الرباط - رشيدة لملاحي
أخذ المغرب التحذيرات التي وُجِّهت اليه من عدة أجهزة مخابراتية تابعة الى بعض الدول الأوروبية، بشأن تعرُّض الأنظمة المعلوماتية لبعض مؤسسات الدولة الحيوية كالمصارف و الوزارات، على محمل الجد، إذ سارعت وزارة الداخلية إلى إصدار نشرة أمنية خاصة موجهة الى كبرى مؤسسات الدولة، المالية و الاقتصادية، بهدف تشديد إجراءات الحماية للحؤول دون تمكن عناصر متطرفة من اختراق أنظمتها المعلوماتية.
ويتعلق الأمر بتقارير استخبارتية تلقاها المغرب في الأيام القليلة الماضية، عن محاولات لعناصر موالية لـ"داعش" تسعى الى اختراق الأنظمة الإلكترونية لبعض مؤسسات الدولية، وخاصة المؤسسات المالية مثل "بنك المغرب" وبعض المؤسسات الكبرى في مجال الصناعة و الخدمات، وهي التقارير التي أخذتها السلطات المغربية على محمل الجد.
ووزعت الأجهزة الأمنية المغربية منشورًا داخليًا على مختلف هذه المؤسسات، تدعوها الى تشديد إجراءاتها الأمنية على أنظمتها المعلوماتية، والتي قد يؤدي حصول العناصر المتطرفة عليها إلى كوارث أمنية خطيرة يذكر أن العلاقات المغربية مع الدول الأوربية في مجال التعاون الأمني و الاستبخاراتي قد أدى إلى إحباط العديد من المخططات الإرهابية التي كانت تستهدف مناطق داخل أوروبا، فضلا عن إلقاء القبض على مجموعة عناصر موالية لتنظيم "داعش"، كان آخر ما أعلنته عنه وزارة الداخلية الإسبانية قبل أيام عن تفكيك شبكة إرهابية تتكون من عنصرين مواليين لهذا التنظيم، بكل من تطوان والفنيدق بتنسيق مع مصالح الأمن الإسبانية، حيث أبرزت "التعاون الوثيق" بين مصالح الأمن بالبلدين.
وكان بلاغ لوزارة الداخلية المغربية قد ذكر أن المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة الأراضي المغربية، بتنسيق مع المصالح الأمنية الاسبانية، تمكن من تفكيك شبكة إرهابية، تتكون من عنصرين مواليين لما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية"، ينشطان في مدينتي تطوان والفنيدق. وأضاف أن هذه العملية الأمنية تزامنت مع إيقاف شريكين للمشتبه بهما يقيمان في إسبانيا، وذلك في إطار الشراكة الأمنية الاستراتيجية بين البلدين في سياق مواجهة المخاطر الإرهابية المتنامية والمساهمة الفعالة في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر