الدار البيضاء - جميلة عمر
استقبل الخليفة الثاني لرئيس مجلس المستشارين، السيد عبد الإله الحلوطي، وزير خارجية جمهورية جيبوتي، السيد محمود علي يوسف، يوم الثلاثاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2017 بمقر المجلس. وخلال هذا اللقاء، عبر الخليفة الثاني للسيد الرئيس عن اعتزازه القوي بعمق ومتانة علاقات التعاون المثمر والتضامن الفاعل القائمة بين البلدين الشقيقين، معربا عن أمله في أن تساهم هذه الزيارة في توطيد مسار العلاقات المغربية ـ الجيبوتية والارتقاء بها إلى مستويات أرفع، بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.
وأبرز الخليفة الثاني للسيد الرئيس الدور والجهود التي يبذلهما المغرب من أجل استتباب الأمن والاستقرار في محيطه الجهوي والقاري، مشيرا في هذا الصدد إلى السياسة الرائدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله في تعزيز التعاون جنوب ـ جنوب، وبخاصة في محيطه الأفريقي، وعلى مستوى التعاون البرلماني، دعا الخليفة الثاني للسيد الرئيس إلى تفعيل السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين برلماني البلدين من خلال تكثيف التواصل، وتبادل الخبرات والتجارب، وتعميق التشاور والتنسيق في مختلف المحافل البرلمانية بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي هذا السياق، عرض الخليفة الثاني للسيد الرئيس مبادرة مجلس المستشارين الرامية إلى تدشين منتدى برلماني أفريقي أميركولاتيني، كفضاء للحوار وآلية للترافع بشأن قضايا شعوب القارتين الأفريقية والأميركو لاتينية، وجدد الخليفة الثاني للسيد الرئيس تثمينه للموقف الثابت لجمهورية جيبوتي بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
ومن جهته، ثمن وزير خارجية جمهورية جيبوتي مستوى علاقات التعاون المتميزة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية جيبوتي في مختلف المجالات. وأكد المسؤول الدبلوماسي لجمهورية جيبوتي اعتزازه بالدور الحيوي والفعال الذي يلعبه المغرب داخل القارة الأفريقية على مستوى التنمية وحفظ الأمن والاستقرار، مجددا دعم بلاده للمغرب في هذا المسار، كما اعتبر أن المغرب يشكل جسرا قويا للتعاون بين أفريقيا والعالم العربي
ودعا وزير خارجية جمهورية جيبوتي إلى تعزيز العمل البرلماني المؤسساتي من خلال خلق آلية مشتركة للتعاون، تساهم في تكثيف التشاور والتنسيق بين برلماني البلدين، وتواكب عمل الحكومتين خدمة لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وحضر الاستقبال السيد رشيد المنياري، عضو مكتب مجلس المستشارين، وسفير جمهورية جيبوتي المعتمد في الرباط.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر