الرباط- المغرب اليوم
كشف صلاح الدين مزوار رئيس مؤتمر الأطراف، في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية "كوب 22"، أن إعلان مراكش الذي تم اعتماده في (كوب 22 )، التزام لا رجعة فيه للمجتمع الدولي، من أجل القيام بجهود لمكافحة التغيرات المناخية.
وأوضح مزوار في مؤتمر عقده الثلاثاء، في إطار دورة مايو لمؤتمر المناخ في مقر الأمم المتحدة ببون، بشراكة مع الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة، بشأن التغيرات المناخية باتريسيا اسبينوزا، وسفيرة دولة فيدجي في المفاوضات المتعددة الأطراف لمؤتمر (كوب 23 ) نزهت شاميم، أن دورة مراكش جسدت دينامية في المشاورات والمفاوضات بين الأطراف المشاركة.
وأكد رئيس (كوب22) أن محطة مراكش جسدت أيضا التزام المجتمع الدولي القاطع بتعهداته والدفع نحو إدخال اتفاق باريس حيز التنفيذ، وشكلت فرصة لعدد من المبادرات، حظيت بالإجماع مما مكن من التقدم في مسلسل حماية المناخ، معربًا عن ثقته الأكيدة أن رئاسة فيدجي ستحافظ على هذه الدينامية.
وأبرز مزوار أهمية الاعتراف بالدور الأساسي للفاعلين غير الحكوميين ولمنظمات المجتمع المدني، وعلى دعم مبادرتها في مجال المناخ، داعيًا جميع المشاركين في المؤتمر إلى دعم رئاسة فيدجي لمؤتمر (كوب 23 )، من أجل الدفع بمشاريع المناخ الملموسة.
وأشارت اسبينوزا إلى أن كل الأطراف المشاركة في مؤتمر المناخ تلتزم بنجاحه والدفع بتحقيق نتائج إيجابية لفائدة مواجهة التغيرات المناخية، مشيرة إلى أن دورة مايو للمؤتمر تقنية وستخصص لمناقشة وتقييم بروتوكول كيوطو وأيضا اتفاقية باريس. وأضافت أن برنامج المؤتمر يتضمن عددًا مهمًا من اللقاءات خاصة بين المجموعات العربية والأفريقية والأوروبية وغيرها، لتبادل المعلومات والخبرات، وتنظيم ورشات بشأن عدد من المواضيع خاصة منها مقاربة النوع، وأوجه التعاون بين الرئاسة المغربية والأمانة العامة لمؤتمر (كوب22 ) ودولة فيدجي.
أما ممثلة دولة فيدجي، فأعربت عن التعاون الذي تقدمه الرئاسة المغربية والأمانة العامة لبلادها من اجل إنجاح (كوب 23 )، مشيرة إلى أن هذا التعاون سيساهم في الدفع بتنفيذ مقتضيات اتفاق باريس. وأشارت إلى أن الأولوية بالنسبة لبلادها في مؤتمر بون تكمن في الاستماع لمختلف الآراء وعقد لقاءات مضيفة أن على الدول أن تكون لديها قناعة بفاعلية بلادها، التي سترأس الدورة المقبلة إذ ستعرض أولوياتها التي تكمن في تكوين أكبر تحالف للجمعيات، ومنظمات المجتمع المدني وبلورة مشروع مشترك.
وكان مؤتمر بون للمناخ الذي يشارك فيه المغرب بوفد مهم ستتواصل أشغاله إلى غاية 18 أيار/مايو الجاري، إذ ستتركز على بحث سبل تنزيل كل مقتضيات اتفاق باريس وأهدافه الطموحة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر