الدار البيضاء - جميلة عمر
أكدت وزيرة خارجية جمهورية غواتيمالا، سندرا جوفيل، أن زيارة العمل الرسمية التي تقوم بها للمملكة المغربية تندرج في إطار تعزيز وتوطيد علاقات الصداقة والتعاون المتميزة مع المملكة المغربية.
وأبرزت الدبلوماسية الغواتيمالية، خلال مباحثات أجرتها مع وفد من مجلس المستشارين، برئاسة عبد الإله الحلوطي، نائب رئيس المجلس، الدور الريادي الذي يلعبه المغرب في مجالات متعددة على مستوى القارة الأفريقية، مؤكدة أن تمتين علاقات بلادها مع المغرب يعد أولوية، كما اعتبرت أن هذه الزيارة ستمكنها من الإطلاع على التجربة المغربية الرائدة في مجالات التنمية المستدامة والبيئة، ومواجهة التغيرات المناخية.
وأشادت الوزيرة بالعلاقة المتميزة بين البلدين، والدور المهم الذي لعبه مجلس المستشارين في تعميق العلاقات مع برلمانات أميركا الوسطى والكاريبي، فيما أبدى عبد الإله الحلوطي ارتياحه بمستوى العلاقات الجيدة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية غواتيمالا، داعيًا إلى تعزيز وتوطيد هذه العلاقات لترقى إلى طموح وتطلعات البلدين والشعبين الصديقين، كما أبرز أهمية الموقع "الجيو استراتيجي" للمغرب الذي يعتبر بوابة لدول أميركا الوسطى واللاتينية عمومًا نحو أفريقيا وأوروبا، مقابل المكانة الكبيرة التي تحظى بها جمهورية غواتيمالا كبلد صديق وحليف استراتيجي للمغرب في محيطها الإقليمي، خصوصًا في ظل مواقفها الثابتة والداعمة لقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وشدد الحلوطي على أهمية توطيد التعاون المؤسسي البرلماني من خلال بلورة برامج عمل مشتركة لتعزيز التعاون "جنوب جنوب"، حيث عرض في هذا الإطار مبادرة رئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش، بتنظيم منتدى برلماني أفريقي أميركي لاتيني، كفضاء للحوار والعمل المشترك، وكآلية برلمانية للترافع لمصلحة شعوب القارتين الأفريقية وأميركا اللاتينية. وأشاد أحمد الخريف بالعلاقة المتميزة بين البلدين في السنوات الأخيرة، معتبرًا أن فتح جمهورية غواتيمالا لسفارتها في العاصمة الرباط، يعكس الإرادة القوية المشتركة للبلدين لتعزيز علاقتها لإرساء شراكة نموذجية متعددة الأبعاد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر