الدبيبة يشترط مجدداً الاستفتاء على الدستور ويُعلن استعداده للتنحي عن منصبه
آخر تحديث GMT 21:41:49
المغرب اليوم -

الدبيبة يشترط مجدداً الاستفتاء على الدستور ويُعلن استعداده للتنحي عن منصبه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الدبيبة يشترط مجدداً الاستفتاء على الدستور ويُعلن استعداده للتنحي عن منصبه

عبد الحميد الدبيبة
طرابلس - فاطمة السعداوي

طالب عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، بطرح أي قاعدة دستورية للانتخابات لاستفتاء شعبي. وأعلن استعداده للتنحي عن منصبه لو تم الاتفاق على الدستور.

وقال الدبيبة، في كلمة ألقاها لدى مشاركته في فعاليات الملتقى الثاني لأسرى حرب التحرير في 2011، الذي انعقد بمقر اللواء 53 في منطقة الكراريم بمصراتة بغرب البلاد، «لن نقبل بعودة الحكم العسكري مجدداً»، مؤكداً أنه «ليس هناك أي مجال لإقامة حكم عسكري في ليبيا».
ودعا الدبيبة الأطراف المحلية والدولية لعدم التفكير في إمكانية أن يحكم عسكري ليبيا، مشيراً إلى أنه يتعين على أي عسكري يريد الحكم أن يخلع بدلته العسكرية قبل دخول الانتخابات.
وفي إشارة إلى رفضه التعديل الدستوري الـ13، الذي أقره مجلسا النواب والأعلى للدولة، قال الدبيبة إن الليبيين يجب أن يصوتوا على القاعدة الدستورية بـ«نعم أو لا»؛ لأن هناك أمراً خاطئاً يحدث.

وكان وافق المجلس الأعلى للدولة في ليبيا أمس الجمعة بغالبية الأعضاء الحاضرين، بعد اكتمال النصاب، على التعديل الدستوري الـ13 الذي سبق وأقره مجلس النواب، بينما دعا عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، الأمم المتحدة لتقديم المساعدة التقنية والفنية لتنفيذ الاستحقاق الانتخابي.

وفي جلسة طارئة بمقره في العاصمة طرابلس، وافق المجلس الأعلى على هذا التعديل الدستوري، معلناً الاتفاق على الشروع في تشكيل لجنة لوضع القوانين الانتخابية يتم اعتمادها خلال الجلسة القادمة. لكن الصادق الغرياني، مفتي البلاد المعزول من منصبه، أعلن في المقابل رفضه للتعديل الدستوري الصادر عن مجلس النواب ولمبادرة عبد الله باتيلي، رئيس بعثة الأمم المتحدة بشأن الانتخابات، ودعا في برنامجه التلفزيوني مساء أمس الشعب للخروج إلى الشوارع للاحتجاج.

من جهته، طالب الدبيبة في رسالة رسمية وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ونشرتها حكومته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مساء أول من أمس، إرسال مراقبين دوليين للعملية الانتخابية وحتى الانتهاء منها، واعتماد نتائجها النهائية، بالإضافة إلى فريق لتقييم الاحتياجات الخاصة بالانتخابات، والتنسيق مع حكومة الوحدة ومفوضية الانتخابات لإنجاح هذا الاستحقاق.

كما أعلن الدبيبة في تغريدة عبر «تويتر» أنه أصدر تعليماته لوزارة الخارجية برفع مستوى التنسيق مع الأمم المتحدة في مجال الدعم الفني، والمشورة للمفوضية العليا للانتخابات؛ لإنجاز استحقاق الانتخابات الوطنية في ليبيا، وأدرج هذه الخطوة في إطار تطلعه لإنهاء المراحل الانتقالية بطريقة سلمية عبر انتخابات حرة ونزيهة. وقال الدبيبة إن هذا التحرك جاء استجابة لما وصفه بالزخم المحلي والدولي، الداعم لمسار إجراء انتخابات حرة ونزيهة دون إقصاء، ويشارك فيها كل الشعب الليبي بالداخل والخارج، رغبة منه في الاستعداد المبكر لتأمين وتوفير كل ما تحتاجه مفوضية الانتخابات من موارد وإمكانيات.

في المقابل، اتهم فتحي باشاغا، رئيس الحكومة الموازية غير المعترف بها دوليا، الأمم المتحدة بالوقوف وراء منعه من دخول العاصمة طرابلس، وقال في تصريحات تلفزيونية مساء الأربعاء إن هذه المنظمة الدولية لم تعترف بحكومته رغم تزكيتها من مجلسي النواب والدولة. مضيفا أن المجتمع الدولي «وراء بقاء حكومة الدبيبة»، ولافتا إلى أن التوافق الليبي - الليبي «يمكن أن يحدث، بينما التوافق الدولي لا يبدو جاهزا».

في شأن آخر، قال رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، إنه بحث مع جيلكا تسيفانوفيتش، رئيسة البوسنة والهرسك، على هامش أعمال قمة مجموعة الاتصال لحركة عدم الانحياز في أذربيجان، أمس، دور المجلس الرئاسي ومساعيه في الخروج من حالة الانسداد السياسي والوصول للانتخابات هذا العام، عبر قاعدة وقوانين وأسس انتخابية متينة.

إلى ذلك، أعلن عماد الطرابلسي، وزير الداخلية المكلف بحكومة الدبيبة، عزمه على فرض الأمن على كافة التراب الليبي لبناء دولة القانون، وقال في كلمة مساء أول من أمس، خلال الدورة الأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس إن ليبيا «تدفع ضريبة كبيرة جراء ظاهرة الهجرة باعتبارها منطقة عبور للمهاجرين من الدول المجاورة وليست المقصد».

ولفت إلى بدء وزارة الداخلية الليبية في تنفيذ خطة أمنية لتأمين كافة الحدود البرية والبحرية والصحراء والمدن من قبل الأجهزة المختصة التابعة لها.

بدوره، افتتح المُشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، مساء أمس مستشفى 15 أكتوبر (تشرين الأول) العسكري بمدينة بنغازي بشرق البلاد، بحضور عدد من الشخصيات والقيادات العسكرية. وطبقا لوسائل إعلام محلية، فقد وصل أسامة جويلي آمر المنطقة العسكرية الغربية، المحسوب على باشاغا، إلى بنغازي للقاء حفتر.


قد يهمك أيضاً :

الدبيبة يرى أن ليبيا «بدأت التعافي»

حكومة الوحدة الليبية تتجاهل اشتباكات العجيلات

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدبيبة يشترط مجدداً الاستفتاء على الدستور ويُعلن استعداده للتنحي عن منصبه الدبيبة يشترط مجدداً الاستفتاء على الدستور ويُعلن استعداده للتنحي عن منصبه



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
المغرب اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 16:13 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
المغرب اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 13:16 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن
المغرب اليوم - التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة الوزن

GMT 18:43 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان "صقر وكناريا"
المغرب اليوم - محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان

GMT 20:49 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:54 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

لجنة أمنية تتفقد "المركز الجهوي للامتحانات" في فاس

GMT 20:25 2020 الأحد ,07 حزيران / يونيو

نصائح لاختيار أرضيات المنازل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib