القاهرة ـ سعيد فرماوي
استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم الخميس، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس وذلك لعقد قمة ثلاثية مصرية ـ أردنية ـ فلسطينية بمقر رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية لبحث القضايا المشتركة وتنسيق المواقف حيال التحرك القادم لدعم القضية الفلسطينية، وتعزيز جهود إحياء عملية السلام.وكان السيسي قد عقد جلستي مباحثات ثنائية قبيل القمة الثلاثية مع كل من الملك عبدالله الثاني، ومحمود عباس، وفق المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".وشهدت المناقشات الثنائية تبادل الرؤى فيما يخص تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، وتكثيف الجهود الدولية بهدف حلحلة عملية السلام واستئناف المفاوضات، سعياً نحو تسوية الأزمة الفلسطينية استناداً لقرارات الشرعية الدولية.القمة الثلاثية؛ التي تنعقد وسط تطورات إقليمية ودولية متسارّعة، وتحركات أردنية عربية دبلوماسية لخدمة القضايا العربية، تكتسب أهمية بالغة بالنسبة للقضية الفلسطينية، لناحية "تنسيق التحرك المُعزز لجهود عملية السلام واستئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية قريباً"، وفق عضو المجلس الوطني الفلسطيني، اللواء خالد مسمار.وتركز قمة القاهرة، التي تلتئم قبيل اجتماع دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة الشهر الجاري، على "بناء موقف عربي موحد قبل الدخول في مسار العملية السياسية، والتحرك لعقد مؤتمر دولي لإستئناف عملية التفاوض بشأن السلام".
وصدر البيان الختامي للقمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية، جاء نصه:في إطار الحرص على توثيق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين، وانطلاقاً من الإرادة المشتركة لتكثيف مستوى التنسيق المستمر بين الدول الشقيقة الثلاثة إزاء المستجدات والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وسعياً لتحقيق جميع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وآماله وطموحاته، استضاف فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وفخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، في قمة ثلاثية عقدت في القاهرة يوم ۲ سبتمبر ۲۰۲۱، وصدر في نهاية القمة البيان التالي:
1- أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي وجلالة الملك عبد الله الثاني مركزية القضية الفلسطينية القضية العربية الأولى وعلى مواقف مصر والأردن الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
2- تناولت القمة الاتصالات والتحركات الأخيرة التي قامت بها البلدان الثلاثة على المستويين الإقليمي والدولي، لاسيما تلك المستهدفة إيجاد أفق سياسي حقيقي لإعادة الجهود الفاعلة لحل الصراع على أساس حل الدولتين، سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام الشامل والعادل، وأكد القادة أن هذا السلام العادل والشامل الدائم يشكل خياراً إستراتيجياً وضرورة للأمن والسلم الإقليميين والدوليين يجب أن تتكاتف جميع الجهود لتحقيقه.
3- وجه القادة المسئولين في الدول الثلاث للعمل معا من أجل بلورة تصور لتفعيل الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات، والعمل مع الأشقاء والشركاء لإحياء عملية السلام، وفقاً للمرجعيات المعتمدة.
4- أكد القادة رفضهم الإجراءات الإسرائيلية اللا شرعية التي تقوض حل الدولتين وتهدد فرص تحقيق السلام في المنطقة بما فيها بناء المستوطنات وتوسعتها في الضفة الغربية المحتلة وبما فيها القدس الشرقية ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم وشددوا في هذا السياق على ضرورة احترام حق أهالي الشيخ جراح في بيوتهم.
5- أكد القادة على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ورفض جميع الممارسات التي تستهدف المساس بهذا الوضع، كما أكدوا على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس ودورها في حماية هذه المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية.
6- ناقش القادة مستجدات الموقف السياسي والميداني في الأراضي الفلسطينية عقب التصعيد الأخير في شهر مايو ۲۰۲۱، وأكدوا على ضرورة وقف الممارسات التي أدت لهذا التصعيد في القدس الشرقية أو في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وشددوا على ضرورة العمل على الحفاظ على التهدئة بصورة شاملة.
7- رحب القادة بالجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية لتثبيت التهدئة وإعادة الإعمار في قطاع غزة، ودعوا المجتمع الدولي لبذل جهوده لتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع، من خلال المشاركة في جهود الإعمار وحث إسرائيل على التجاوب مع الاحتياجات الأساسية والإنسانية لأهل القطاع اتساقا مع مسئولياتها وفقا للقانون الدولي.
8- أكد القادة على أهمية الاستمرار في العمل على تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتشاوروا حول الأفكار المطروحة في هذا السياق، وأكدوا على أهمية تجاوب جميع الأطراف الفلسطينية مع الجهود التي تبذلها مصر وإعلاء المصلحة العليا للشعب الفلسطيني.
9- أكد القادة على أهمية استمرار المجتمع الدولي في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وضرورة توفير الدعم المالي الذي تحتاجه للحفاظ على قدرتها تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي.
10- اتفق القادة على عقد القمة القادمة في المملكة الأردنية الهاشمية في وقت يحدد لاحقاً.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
السيسي يلتقي أمير قطر في بغداد والرئاسة المصرية تعلن التوافق على دفع العلاقات بين البلدين
السيسي يطلع على معدلات حركة الملاحة بقناة السويس ويوجه بالاستمرار في مشاريعها وبخلق فرص العمل
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر