الدار البيضاء - جميلة عمر
اجتمعت عائلات معتقلي الحراك الشعبي في الريف ، مساء السبت ، 24 على الساعة العاشرة ليلًا ، في مقر الاتحاد المغربي للشغل في الحسيمة ، اجتماعًا واسعًا ضم العديد من أفراد عائلات المعتقلين ، على خلفية أحداث حراك الريف.
وأكدت العائلات في بيان لها أنه تم خلال هذا الاجتماع عبرت العائلات عن مواقفهم من مجموعة من المبادرات التي يتم الترويج لها والتطورات التي عرفتها مدينة الحسيمة في الآونة الأخيرة.
وشددت العائلات على أن طريقة اختطاف أبنائهم غير قانونية وشابتها خروقات منافية للقوانين ولمقتضيات دستور 2011 للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي صادق عليها المغرب.
كما عبر المتدخلون في هذا اللقاء عن معاناتهم النفسية التي أصبحت تتفاقم يوميًا ، عن آلامهم وجراحهم كعائلات من ويلات الاعتقال ، وقد صيغت خلاصات الاجتماع التي اتفق عليها الحاضرون في النقاط التالية ، قائلين "إننا كعائلات المعتقلين نطالب بالإطلاق الفوري لسراح كل المعتقلين السياسيين على خلفية الحراك السلمي في الريف، وإسقاط التهم التي يتم التحقيق فيها معهم، وإلغاء المتابعات".
كما تشبثت العائلات ببراءة المعتقلين السياسيين من التهم الثقيلة التي تلفق لهم، ونستنكر بشدة طريقة اختطافهم ، مع إدانتهم التحركات التي قامت وتقوم بها السلطات المحلية بتوظيف أجهزتها وإمكاناتها من أجل التأثير على عائلات المعتقلين واستغلال ظروفهم الاجتماعية والنفسية المزرية التي يمرون بها من أجل توقيع رسائل استعطاف بشكل فردي لتوهيمهم بإطلاق سراح أبنائهم.
واستنكر المتدخلون أجواء الاحتقان التي تذكيها الجهات الأمنية عن طريق استفزاز المواطنين في الشوارع ، مع المطالبة بوقف الاعتقالات العشوائية التي تقوم بها تلك الأجهزة ، ورفع كل مظاهر العسكرة وإعادة الهدوء إلى المدينة والطمأنينة إلى سكانها ، معتبرين أن المقاربة الأمنية ليست حلًا ولن تكون كذلك للخروج من هذه الأزمة ، زتحميل الجهات المسؤولة عن هذه الاعتقالات، مسؤولية تردي الوضع الصحي لأمهات وآباء المعتقلين وأفراد عائلاتهم وما قد يترتب عنه من مآسي إنسانية ، قد تتسبب في حالات الوفاة أو أية أزمة نفسية أو صحية لأحد أفراد العائلة.
وقال المتدخلون "نذكر الرأي العام الوطني والدولي بالمناشدات التي كان يوجهها نشطاء الحراك قبل اعتقالهم لأعلى سلطة في البلاد من أجل التدخل لإيجاد حد للأزمة والاستجابة للملف المطلبي ، وبناءً عليه ، فإننا نناشد الملك محمد السادس بالتدخل من أجل إيجاد مخرج للأزمة ، عن طريق الإفراج عن المعتقلين وإسقاط التهم الثقيلة كافة التي تلفق لهم كمدخل أساسي للخروج من هذا المأزق ، مع فتح حوار جاد ومسؤول معهم والجلوس إلى طاولة الحوار لوضع حد لمعاناتنا كعائلات ، ووضع حد لمعاناتهم كمعتقلين ، من أجل تجاوز حالة الاحتقان التي تعرفها المنطقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر