حيادية الدبلوماسية المغربية تنأى عن الاصطفافات في الأزمات الدولية
آخر تحديث GMT 01:24:19
المغرب اليوم -

حيادية الدبلوماسية المغربية تنأى عن الاصطفافات في الأزمات الدولية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حيادية الدبلوماسية المغربية تنأى عن الاصطفافات في الأزمات الدولية

المملكة المغربية
الرباط_المغرب اليوم

في خضمّ الأزمات العالمية، لطالما التزم المغرب بسياسة “الحياد البنّاء” في محاولة منه لتكريس الخطاب الدبلوماسي الهادئ البعيد عن الانفعالات العسكرية اللحظية، وهو ما جعله يحظى بثقة المجتمع الدولي لاحتضان المؤتمرات السياسية المتعلقة بالوساطة الإقليمية ومن “حرب بغداد” إلى “حرب كييف”، أعربت الرباط على الدوام على أهمية وقف التدخلات العسكرية، ونهج لغة الحوار الدبلوماسي عوضا عن لغة السلاح، حيث تنأى العاصمة المغربية بنفسها عن سياسة المحاور الإقليمية والاصطفافات الدولية رغم الضغط الذي تتعرض له في بعض الأحيان.وما يعزّز التوجه المغربي بخصوص “الحياد السياسي” في القضايا الدولية، هو تنويع الشراكات الاقتصادية والتجارية مع مختلف الأقطاب العالمية، بما في ذلك أمريكا وروسيا والصين، خاصة أن تطورات قضية الصحراء ما زالت المحدد الرئيسي للمغرب في صياغة وتنفيذ قرارات السياسة الخارجية.

وتتبنى روسيا موقفا شبه حيادي في قضية الصحراء المغربية رغم العلاقات الاستراتيجية التي تجمعها بالجزائر، ما يجعل امتناعها عن التصويت في قرارات مجلس الأمن الدولي بمثابة ترصيد للمكتسبات السياسية إزاء الملف طويل الأمد الذي تسعى الرباط إلى طيّه بشكل نهائي في ظل التطورات الدولية.

محمد زين الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، قال إن “بلاغ عدم مشاركة المغرب في التصويت على القرار الأمني حول الأزمة الأوكرانية يعكس توجهات السياسة الخارجية الحكيمة حول النزاعات الدولية”.

وأضاف زين الدين، في تصريح أن “المغرب ينتصر دائما للحل السلمي للنزاعات والارتكان إلى منطق الرزانة والعقل، لأنه يؤمن بأن الحروب العسكرية لا تخلف أي نتائج إيجابية”، موردا أن “قرار عدم التصويت يهدف من خلاله المغرب إلى الحرص على التوازنات الاستراتيجية”.

وأوضح الباحث السياسي ذاته أن “المغرب يوجد أمام شريكين استراتيجيين في الأزمة الأوكرانية: القطب الغربي المساند لأوكرانيا، والقطب الشرقي المؤيد لروسيا”، معتبرا أن “المغرب يحتكم في قراراته إلى مرجعيات القانون الدولي المرتبطة بالحل السلمي للنزاعات الإقليمية”.وأردف المتحدث بأن “إسرائيل تنهج الاستراتيجية نفسها بخصوص الأزمات الدولية”، ليبرز أن “تداعيات الأزمة الأوكرانية ستكون خطيرة على العالم، وستجعل المستقبل مفتوحا على كل الاحتمالات، ما يجعل المغرب يتعامل بتعقّل مع الموضوع لأنه يستحضر الرؤية الاستشرافية في قراراته السياسية”.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

سفارة المملكة المغربية في كييف تكشف وضعية مغاربة عالقين قرب الحدود الروسية

 

المغرب يبرهن على "حكمة دبلوماسية" في "الأزمة الروسية الأوكرانية"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حيادية الدبلوماسية المغربية تنأى عن الاصطفافات في الأزمات الدولية حيادية الدبلوماسية المغربية تنأى عن الاصطفافات في الأزمات الدولية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib