الرباط - سلمى برادة
أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف في طنجة، حكمًا يقضي بالسجن المؤبد في حق شخص أربعيني ، وله 3 أطفال والمنحدر من مدينة العرائش، وذلك بعد متابعته من طرف النيابة العامة بتهم تتعلق بالقتل العمد واستهلاك المخدرات.
وذكر مصدر قضائي، أن الحادث وقع خلال شهر رمضان الأخير، حين أقدم شخص يبلغ من العمر 40 سنة متزوج و أب لثلاثة أبناء على ذبح زوجته من الوريد إلى الوريد في مدينة العرائش .
وأضاف المصدر، أن الجاني بعد تناوله وجبة السحور يوم الحادث طلب من زوجته ممارسة الجنس فرفضت بحكم أن الفجر على أبواب الآدان ، وأنها تعمل في إحدى الشركات في الفلاحة وعلى أنها تخرج بعد صلاة الفجر من أجل أخد الحافلة التي ستقيلها إلى عملها ، مؤكدة أن الوقت غير مسموح للمعاشرة الزوجية.
وتركت الزوجة، الزوج يسب بكلام نابي، موعدًا إياها بتصفية حياتها إن لم تلبي طلبه، الزوجة لم تبالي لكلامه واتجهت إلى المطبخ لغسل أواني السحور والتأهب للخروج إلى عملها، لكن المسكينة فوجئت بزوجها يتحول إلى وحش كاسر فوجه لها الطعنة الأولى على مستوى العنق وبعد أن حاولت الفرار التحق بها في مدخل الشقة وقام بشنقها على مستوى فمها وذبحها من الوريد إلى الوريد، ليقوم بعدها بفتح باب المنزل ومحاولة الفرار، غير أن انتباه الجيران لما صدر من البيت جعلهم يلتحقون به، حيث ألقوا القبض عليه، في الوقت الذي كانت الضحية تصارع الموت ومضرجة في دمائها، بجانبها أطفالها الثلاثة.
وتم إشعار الشرطة على الفور التي حضرت في الحين مصحوبة بالفرقة العلمية والوقاية المدنية، حيث تم الجيران ، واعتقال الزوج الذي كان في حالة هيجان، بحيث بالرغم من رؤية زوجته جثَّة هامدة غارقة في ذمائها، إلا أنه أصر على تلبية غريزته الجنسية.
وعند الاستماع إليه في اليوم الموالي من طرف المحققين، صرح على أنه لم يكن في حالته الطبيعية، وأنه يعاني من اضطرابات عقلية، كما أكد أنه مدمن على المخدرات.
وعند إحالته على المحكمة إلتمست له النيابة العامة، خلال مرافعتها الحكم عليه بالإعدام، نظرًا لكون الجريمة هزَّت المدينة من خلال بشاعتها تزامنا وشهر رمضان، في الوقت الذي تمت مطالبة هيئة المحكمة بمراعاة الأطفال الصغار والتخفيف في حكمها على المتهم، نظرًا لكونه المعيل الوحيد المتبقي لهم، غير أن ثبوت التهم في حق الظنين وكذا الاعترافات بالرغم من أنه أكد كونه يعاني من خلل عقلي، جعل هذه المصالح تصدر حكمها بالتشديد في عقوبته.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر