الداخلة - جميلة عمر
أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالسياحة، لمياء بوطالب، التي كانت تتحدث خلال ندوة لاستطلاع مؤهلات جهة طنجة - تطوان - الحسيمة، على أن المغرب يمكن أن يصبح وجهة رائدة في مجال سياحة الأعمال بالنظر إلى مؤهلاته المهمة.
وأبرزت السيدة لمياء بوطالب أن "المغرب يمكن أن يضطلع بدور ريادي في مجال سياحة الأعمال، بالنظر إلى موقعه الجغرافي الاستراتيجي، ومؤهلاته الثقافية والطبيعية المهمة، وبنياته التحتية الهائلة وتنافسية أسعاره".
وبعد أن أشارت إلى المكانة التي تحتلها السياحة باعتبارها واحدا من القطاعات الأساسية في المغرب، ذكرت كاتبة الدولة أن عائدات القطاع تناهز حاليا نحو 70 مليار درهم، بينما تميل التوقعات إلى تحقيق 100 مليار درهم خلال السنوات الخمس المقبلة.
وشددت على أنه "لتحقيق هذه الغاية، يتعيّن أن نتوجه إلى الأنشطة العالية القيمة المضافة، أي سياحة الأعمال"، معتبرة أن للمغرب دورا مهما في تطوير هذا النشاط الاستراتيجي.
وأضافت أن هذا اللقاء، الذي تلتئم فيه أكثر من 50 هيئة منظمة للفعاليات والأحداث تمثل الوكالات المتخصصة في سياحة الأعمال الفرنسية التي قدمت إلى المغرب، يعدّ فرصة لمناقشة مستقبل هذا النشاط في المغرب والمؤهلات التي تتوفر عليها جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، مجددة التأكيد على عزم كتابة الدولة تطوير هذا القطاع بطريقة استراتيجية ومهيكلة.
وقالت "لقد قررنا إحداث مكتب مغربي للمؤتمرات، والذي سيتكلف بالترويج لسياحة الأعمال، وفق مقاربة مهيكلة"، لافتة إلى أن كتابة الدولة ستواصل العمل على تطوير هذا النشاط الذي يحظى بالأولوية، إلى جانب تعزيز بنيات الاستقبال.
من جهته، أبرز مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة في فرنسا، خالد ميمي، الدور الرئيسي لصناعة سياحة الأعمال بالنسبة إلى المغرب، والتي تشكل واحدا من المحاور الكبرى لرؤية 2020 للسياحة، مذكرا بأن المغرب يمكن أن يصبح من الآن وجهة رائدة لسياحة الأعمال بفضل بنياته التحتية المهمة وتراثه الثقافي والطبيعي الغني.
بدوره، أشار رئيس المركز الجهوي للسياحة في طنجة - تطوان - الحسيمة، مصطفى بوستة، إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى تشجيع سياحة الأعمال وطنيا وجهويا، مبرزا أن الجهة تتوفر على كل الشروط الضرورية لتطوير هذا النشاط الاستراتيجي.
وقال إن "مدينة طنجة تزخر ببنيات تحتية هائلة، تمكنها من الانفتاح على فئات جديدة من الزبائن، خاصة سياحة المؤتمرات"، معتبرا أن اللقاء مناسبة لتقاسم الآراء والأهداف والفرص المتاحة في هذا المضمار.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر