الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
تشهد الدورة العادية للبرلمان الأفريقي بمدينة جوهانسبورغ في جنوب أفريقيا صراعًا حادًا بين ممثّلي المغرب والجزائر، حيث خُصّصت هذه الدورة لمناقشة موضوع "اللاجئين والعائدين والنازحين قسرًا"، وهو الموضوع الذي قاد إلى الحديث عن أوضاع سكان مخيمات "تندوف" جنوب غربي الجزائر، واحتجاج سكان المخيمات على قيادة "البوليساريو"، وما تلا ذلك من تطورات أدت إلى اعتقال العشرات في سجن الذهيبية وتقييد حرية سكان المخيمات في التنقل.
وطالب الوفد المغربي بـ"توفير الحماية القانونية للمحتجين وضمان تمتعهم بحقوقهم الإنسانية وحرياتهم الأساسية، لاسيما حريتي التعبير والتنقل"، كما سجل البرلمانيون المغاربة مسؤولية الجزائر وجبهة البوليساريو في المشكل القائم، محملين الطرفين مسؤولية كل الأوضاع المأساوية التي يعاني منها سكان مخيمات تندوف.
وقدم كوسماس تشاندا، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الاتحاد الأفريقي، وميناتا ساماني سيسوما، مفوضة الشؤون السياسية للإتحاد الأفريقي، ومارتن شونغونغ، الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، عروضا حول مسألة اللاجئين، وهو ما تفاعل معه البرلمانيون المغاربة في إطار المناقشة العامة للتعقيب على ما ورد في عرض حميد بوشارف، عضو البرلمان الجزائري، حيث اعتبر الطرف المغربي أن مداخلته حملت العديد من المغالطات والأكاذيب.
ونبّه البرلمانيون المغاربة أن سكان مخيمات تندوف "محتجزون من قبل ميليشيات البوليساريو"، وأن الجبهة تستعملهم كوسيلة للحصول على المساعدات الإنسانية التي تبعث بها مختلف المنظمات غير الحكومية، وطالبوا بضرورة إجراء إحصاء لسكان مخيمات تندوف من طرف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
قد يهمك أيضًا :
بوريطة قرار مجلس الأمن يُحدد معالم الحل النهائي لنزاع الصحراء
تفاصيل اعتراض المغرب على مشروع إدارة ترامب حول المينورسو
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر