رئاسة مؤتمر حزب الاستقلال تُعمق الأزمة الداخلية لقيادته بعد تضارب الأراء
آخر تحديث GMT 06:43:46
المغرب اليوم -

عبد الوافي الفاسي يرفض المهمة وقيادات نسائية متخوفات من إقصاءهن

رئاسة مؤتمر حزب الاستقلال تُعمق الأزمة الداخلية لقيادته بعد تضارب الأراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئاسة مؤتمر حزب الاستقلال تُعمق الأزمة الداخلية لقيادته بعد تضارب الأراء

حميد شباط
الرباط-رشيدة لملاحي

يعيش حزب الاستقلال، أزمة داخلية عقب استمرار الخلافات وانقسامات داخل الحزب، على بعد أيام من انعقاد مؤتمر الحزب، حيث عمقت مهمة رئاسة المؤتمر خلافات القيادات والأمين العام الجاري حميد شباط، بعد تضارب الآراء  ورفض أسماء مقترحة من طرف كل جهة حول الشخصية التي ستتولى رئاسة المؤتمر.

وتشير المعطيات المتوفرة، أن عبد الواحد الفاسي، رفض مهمة الرئاسة، وفضل أن يظل بعيدا عن صراع  تيار حمدي ولد الرشيد وتيار حميد شباط، موجها رسائل سياسية  للطرفين بخصوص أحداث وكواليس المؤتمر السابق الذي كان ينافس فيه بقوة الأمين العام الحالي، داعيا القيادات المختلفة بالتغلب مصلحة ووحدة الحزب للخروج من الأزمة الجارية.

وتضع عدد من القياديات النسائية المرشحات لعضوية اللجنة التنفيذية أيديهن على قلوبهن، خصوصا بعد تداول أخبار ترشيح  أسماء حديث العهد بحزب الاستقلال مسنودة من طرف تيار قوي داخل التنظيم في الوقت الجارب، في وقت الذي تتخوف كفاءات نسائية ناضلت باسم التنظيم الحزبي في عدد من القضايا الاجتماعية والنقابية لسنوات.

وكان حميد شباط الأمين العام لحزب "الاستقلال" المغربي، قد كشف تشبثه بمواقفه وقراراته، على بعد أيام من انعقاد مؤتمر حزبه، حيث ينافسه بقوة وزير المالية السابق نزار بركة في منصب الأمانة العامة، في ظلّ تخلي عدد من أنصاره عنه. ويُواصل شباط، توجيه رسائل سياسية، حيث شدد في كلمة له في المؤتمر الإقليمي في فاس، على أن" أطراف أخبرته أن جهات في الدولة لم تعد راغبة في وجوده على رأس حزب الاستقلال"، قبل أن يضيف" وأنا أقسمت بعدم التنازل وبيع الحزب وستظل مواقفي لصالح التنظيم الحزبي والوطن وسيسجل التاريخ أننا لم نلهث وراء المناصب "، حسب تعبيره.

وطالب الأمين العام شباط بوحدة حزب الاستقلال، وتجاوز الخلافات داخله، مستعرضا  ما أسماه بأزمة حزب الاستقلال مع أطراف أخرى، حيث استدل  بواقعة الراحل محمد بوستة، قائلا: "أزمة حزب الاستقلال بدأت سنة 1998، بسبب رفض بوستة أن يكون وزيرا أولا في حكومة يكون فيها إدريس البصري وزيرا للداخلية حيث تقرر إنهاء المسار السياسي للأستاذ محمد بوستة، ثم أتوا بمن أتوا من الخارج، وبقينا 4 سنوات نحاول عقد المؤتمر، كما تمت معاقبتنا في انتخابات 1997، بسبب الموقف التاريخي للأستاذ بوستة".

وكان الأمين العام  لحزب "الاستقلال" المغربي حميد شباط، قد اعترف بمسؤوليته في الخروج من الحكومة السابقة التي كان يرأسها عبد الإله بن كيران، قائلا: "أريد أن أقر بقسطي من المسؤولية في أمر الخروج من الحكومة، و هذا الإقرار من وازع وواجب النقد الذاتي، الذي ربانا عليه ملهمنا الزعيم علال الفاسي".

وقال حميد شباط "إن هاتفه مراقب منذ وقت طويل، وهو لا يُهاب أحدًا لأنه ملكي حتى النخاع، وهو مستعد للموت في سبيل حزبه ووطنه، لكن أن لا يموت الحزب و يظل الحزب مستقلا عن التدخلات الخارجية"، مشددا أن الجهات التي حاولت التدخل في تدبير شؤون التنظيم السياسي لحزبه، أخطأت عندما قررت التدخل في القرار السياسي، وهو يرفض ذلك وسينافس المرشحين للأمانة العامة للحزب وسيصمد ولن ينسحب من المنافسة".

يشار إلى أن الأمين العام لحزب الاستقلال، قد هاجم المرشح الأقوى لخلافته في المؤتمر المقبل نزار بركة، واصفًا إياه بأنّه "مرشّح موظفين ذوي نفوذ في الدولة"، مؤكدًا تشبّثه بالترشّح وسيصمد أمام كل الضربات معلّقًا أنه "مستعد للموت والمؤتمر سيّد نفسه وسنعتمد البطاقات الإلكترونية منعًا للتزوير"، مؤكدا أنه أدى "الشهادة" استعدادًا للموت لأن الأهم بالنسبة إليه ليس هو أن يموت شباط، بل الأهم هو ألا يموت المغرب وحزب الاستقلال، مضيفًا أنّ "الأمين العام هو شخص فقط أما حزب"الميزان" فهو فكر وامتداد لتضحيات رواد وقيادات الحزب"، مشددًا على أنهم في الحزب ليسوا عبيدًا ولا يمكن لأي جهة أن تتدخل في الشؤون الداخلية لتنظيمهم، معتبرًا أنّ ما يقع هو عبارة عن "تراجع ديمقراطي يضرب العمل السياسي للأحزاب".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئاسة مؤتمر حزب الاستقلال تُعمق الأزمة الداخلية لقيادته بعد تضارب الأراء رئاسة مؤتمر حزب الاستقلال تُعمق الأزمة الداخلية لقيادته بعد تضارب الأراء



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib