الرباط - عمار شيخي
زار العاهل المغربي، الملك محمد السادس، عددًا من المواقع التاريخية التي خضعت لأشغال الترميم والتجديد في مدينة فاس، وذلك في إطار برنامج ترميم وإعادة تأهيل المآثر التاريخية للمدينة العتيقة ، الذي رُصد له غلافٌ مالي قدره 285,5 مليون درهم. وقام الملك بزيارة قنطرة الطرافين التي شيدها الأمير "الزناتي دوناس" في القرن الحادي عشر، وسوق الصبَّاغين الذي يعود بناؤه إلى الفترة الزناتية في القرن العاشر، والمدرسة المحمدية التي شيدت نهاية القرن الثالث عشر وقام بتجديدها السلطان محمد الخامس في القرن العشرين، والصفارين أول مدرسة في الفترة المرينية بالمغرب (675 ه/ 1276 م)، والمصباحية المشيدة شمال جامع القرويين من طرف السلطان المريني أبو الحسن سنة 1347.
كما قام الملك بزيارة "دار المؤقت" وهو برج تم تشييده في فترة حكم السلطان المريني أبو عنان بهدف مراقبة الفلك، والوكالة السابقة لبنك المغرب (بداية القرن العشرين)، وفندق القطانين (القرن التاسع عشر في فترة السلطان مولاي الحسن الأول)، وحمام بن عباد (القرن الرابع عشر)، ودار الأزرق التي تم تأسيسها خلال الفترة المرينية في القرن الخامس عشر، وقنطرة الخراشفيين (القرن الحادي عشر)، وبرجي سيدي بونافع وبوطويل المشيدين من طرف السعديين خلال القرن السادس عشر.
ويأتي ترميم المآثر التاريخية الـ13، ضمن المشروع المحوري الرامي الى حماية الذاكرة الجماعية، والذي تطلب إنجازه غلافا ماليا تفوق قيمته 92 مليون درهم، في إطار تجسيد المقاربة التي ينتهجها جلالة الملك محمد السادس والرامية إلى تثمين الرأسمال اللامادِّي، أحد أبرز معالم الثروة التي تنعم بها الأمة.
وتشكل أعمال الترميم والتجديد، جزءًا من برنامج ترميم وإعادة تأهيل المآثر التاريخية للمدينة العتيقة في فاس، الذي وقع الاتفاقية الإطار المتعلقة به في الرابع من شهر مارس/آذار 2013، تحت رئاسة الملك محمد السادس، وذلك بين كل من وزارات الداخلية، والأوقاف والشؤون الإسلامية، والاقتصاد والمالية، والاسكان وسياسة المدينة، والثقافة، ووزارة الصناعة التقليدية، وولاية جهة فاس- بولمان، والجماعة الحضرية لفاس، وجماعة مشور فاس الجديد، ووكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر