الدار البيضاء - جميلة عمر
اختتم مساء أمس الأحد، الدورة التاسعة لمهرجان "تيميزار" في تزنيت، وذلك في حضور أكثر من 65 ألف متفرج، من بينهم وزير الفلاحة عزيز اخنوش رفقة سمير اليزيدي عامل اقليم تزنيت وأعضاء جمعية تيميزار.
وأسدل ستار المهرجان بحفلة ختامية أحيته دنيا بطمة، وبعرض للأزياء والحلي الفضية المحلية بقاعة أسلاف، بعد أربعة أيام من الأنشطة الفنية المتنوعة، التي شكلت فرصة حقيقة لجمهور المدينة وزوارها للالتقاء في جو عائلي مع نجوم الأغنية المغربية بروافدها المتنوعة، من شعبي، وعصري، وأمازيغي.
وتألقت بطمة في السهرة الختامية بقفطان مغربي باللون الأحمر والأخضر وتزينت بالعديد من الأكسسوارت الأمازيغية المميزة، وأتحفت جمهورها بكشكول من أغانيها المتنوعة، التي نالت إعجابهم كما تابع اختتام السهرة وتجاوبوا بقوة مع جميع المقطوعات التي أدتها من الأغاني العصرية والشعبية الغيوانية وفن الراي
كما تألق إلى جانبها الفنان عبد المغيث الذي ألهب حماس الحضور بإيقاعاته الشعبية التي تفاعل معها الصغار والكبار إلى ما بعد الثانية صباحا.
وتخللت هذه الأيام الفضية عروض رائعة ف فن "التبوريدا"، بمشاركة عدد من السربات المحلية والجهوية، حيث جرى تخصيص جائزة للتباري في فن التبوريدة أشرف عليها ثلة من الحكام في هذا الفن الأصيل تشجيعا على العطاء والإبداع.
كما شارك في هذه الدورة 50 عارضا من المغرب، وإيطاليا، وفرنسا، وهولندا، والنيجر، ومصر، والجزائر، وتونس، وكذا معرض المنتوجات المحلية والصناعة التقليدية بساحة حديقة الأمير مولاي عبد الله، الذي ضم بدوره 50 رواقا مخصصة لمعروضات خزفية وزرابي ومصنوعات جلدية.
وتميزت النسخة التاسعة لمهرجان تيميزار بعرض أكبر تاج أمازيغي مصنوع من الفضة الخالصة، ومرصع بأحجار كريمة، من إبداع جماعي لعدد من الصناع التقليديين المحليين، وبلغ طوله متر واحد و40 سنتيمترا وعرضه 32 سنتمترا، وبوزن تجاوز 8 كيلوغرامات من الفضة الخالصة، بحضور جميلة مصلي كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
واستغرق إنجاز هذا المنتوج الفضي، الذي يحمل اسم " تاونزا" باللغة الأمازغية، أزيد من 6 أسابيع، انطلاقا من مرحلة التخطيط والتصميم إلى التطبيق، وشارك في صناعته وصياغته ستة حرفيين من مدينة تيزنيت، تحت إشراف منسق التحفة المعلم أحمد الكرش، الحاصل على الجائزة الوطنية لأمهر صانع في دورتها الثانية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر