الدارالبيضاء - فاطمة القبابي
دخل شباب حزب العدالة والتنمية على خط الاحتجاجات التي تعرفها مدينة جرادة، وذلك بعد وفاة شقيقين في انهيار بئر للفحم الحجري، مطالبين بفتح تحقيق نزيه ومستقل في حيثيات وفاة الشابين، ومتابعة كل من تسبب من قريب أو بعيد في هذه الكارثة.
وقدموا في بلاغ مشترك، التعازي والتضامن لاسر الضحايا، موضحين أن “الموت واليأس الذي يعيشه شباب المنطقة هو نتيجة طبيعية لهيمنة قوى التحكم والبؤس على الشأن الاقتصادي والسياسي في المنطقة، داعين الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها والتصدي لخروقات بارونات الشاربون مع ما ينتج عنها من مآسي عمال السندريات، محملة مسؤولية ما تعيشه مدينة جرادة من بؤس وهشاشة لتجار الشاربون الذين يتاجرون بدماء شباب المدينة بتواطؤ مع السلطة الإقليمية .
وأعتبر المصدر ذاته، أن مصالح المتحكمين في تجارة الشاربون في المنطقة كانت مانعًا من إيقاف نزيف أرواح الأبرياء"، كما دعت الشيبيبة إلى خلق مشاريع اقتصادية، للمساهمة في تحريك عجلة فرص الشغل، ووضع حد للاتجار بالشاربون، علمًا أن مدينة جرادة تعرف احتجاجات في مختلف شوارعها نتيجة الظروف المزرية التي يعيشها السكان، كما تشهد المدينة الإثنين إضرابًا عامًا، أحدث شللًا في مختلف القطاعات.
يذكر أن الغليان الذي تشهده المدينة جاء نتيجة وفاة شقيقان يبلغان من العمر 23 و30 عامًا، لقيا حتفهما داخل بئر للفحم الحجري في مدينة جرادة، الجمعة، بعد انهيار البئر المعروف باسم الساندريات أثناء قيامهما بعملها في استخراج الفحم الحجري.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر