الرباط - المغرب اليوم
شكلت قضية الاعتراف بالسيداة المغربية، الخط الناظم في تصريحات أدلى بها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في ندوة مشتركة، الثلاثاء، مع نظيره الأمريكي أنطوني بلينكن، الذي يقوم بزارته الأولى للمغرب.وفي الوقت الذي حافظت الإدارة الأمريكية الجديدة، بقيادة الرئيس جو بايدن، على غموض موقفها من اعتراف الرئيس السابق دونالد ترامب بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، زكت الإدارة الأمريكية هذا الموقف، اليوم الثلاثاء، في تصريحات وزير خارجيتها في زيارته الرباط.
بلينكن استبق ندوته الثلاثاء، بإصدار بلاغ أكد فيه على أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تعد “جادة وذات مصداقية وواقعية” باعتباره مقاربة تروم الاستجابة لتطلعات سكان المنطقة، ومجددا الدعم الأمريكي للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، في قيادة العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، وهو نفس الموقف الذي أعاد التعبير عنه في ندوته المشتركة مع بوريطة.
في المقابل، وردا على سؤال حول ما إذا كان المغرب يعتبر أن الولايات المتحدة لا زالت تلتزم بقرار ترامب الاعتراف بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، قال بوريطة إن لدى المغرب قناعة بأن “كل الجوانب المرتبطة بالاتفاق الثلاثي” قابلة للتطبيق في إطار ما وصفها بـ “التفاهمات مع الولايات المتحدة الأمريكية”.
وفضل بوريطة التركيز على الدعم الأمريكي لمقترح الحكم الذاتي، وقال إنه مقترح دعمته إدارات إمريكية سابقة، وباتت تدعمه دول أوروبية جديدة، مثل ألمانيا واسبانيا التي دعمته حديثا، معبرا عن ثقة المغرب في “أن تكون المواقف متواصلة”.
وبدا بوريطة متفهما لتوجس الإدارة الأمريكية الجديدة من الإعلان عن موقف واضح بخصوص دعمها للسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، وقال في رده على سؤال حول سبب التردد الأمريكي في التعبير عن موقف واضح بهذا الخصوص، إن هذا الموضوع “يخضع لاعتبارات”.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد قالت على لسان المتحدث باسمها نيد برايس، ردا على سؤال حول نية الإدارة الجديدة في البيت الأبيض التراجع عن الاعتراف بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، -قال- إنه” يبقى هو موقف الإدارة الأمريكية. ليس لدي أي تحديث”، مشيرا إلى أنه لا يوجد قرار أمريكي جديد بخصوص هذا الموضوع بالقول إنه “لا شيء تغير، دون أي توضيحات إضافية”.
نيد برايس رافق وزير خارجية بلاده اليوم الثلاثاء إلى العاصمة الرباط، ليدلي هو كذلك بنفس الموقف الأمريكي، الذي لا زال يبدي تحفظا في الإلعان عن موقف واضح من السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر