الدار البيضاء - جميلة عمر
اعتبرت قضية " مجزرة لاكريم" في مراكش بالنسبة للمحققين ، الدجاجة التي تبيض ذهبا ، بحيث كشف التحقيق في هذه القضية أن المغرب وبالضبط مدينة مراكش كانت تحتضن شخص " ما فيوزي " خطير يتعامل مع كبار بارونات المخدرات القوية في العالم .
الجريمة التي هزت مدينة مراكش والمعروفة إعلاميا بجريمة "لاكريم" نسبة إلى المقهى التي عرف وقوع الحادث، يرجع سببها إلى استيلاء احد أفراد المافيا الملقب بـ"موس" رفقة 3 من أفراد عائلته على شحنة كبيرة من المخدرات قدرت بـ200 كيلوغرام من الكوكايين الخام.
التحقيقات التي تباشرها المصالح الأمنية والقضائية المختصة، كشفت أن المتهم الرئيسي وعد بمكافأة قيمتها 10 ملايين أورو(10 ملايير سنتيم) لتصفية غريمه، الذي استولى على شحنة المخدرات
وأضاف التحقيق ، أن الملقب بـ"موس" قام باستثماره في المغرب، من خلال شرائه لممتلكات عقارية ومقاهي بمدينة مراكش، ليصبح هدفا لغريمه ومهددا بالتصفية الجسدية من طرفه.
كما أكدت التحقيقات التي باشرها قاضي التحقيق مع أحد المتهمين، أن العصابة التي نفذت جريمة "لاكريم" تعرف بـ"الراسطا"، وتختص بتنفيذ عمليات القتل والانتقام وتعمل لحساب "المافيا" التي استولى "موس" على مخدراتها
للإشارة التحريات والأبحاث التي باشرتها مصالح الأمن لملاحقة أصحاب الثروات المشبوهة والوصول إلى الشبكات والمشاريع، التي لها ارتباطات بتبييض الأموال والاتجار في المخدرات، هي من سهلت اعتقال صاحب مقهى آخر معروف بمدينة مراكش، للتحقيق معه حول مصدر الثروة التي راكمها في ظرف وصف بالوجيز، فيما عممت مذكرات بحث على المستوى الوطني في حق صاحب مقهى اختفى عن الأنظار بعد الحادث مباشرة، فيما جرى اعتقال سمسار تبين أنه موضوع مذكرة بحث بسبب شيك بدون رصيد في مدينة الدارالبيضاء
كما كشف البحث ، أن مسؤولين كبار خاصة في الدرك لهم علاقة بالمافيا المتهمة بمجزرة " لاكريم"
وكانت الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية للدرك الملكي الرباط، أودعت الأحد الماضي ستة مسؤولين بالدرك الملكي، الاعتقال الإداري بثكنة الدرك الملكي المتنقل بتامسنا ضواحي تمارة، للتحقيق معهم في شبهات ارتباطاتهم مع عضو كبير بالعصابة الدولية التي أطلق أفرادها النار على مقهى “لاكريم” بحي كيليز بمراكش وأسقطت ابن قاض كضحية.
التحريات، التي أجراها جهاز الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الموضوع، تبين من خلالها وجود مكالمات هاتفية دارت بين مسؤولين بالدرك الملكي بمراكز بحرية بالعرائش وطنجة وتطوان وبميناء طنجة المتوسط مع متورط في الحادث الإجرامي الذي له صلة بالاتجار الدولي بالمخدرات، ومن ضمن المسؤولين الذين وقعوا في قبضة الفرقة الوطنية كولونيل ورؤساء مراكز بحرية بالعرائش وطنجة وتطوان، إضافة إلى مسؤول بميناء طنجة المتوسط، وتقرر وضع المشتبه فيهم رهن الاعتقال الإداري للتحقيق معهم في الموضوع
كما قامت الضابطة القضائية بجرد كرونولوجيا المحادثات الهاتفية للموقوق في جريمة "لاكريم"، انتهت باكتشاف محادثات هاتفية للمتورط مع الدركيين، واشتبه المحققون بقوة في استغلال المسؤولين وظائفهم الحساسة وربطهم علاقات مع أعضاء العصابة الدولية لتهريب المخدرات من السواحل المغربية نحو إسبانيا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر