هلال يكشف أن العالم عاجز عن إنقاذ غزة والمغرب يحتاج العضوية الدائمة في مجلس الأمن
آخر تحديث GMT 06:59:26
المغرب اليوم -

هلال يكشف أن العالم عاجز عن إنقاذ غزة والمغرب يحتاج العضوية الدائمة في مجلس الأمن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هلال يكشف أن العالم عاجز عن إنقاذ غزة والمغرب يحتاج العضوية الدائمة في مجلس الأمن

عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى منظمة الأمم المتحدة
الرباط - كمال العلمي

قال عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى منظمة الأمم المتحدة، إن “العالم صار يعيش تحولات عميقة، إذ إن الحروب التي كانت في السابق حكرا على بلدان الجنوب امتدت الآن لتصل إلى الشمال الذي أصبح يعرف تصدّعات ونزاعات وفترات حروب مسلحة”، موضحا أن “النزاعات هذه المرة أمست بصخب إيديولوجي أقل توهّجها، لكن أكثر اعتماداً على التطورات التكنولوجيّة”.

وأبرز هلال، متحدثا ضمن جلسة عامة، على هامش “الحوارات الأطلسية” بمراكش اليوم السبت، أن “العالم يعيش انحساراً خطيراً في مسألة احترام القوانين الدولية”؛ فقاطعه مسير الجلسة متسائلا: “هل من أمثلة لهذا الأمر؟”، ليجيبه السّفير المغربي، في إشارة إلى الجزائر وبلدان أخرى: “إن هناك اليوم هجوماً على بلدان الجوار وعدم احترام سيادة الدول الأخرى وعدم احترام حقوق الإنسان، إلخ”.

وتابع الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى منظمة الأمم المتحدة: “في السابق على الأقل كان هناك احترام للقوانين الدّولية، في الحد الأدنى، لكن المؤسف أن هذا الحد لم يعد متوفرا اليوم”، مؤكداً أن “الناس يتوقون الآن إلى العودة للآليات التشاركية متعددة الأطراف؛ لأنه دون احترام مبادئ القوانين الدولية سيفتح الباب أمام الفوضى وتسلط البلدان القوية على البلدان الضعيفة؛ والمؤسسات الدولية ستجد نفسها غير قادرة على التحرك”.

وأضاف الدبلوماسي المغربي ذاته: “حينها، آليات المُفاوضات ستتوقّف والبلدان الصغرى هي التي ستتضرر أكثر، وهذا واقع”، مردفا: “في أوقات متأخّرة بالنظر إلى الآن كانت هناك ثنائية قطبية، والآن هناك نوع من المؤض الذي تفرضه القطبية اليوم، إذ إن بلدانا صغيرة مثل كوريا الشمالية تهدد الاستقرار والأمن في العالم، وإيران بدورها تلعبُ دورا كبيرا في أوكرانيا عبر مسيراتها التي تزود بها روسيا… وهناك تنام في تفريخ التنظيمات الإرهابية العابرة للحدود”.

ورفض المتحدث ذاته “تجريد القارة السمراء من إمكانات استدماج الفعل الديمقراطي وأدائه السياسي والمؤسساتي”، قائلاً إنه “يتعين أن نكون واقعيين، فلا يمكن أن نتحدّث عن عدم إمكانيّة استلهام ميكنزمات الدّيمقراطية في إفريقيا، أخذاً بعين الاعتبار تاريخ هذه القارة وسماتها وخاصّياتها، وضرورة التفكير أولاً في تنمية أوضاع الشباب والأطفال والنساء، والحاجة إلى المستشفيات والبنيات التحتيّة والمؤسسات التعليميّة، والطرق واحترام التقاليد والعادات والحق في التصويت، إلخ”.

لكن هلال عاد ليؤكد أن “القارة تحتاج إلى وضع جديد، لأنه عندما يكون هناك شعور بالجوع فكيف يمكن للمواطنين التفكير في الديمقراطية”، مسجلا أن “الديمقراطية لا تكون سوى ترفاً في حالة وجود الجوع والفقر”، ومذكراً في معرض حديثه بضرورة أن “يكون هناك إصلاح حقيقيّ لمجلس الأمن، وضرورة السّماح لإفريقيا بعضوية دائمة”، وزاد: “الدول اليوم تقتني الأسلحة بمليارات الدولارات، وهذا إخفاق ذريع بجميع المقاييس، لأنه لو تم توجيه ثلث هذه الأموال لإيقاف التطرف لتمكنوا من القضاء عليه”.

وأوضح الدبلوماسي ذاته، وهو يتحدث ضمن جلسة “الاضطرابات العالمية: الاستجابة للأزمات والتعاون وبناء القدرة على الصمود”، أن “دول الشمال لا تستطيع أن تقوم بذلك، لأنها تفكّر أولا وأخيرا في أمنها الخاص، وهذا يسائل المؤسسات والمنظمات الدولية متعددة الأطراف”، متأسفاً لما يجري في غزة من تقتيل للمدنيين العزل، وواصفا الوضع بـ”المأساوي”؛ كما ذكر أن هناك تراجعا قيميا لدى دول الشمال بهذا الخصوص، وإخفاقا لمنظمة الأمم المتحدة في القيام بمهامها، “لأن الفيتوهات التي استعملت في حرب غزة تستدعي أن يكون هناك طرف آخر قادر على التأثير والدفاع عن مصالح الدول”.

ولأنه اعتبر أن المشكلة ستبقى حاضرة ما دام مجلس الأمن لم يخضع لعملية إصلاح وتوسيع حقيقية، وما دام النقاش منحصراً بين القوى المهيمنة على العالم، فإن عمر هلال، في تصريحه لجريدة هسبريس عقب الجلسة، قال بوضوح إن “للمغرب كامل المقوّمات لكي يكون الطّرف الممثل للدول الإفريقيّة والعربية بمجلس الأمن، ليواصل الدّفاع عن الأمن والسلم الدوليين وعن مصالح هذه الدول والشعوب، نظرا لتاريخه الفاعل في مجال السلام”.

وبسط السفير ذاته، في معرض تصريحه، “الحيف الذي تعرضت له إفريقيا وتمخضت عنه المطالبة بمقعدين دائمين بمجلس الأمن وخمسة مقاعد غير دائمة”، متابعا: “المشكلة كانت هي من سيمثل إفريقيا؟ وفي تقديري نحن نحتاج اليوم إلى بلدان ذات مصداقيّة؛ بلدان تتمتع باستقرار سياسي، ولها شرعية، ولها تاريخ، ولها حضارة، ولها قوة اقتصادية وعسكرية، وتتمتع بإستراتيجيّة تعاون طموحة وواعدة مع بلدان الجنوب، وخاصة مع القارة الإفريقية، والمغرب لديه كل هذه المقومات”.

وأشار المتحدث إلى أن “الموضوعية تقتضي القول إن كافة الحظوظ تصبّ في صالح المغرب، من كلّ المناحي، فالعالم يحتاج اليوم إلى دوره البلد الذي تتسم دبلوماسيته دائماً بالطموحات البناء والالتزام لصالح السلام، والتضامن”، خاتما: “عضويّة المغرب لن تكون من أجل بلدنا فقط، بل من أجل إفريقيا، ومن أجل العالم، من أجل السلام. تاريخ المغرب العريق، الذي يمتدّ لقرون ضاربة، هو شرعية أخرى تجعله البلد الذي يستحق أن يمثل القارة الإفريقية في هذا المجلس، بعد إصلاحه”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ممثل المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة يُعلق على تفجيرات السمارة

اللجنة الرابعة الأممية تجدد دعمها العملية السياسية لنزاع الصحراء المغربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هلال يكشف أن العالم عاجز عن إنقاذ غزة والمغرب يحتاج العضوية الدائمة في مجلس الأمن هلال يكشف أن العالم عاجز عن إنقاذ غزة والمغرب يحتاج العضوية الدائمة في مجلس الأمن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib