دمشق - نور خوام
أعلنت روسيا، بعد ظهر اليوم الخميس، أن الجيش السوري بدأ عمليًا في الانسحاب من طريق الكاستيلو الاستراتيجي في محافظة حلب شمالي سورية.ومن المنتظر أن تدخل خلال الساعات المقبلة عشرات الشحنات من المواد الغذائية والإنسانية إلى أحياء حلب الشرقية المحاصرة من قبل القوات الحكومية، بعد حل عقدة انتشار القوات الروسية على طريق الكاستيلو وإبعاد فصائل متواجدة في بداية الطريق ونهايته عن الطريق، وذلك بموجب الاتفاق الروسي الاميركي.
وأكدت مصادر مطّلعة صباح الخميس أن القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، أتموا استعداداتهم لإخلاء حواجزهم ومواقعهم على طريق الكاستيلو، وتسليمها للقوات الروسية التي ستنتشر على طول الطريق، الذي من المنتظر أن تدخل عبره قوافل المساعدات الغذائية والإنسانية، إلى الأحياء الشرقية من مدينة حلب، بموجب الهدنة الروسية - الأمريكية، المستمرة لليوم الثالث على التوالي، في حين علم المرصد من عدة مصادر متقاطعة، أن القوات الحكومية لن تبدأ بالانسحاب، إلا مع انسحاب مقاتلي فصائل متواجدة عند بداية ونهاية طريق الكاستيلو إلى مواقع جديدة خلف تمركزاتهم الحالية، وفق الاتفاق الروسي - الأمريكي، لإفساح المجال أمام قوافل المساعدات الإنسانية، للدخول إلى الأحياء الشرقية من مدينة حلب والمحاصرة منذ الـ 17 من تموز / يوليو الفائت بعد سيطرة القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية على طريق الكاستيلو، والتي فك الحصار عنها جزئياً من السادس من شهر آب / أغسطس الفائت، وحتى الـ 24 من الشهر ذاته.
وسقطت قذيفة على منطقة بالقرب من البحوث العلمية في منطقة حلب الجديدة التي تسيطر عليها القوات الحكومية، دون معلومات عن تسببها بسقوط خسائر بشرية، في حين أصيب طفل برصاص قناص في منطقة المشارقة التي تسيطر عليها القوات الحكومية والمحاذية لحي بستان القصر الذي تسيطر عليه الفصائل، كما تعرضت مناطق في قرية تبارة كلش القريبة من بلدة المهدوم التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في ريف حلب الشرقي، لقصف جوي، أسفر عن سقوط جرحى، ومعلومات مؤكدة عن مقتل طفلين على الأقل، فيما استهدفت الطائرات الحربية للمرة الثالثة منذ فجر اليوم مناطق في مدينة الباب وأطرافها التي يسيطر عليها التنظيم، دون معلومات عن تسببها لخسائر بشرية إلى الآن.
وشهدت مناطق في درعا البلد بمدينة درعا بعد ظهر اليوم تبادلاً لإطلاق النار واشتباكات متقطعة بالأسلحة الرشاشة، بين مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، وسط سقوط قذائف أطلقتها القوات الحكومية على مناطق في أطراف حي المنشية، في حين وردت معلومات عن إصابة شخصين برصاص قناصة القوات الحكومية على الطريق الواصل بين بلدتي داعل وخربة غزالة، وسط تحذيرات للمدنيين بعدم سلوك الطريق.
وسمع دوي انفجار بأطراف جرود الجراجير ناجم عن انفجار عبوة ناسفة زرعتها القوات الحكومية في وقت سابق بالمنطقة، ومعلومات أولية عن خسائر بشرية جراء الانفجار، وتستمر الاشتباكات بين تنظيم "داعش" من جانب، والقوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، في شرق مدينة تدمر، ومحيط الصوامع، بالتزامن مع قصف متبادل بين الجانبين، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، ولا تزال أعداد القتلى المدنيين في ازدياد جراء المجزرة التي نفذتها طائرات حربية لا تزال مجهولة الهوية إلى الآن، إثر استهدافها لمدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، حيث ارتفع إلى 11 بينهم طفلان شقيقان و4 مواطنات، عدد القتلى الذين قضوا في هذه الغارات، بالإضافة لوجود نحو 30 جريحاً لا يزال بعضهم في حالات خطرة، ما قد يجعل عدد القتلى قابلاًَ للازدياد، حيث استهدفت الغارة الأولى مدرسة القتيل عبد الجبار ومحيطها، وهي تحوي عوائل نازحة من أماكن في محافظة دير الزور ومناطق سورية أخرى، فيما استهدفت الغارة الثانية محيط مركز الإنعاش، بينما استهدفت الغارة الثالثة محيط مبنى الأعلاف، في حين استهدفت الغارة الرابعة محيط مبنى المرآب في مدينة الميادين.
والقت طائرات التحالف في التاسع من الشهر الجاري منشورات على مناطق في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشمالي، حيث طبع على بالمنشور الأول صورة لطائرة حربية تابعة للتحالف الدولي، بينما ورد في المنشور الثاني "الطائرات الأكثر تقدماً في العالم، تصيد وتدمر داعش، تمتلك تلك الطائرات تكنولوجيا تستطيع ايجاد أهدافها ليلاً أو نهاراً وتنزل على أهدافها وابلاً من الحمم والسعير، اهرب من داعش قبل أن يجعلك هؤلاء الصيادين فريسة لنيرانهم"، و نشر في الثامن من الشهر الجاري، ما رصده نشطاؤه من قيام طائرات التحالف الدولي بإلقاء مناشير على مناطق في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشمالي، حيث ورد في أحد المناشير "الضربات الجوية لقوات التحالف قادمة لتدمير الجسور في هذه المنطقة، ابتعد عن الجسور والطرق المؤدية لها"، كما ورد في منشور آخر " لا يريد التحالف أن يعرض المدنيين للأذى، من أجل سلامتك، عليك أن تغادر الآن الجسور والطرق المؤدية لها"، الجدير بالذكر أن عناصر تنظيم "داعش" قاموا باستهداف تلك الطائرات بالمضادات الأرضية.
ونفّذت طائرات حربية لا يعلم هويتها إلى الآن، 4 غارات استهدفت مدينة الميادين بالريف الشرقي لدير الزور، حيث استهدفت الغارة الأولى مدرسة القتيل عبد الجبار ومحيطها، وهي تحوي عوائل نازحة من أماكن في محافظة دير الزور ومناطق سورية أخرى، فيما استهدفت الغارة الثانية محيط مركز الإنعاش، بينما استهدفت الغارة الثالثة محيط مبنى الأعلاف، في حين استهدفت الغارة الرابعة محيط مبنى المرآب في مدينة الميادين، حيث أسفرت هذه الغارات عن إصابة أكثر من 40 شخصاً بجراح، بعضهم في حالات خطرة، ما قد يتسبب في مقتل عدد منهم.
استهدفت الطائرات الحربية مناطق في اطراف مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي الشرقي، عقب استهدافها للمدينة فجر اليوم، بعدة صواريخ استهدفت أطراف المدينة كذلك، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين سقطت 4 قذائف على أماكن في منطقة العيس في ريف حلب الجنوبي، دون تسببها بخسائر بشرية، واستهدفت القوات الحكومية بقذائف صاروخية مناطق في أطراف حقل شاعر في ريف حمص الشرقي، دون ورود معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، بالتزامن مع اشتباكات متجددة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محيط الصوامع ببادية تدمر الشرقية، وسط استهدافات متبادلة بين الجانبين في محيط الصوامع، بالإضافة لقصف متبادل بينهما في منطقة حقل الآراك النفطي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وأصيب طفل دون سن العاشرة في بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية بالريف الشمالي الشرقي لمدينة إدلب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر