طرابلس ـ فاطمة سعداوي
أعلنت قيادة عملية "البنيان المرصوص" الليبية اليوم السبت، أن القوات التابعة لها بدأت هجومًا على آخر موقع في سرت يقع تحت سيطرة تنظيم "داعش" في مدينة سرت، معلنة في الوقت ذاته السيطرة على مواقع جديدة كانت تتبع للتنظيم المتشدد. وأوضحت أن المعارك تتركز على تخوم الحي الثالث آخر معاقل التنظيم "داعش".
وقال المتحدث باسم "البنيان المرصوص" محمد الغصري إن "عملية عسكرية جديدة أُطلقت صباح اليوم، باتجاه المربع الأخير لداعش شمال شرقي الحي الثالث في مدينة سرت، وجرت السيطرة على مصرف الوحدة وفندق المدينة". وأضاف أن "القتال يجري حالياً عند تخوم حي الجيزة البحرية شمالي المدينة حيث يتحصن مسلحو داعش فوق سطح إحدى المدارس".
وأشار الى أنه تم العثور على عشر جثث لعناصر من تنظيم "داعش" في إحدى المدارس بالحي السكني رقم 1، ضمن "معركة مكمداس" التي أطلقتها غرفة عمليات البنيان لتحرير ما تبقّى من أحياء مدينة سرت منتصف أغسطس/آب الماضي. وأكد المركز الاعلامي أن قوات "البنيان المرصوص" أكملت سيطرتها على هذا الحي الذي يُعد أحد آخر معقلين رئيسيين متبقيين لـ"داعش" في سرت.
ونعى "مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها"، 3 من عناصره. وقال إنهم قتلو وهم متوجهون للقيام بتفجير قاعدة اﻷبرق العسكرية 80 كلم غرب مدينة درنة. واشار المجلس في بيان أصدره ليل الجمعة أن عناصره اخترقوا جميع التحصينات اﻷمنية في طريقهم لقاعدة اﻷبرق العسكرية وكانوا على مرمى حجر من تحقيق أهدافهم وتنفيذ المهمة انفجرت فيهم إحدى العبوات المعدة لتنغيذ العملية.
وأكد مصدر عسكري عثور قوات الأمن فور مجيئها إلى الموقع على ثلاث جثث لقت حتفها جراء الانفجار داخل المنزل، فيما توفي الرابع صباح اليوم. وأضاف المصدر أن القوات الأمنية وجدت حقائب متفجرة وأحزمة ناسفة في الموقع، مرجحًا أنها تعود إلى القتلى الذين كانوا يخططون لعمل إرهابي في أحد المواقع الحيوية القريبة من البلدة.
من جانبه أكّد المسؤول الإعلامي في مجلس القيقب البلدي حمزة عبد الرحمن وقوع انفجار بمنزل أحد أبناء بوالنافرة ما بين منطقتي القيقب ولالي في منطقة الجبل الأخضر، وأوضح عبد الرحمن أن قوة أمنية قامت قبل حدوث الانفجار بعملية مداهمة لأحد المنازل غرب القيقب بعد أن وردت معلومات عن تواجد أشخاص مشتبه بهم.
وتابع: أنه أثناء المداهمة والقبض على الأشخاص حدث إطلاق رصاص في الخارج أعقبه انفجار بمنزل بوالنافرة، الذي لا يقع بعيداً عن موقع المداهمة، مضيفا: نرجح أن يكون انتحاريا فجر نفسه ومعه زملاؤه، بعد العثور على جثث تحت الحطام مشوهة. وأضاف أن منفذي العملية وأيضاً الذين ألقي القبض عليهم ليسوا من المنطقة، هم قادمون من الخارج وعليهم دائرة الاشتباه منذ فترة.
وأشار إلى أن هوية القتلى غير معروفة بسبب تشوههم جراء الانفجار، ويأتي تصريح المسؤول الإعلامي للمجلس البلدي القيقب في ظل عدم صدور أي بيان من قبل الجهات الأمنية في المنطقة حول الانفجار، وتقع بلدة القيقب في منطقة الجبل الأخضر شرق البلاد، تحديدًا جنوب منطقة الأبرق، كما أنها تقع على طريق لملودة – مراوة – المرج.
وكشف وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتليوني، عن مساع دبلوماسية تقوم بها بلاده والولايات المتحدة الأميريكية بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج والفصائل الموالية للفريق خليفة حفتر وستطرح مبادرة منتصف الشهر الجاري في نيويورك، وفقاً لوكالة "أكي" الإيطالية.
وقال جنتليوني على هامش اجتماع للاتحاد الأوروبي في العاصمة سلوفاكيا براتيسلافا: إننا والولايات المتحدة نعمل على مبادرة دبلوماسية في منتصف الشهر الجاري في نيويورك بهدف بناء جسر بين رئيس الوزراء فايز السراج والفصائل الموالية للجنرال خليفة حفتر في طبرق.
دعا وزير خارجية إيطاليا باولو جنيتلوني، خلال شهر يونيو الماضي ، إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق مع القائد العام للجيش الوطني الليبي الفريق أول ركن خليفة حفتر، معتبرًا أن مثل هذا الاتفاق يجب أن يكون قوامه الاعتراف بالسلطة السياسة للحكومة التي يعترف بها المجتمع الدولي. وقال جينتيلوني إنه سيكون من المهم جدًا اجتياز الخطوة الكبيرة للتوصل إلى اتفاق مع قوات الفريق حفتر، لكنه شدد على ضرورة اعتراف الأخير بالسلطة السياسية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا.
وحثت بريطانيا وحكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة دوليا الاوضاع الامنية في البلاد ومشكلة الهجرة غير الشرعية . جاء ذلك خلال لقاء السفير البريطاني لدى ليبيا بيتر ميليت والمدير العام لوزارة الداخلية البريطانية المكلف بالشرق الأوسط وإفريقيا كريستيان تورنير بوزير الداخلية لحكومة الوفاق المفوض العارف الخوجة في العاصمة طرابلس، حسبما ذكرت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق في بيان لها على موقعها الرسمي.
وقال البيان، الذي اورده اليوم السبت موقع بوابة افريقيا الاخبارية، إن الأجتماع تركز على مناقشة عدد من المواضيع الأمنية التي تهم البلدين ومنها مجال التدريب .وتم خلال الأجتماع الذي عقد بمقر إدارة العلاقات والتعاون بوزارة الداخلية أستعراض الأوضاع الأمنية داخل العاصمة طرابلس ومشكلة الهجرة غير الشرعية على الشواطئ الليبية ،وفق البيان .
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية مشاركة مدمرة جديدة تابعها لأسطولها البحري في عملية التصدي لتهريب الأسلحة قبالة السواحل الليبية، إذ ستوفر هذه السفينة الإمكانات اللازمة للمساعدة في تطبيق قرار مجلس الأمن الذي يحظر تهريب الأسلحة إلى ليبيا.
وأورد بيان للوزارة، نُشر بموقعها الإلكتروني، أن المدمرة "صاحبة الجلالة دياموند" وهي من نوع 45 غادرت ميناء بورتسماوث في جنوب إنجلترا، وأنها ستحل محل سفينة "ماونتس باي" المساندة لأسطول البحرية الملكية البريطانية خلال فترة صيانتها الدورية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر