبل في عام 2016 لتغطية قيمة تلك المساعدات
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر