موسكو ـ المغرب اليوم
يلتقي الموفد الأممي لليبيا غسان سلامة في موسكو اليوم الجمعة، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. ويأتي هذا اللقاء بعد مشاركة سلامة في مؤتمر لندن بخصوص ليبيا الذي جمع وزراء خارجية كل من مصر والامارات والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وايطاليا.
وكان رئيس بعثة الدعم الأممية إلى ليبيا غسان سلامة، التقى اليوم الجمعة، نائب وزير الخارجية الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف. وقالت البعثة الأممية، في تدوينة على حسابها الرسمي في "تويتر": إن سلامة استعرض مع بوغدانوف نتائج مشاوراته مع الليبيين والدول المجاورة. واتفقا على أن يجري المبعوث الأممي زيارة إلى موسكو، أعلن عنها بوغدانوف الأسبوع الماضي وأكدها سلامة. وأوضحت الموظفة في المركز الإعلامي للأمم المتحدة في موسكو، ماريا ميلنيكوفا، أن سلامة ووزير الخارجية الروسي سيعقدان جلسة مباحثات ثنائية.
وأكد سلامة من جهته، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سيتحدث خلال جلسة الجمعية العمومية عن خارطة طريق للخروج من الأزمة الليبية الحالية. وأشار سلامة إلى أن الخارطة تبدأ بتعديل الاتفاق الذي توصل إليه في الصخيرات بالمغرب قبل عامين وتنتهي بإجراء انتخابات واسعة مع عدد من المراحل الانتقالية الضرورية.
وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا: "هناك عدة رسائل أحملها معي إلى القيادة الروسية أهمها أن الليبيين بحاجة إلى عمل دولي يساعدهم للخروج من دوامة المراحل الانتقالية والوصول إلى دولة المؤسسات، أما الرسالة الثانية فهي مطالبة الليبيين للأسرة الدولية بالاتفاق على مبادرة واحدة، وثالثا، أن استمرار الأوضاع كما هي عليه الآن ليست في مصلحة أحد سواء على المستوى المحلي أو الدولي". وشدد على أنه وخلال فترة شهر ونصف الشهر أمضاها في ليبيا تمكن من الالتقاء بالمئات من الليبيين والتحدث إليهم، وأنه يعتبر نفسه "ناطقا عنهم لا مندوبا عليهم".
وفي ما يتعلق بالحرب على الإرهاب، أشاد المبعوث الأممي بقدرة الليبيين على محاربة الإرهاب والإرهابيين، وأنهم عندما يتعلق الأمر بخطر وجودي كـ"الإرهاب"، "قادرون على توحيد كلمتهم لمواجهته، وإننا نؤيد ذلك ونرحب به". وأشار إلى أن الأمم المتحدة ستدعو كافة الأطراف المشاركة في العملية السياسية في ليبيا إلى "الوضوح والسرعة" في إعادة توحيد المؤسسات، لأنه من السهل تفرقتها، ومن الصعب عقدها وتوحيدها".
وفي ما يتعلق بالعقوبات الدولية المفروضة على ليبيا، أكد المبعوث الأممي أن "العقوبات يفرضها مجلس الأمن الدولي، ونحن على تواصل مستمر مع لجنة العقوبات لدراسة هل آن الأوان لإعادة بحث عدد من العقوبات، وما نراه لحد الآن أن بعض الدول متحفظة فيما يتعلق ببعض العقوبات المفروضة على أشخاص أو تجميد أموال أو توريد أسلحة وغيرها". وشدد سلامة على أن عودة ليبيا المؤسسات سيساعد على إقناع تلك الدول برفع العقوبات المفروضة على طرابلس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر