كشف مصدر عسكري ليبي اليوم الاثنين، عن مقتل أمير شرطة تنظيم "داعش" في مدينة سرت حسن علي الصفراني في عملية انتحارية بسيارة مفخخة كان يقودها، وقد فجر السيارة قبيل وصولها الى قوات المجلس الرئاسي الشرعي.
وكان الصفراني من سكان مدينة سرت تنحدر أصوله من زليتن، وعمل في اللجنة الأمنية بسرت قبل انضمامه لتنظيم أنصار الشريعة، ثم التحق مع شقيقيه إلى "داعش" الارهابي، واصبحو الثلاثة من قادة التنظيم. وسيطر الصفراني على عدد من الشركات في سرت، منها شركة خدمات المياه والكهرباء، وألقى القبض على مسؤولين محليين في المدينة بمساعدة القيادي فوزي العياط قاضي التنظيم الارهابي، والقيادي الهارب من سرت منذ شهور محمد الجواني الهمالي، والقيادي رحيل بو بنينة الورفلي.
واعتقلت دورية تابعة لقوات "البنيان المرصوص"، أبرز قيادات تنظيم "داعش" في مدينة سرت، وهو أحمد بسام زيدان، المكنى بـ"أبي الخطاب السوري". وقال مصدر أمني، في تصريح صحافي، إنه “جرى القبض على السوري عقب هروبه من سرت ولجوئه إلى إحدى العائلات في منطقة بن جواد. وكان زيدان طبيبًا يعمل منذ سنوات في سرت، والتحق بتنظيم "داعش" وعمل في إحدى المصحات الطبية.
وأفادت مصادر أمنية في وقت سابق بمقتل القيادي في تنظيم "داعش" يونس شقاق الترهوني، المكلف من مكتب الأوقاف في سرت، وأيضًا مقتل القيادي حسونة محمد أبوعافية الفرجاني وقالت المصادر في سرت، اليوم الاثنين، إن الاثنين قُـتلا في الاشتباكات خلال الـ48 ساعة الماضية في الحي الثالث وسط سرت.
وعثرت قوات المجلس الرئاسي الشرعي على مستندات تكشف أسماء شخصيات باعت أسلحة لتنظيم داعش الارهابي. وكشف مصدر عسكري، الاثنين، أن المستندات توضح أسماء شباب من سكان سرت، باعوا منذ عام تقريبًا أسلحة وذخائر وسيارات دفع رباعي لقيادات التنظيم الارهابي، منهم القيادي حسن الكرامي مفتي التنظيم، والقيادي السنغالي أبوحمزة مسؤول الخدمات العسكرية بالتنظيم، موضحا أن الأسماء المتورطة تنتمي لعائلات معروفة في سرت قبضوا مئات الآلاف من الدينارات.
ونفى قائد الجيش الليبي المعين من قبل مجلس النواب، الفريق أول ركن خليفة حفتر، وجود أي مقاتل أجنبي في صفوف الجيش الليبي، ولكنه قال إن هناك خبراء أجانب يقدمون مساعدات تتعلق بتحليل المعلومات والتدريب في بعض المجالات العسكرية.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، نشرت الاثنين، نفى حفتر تلقي أي دعم من الولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب، وقال: إن الجيش الوطني الليبي لا نتلقى من أميركا أي دعم، لا بالأسلحة ولا بغيرها. والمعلومات الاستخباراتية التي لدينا حتى الآن لا تشير إلى إمدادات أميركية إلى أي مليشيا مسلحة في ليبيا، ولا نعتقد أن أمريكا يمكن أن تُقدِم إمدادات بالسلاح في ظل الحظر.
وأضاف المسؤول العسكري الليبي: نحن نستعين بالخبرات الأجنبية في مسألة المعلومات وتحليلها، إضافة إلى التدريب في مجالات عسكرية خاصة، وفي إطار ما نحتاج إليه لتنفيذ عمليات من نوع خاص، لأن طبيعة الحرب التي نخوضها غير مألوفة وتحتاج في بعض الأحيان إلى تقنيات خاصة" .
وأعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج إن أزمة منح الثقة للحكومة هي مشكلة تتعلق بمجلس النواب وحده، معتبرا أن جلسة الثقة استحقاقا من استحقاقات الاتفاق السياسي وعلى الرئاسي أن ينفذها. ولفت في حوار مع صحيفة "الأهرام العربي" إلى أن جميع الأطراف بما فيها البرلمان وقعت على اتفاق الصخيرات، أما تراجع البعض عن هذا الاتفاق فاعتبره السراج “تجاذبات ومناورات سياسية” ومصالح شخصية.
واعتبر السراج أنه ليس بإمكان أحد أن يدعي تمثيل مجلس النواب، في ظل غياب انعقاد المجلس بنصاب كامل، مؤكدا انه ليس لديه خصومة مع رئيس البرلمان أو المعرقلين. وقال السراج لم اخترع المادة الثامنة في الاتفاق والتي تنص على تعيين المناصب القيادية ومنها الجيش، بل هو نص في الاتفاق، ولا أستطيع أن أفصل نظاما على مقاس شخص بعينه.
وحول سؤال عن الميليشيات قال إن كل التشكيلات المسلحة نتاج بدايات خاطئة، ولا توجد مدينة في ليبيا ليس بها شكل من أشكال التشكيلات المسلحة. فيما أكد على أن المشهد السياسي لا يستثني أحدا سوى الذين يتخذون من العنف وسلة أو الذين يقفزون فوق القانون. معتبرا أن فريق الحوار السياسي ليس سلطة تشريعية لسحب الثقة وتقييم الأداء وفي تونس يجتمع أعضاء "الحوار السياسي الليبي" يومي الاثنين والثلاثاء في تونس لبحث آخر التطورات في ليبيا، حيث يجري الإعداد لشن الهجوم النهائي لطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" بشكل كامل من مدينة سرت.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان "يعقد أعضاء الحوار السياسي الليبي اجتماعا تشاوريا يومي الاثنين والثلاثاء الموافقين 05 و06 أيلول/سبتمبر 2016 لمناقشة آخر التطورات في ليبيا بما في ذلك تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي" الموقع في الصخيرات في المغرب. وأوضحت البعثة أن الاجتماع سيعقد في "قمرت" في الضواحي الشمالية للعاصمة تونس من دون إضافة تفاصيل أخرى.
وكان أعضاء الحوار السياسي الليبي عقدوا اجتماعا تشاوريا أولا في تونس يومي 17 و18 تموز/يوليو الماضي شارك فيه فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني. وبحث الاجتماع سبل تشكيل جيش موحد في ليببا والتحديات التي تواجه الحكومة في المجال الخدمي والمالي، وكذلك استئناف تصدير النفط ومعالجة مشكلة الكهرباء، وفق ما أعلنت وقتئذ الأمم المتحدة والسراج.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر