تونس - حياة الغانمي
تمكنت فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني في منطقة بنزرت من الحصول على معلومات تبرز عملية تواصل عنصرمتشدد يبلغ من العمر 53 سنة مع عنصر آخر يُكنى بأبي مسلم ظهر حسب الصور مرتديًا زيًا حربيًا ومحرضًا على الجهاد.
وتبيّن من خلال التحريّات التي أنجرتها فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني في بنزرت، أن أبي مسلم هو نفسه الإرهابي صابر السعيداني الذي يبلغ من العمر 26 سنة وكان يعمل بشركة مختصة في تكرير النفط في بنزرت وهو متزوج من امرأة تعتنق الفكر المتشدد وأصيلة نفس المنطقة وتبلغ من العمر 22 سنة وهو متواجد حاليا هو وزوجته في سورية بعد أن انضما إلى تنظيم "داعش".
وكشفت التحريات، أن أبي مسلم هو أحد أقرباء المتشدد السعيداني الذي تم تصفيته في بنزرت في عملية أمنية نوعية .وهو متزوج من ياسمين التي قتل شقيقها سنة 2014 تاركًا أرملته وابنته في سورية في كفالة أبي مسلم.
ورُصدت التدريبات التي شارك فيها صابر السعيداني، منها كيفية العودة إلى تونس لذبح التونسيين وتصفيتهم في عمليات قادمة مبينا أن النصر قادم على حد قوله. وبمراجعة النيابة العمومية في بنزرت أذنت بالاحتفاظ به وتحرير محضر عدلي في شأنه موضوعه التواصل مع عناصر إرهابية في بؤر التوتر والدعوة إلى الجهاد عبر شبكات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إضافة إلى إصدار ورقتي تفتيش بشأن صابر السعيداني وزوجته من أجل نفس التهم مع إضافة تهمة الانضمام إلى تنظيم متطرف.
وتعرفت فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني في بنزرت على الاسم المستعار الذي ينشط به على "فيسبوك" مع العنصر المذكور وهو "أم غفران المسلمة". وأم غفران هي شقيقة صابر السعيداني وهي متزوجة ولها 3 أبناء وتبلغ من العمر 34 سنة ..وهذه المرأة هي على تواصل دائم مع شقيقها عبر فيسبوك.وقد ألقي عليها القبض وبتفحص هاتفها الجوال تبين أنه يحتوي على مقاطع فيديو تمجد داعش ومن بينها صورة يظهر فيها شقيقها الإرهابي وهو يهدد بالعودة إلى تونس لذبح التونسيين .وقد تم الاحتفاظ بها هي أيضًا لاستكمال التحقيق معها.
وتوصلت الفرقة إلى وجود اسم مستعار يلفت الانتباه وهو أبو أحمد المسلم وبالتحري تبين أنه شقيقها ويبلغ من العمر 21 سنة وقاطن في بنزرت وقد تم إدراجه بالتفتيش باعتباره فرّ من رجال الأمن.
وكشف مصادرنا الأمنية أن الشقيق الأصغر لصابر السعيداني كان يمد شقيقه بالمعلومات في تونس ويمكنه من كل المعلومات التي يطلبها بالإضافة إلى التفاعل مع ما كان ينشره شقيقه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر