بولمان ـ عادل سلامة
استفادت حوالي 2500 عائلة في إقليم بولمان من خدمات قافلة إنسانية تضامنية للتحفيف من آثار موجة البرد والصقيع، والتي أطلقتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن على مستوى الإقليم. وأوضح مدير القطب الإنساني في مؤسسة محمد الخامس للتضامن، فريد الطنجاوي الجازولي، أن هذه المبادرة الاجتماعية والإنسانية التي يتم تنفيذها بشراكة وتنسيق مع السلطات المحلية، تندرج في إطار توجيهات الملك محمد السادس من أجل التعبئة لمواجهة آثار موجة البرد والصقيع الناتجة عن انخفاض درجات الحرارة بالعديد من المناطق بالمغرب.
وأكَّد المتحدث نفسه أن هذه المبادرة التضامنية التي تستمر أربعة أيام والتي ستهم 47 بيتًا تابعة لـ 12 بلدية قروية تتضمن توزيع حصص من الأغطية والملابس الواقية من البرد والشتاء، بالإضافة إلى توزيع كميات من المواد الغذائية على ساكنة هذه المناطق. وشدَّد المتحدث ذاته أن حوالي 581 عائلة تنتمي للجماعات القروية لأولاد يوسف وفريتيتة قد استفادت من خدمات هذه المبادرة الإنسانية والتضامنية في اليوم الأول من انطلاق هذه الحملة مشيرًا إلى أنه تمت تعبئة العديد من الموارد المادية والبشرية واللوجستية لإنجاح هذه المبادرة الإنسانية التي أطلقت بالتزامن بكل من إقليمي بولمان والحوز.
وكشف أن هذه الحملة الإنسانية التي ستستفيد من خدماتها 633 عائلة اليوم السبت و700 عائلة بعد غدًا الأحد، تهتم بالأساس بمساعدة الساكنة بالمناطق الجبلية على مواجهة آثار موجة البرد والصقيع التي تشهدها هذه المناطق خلال هذه الفترة من السنة. ويشار إلى أن الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته لوزارتي الداخلية والصحة وللقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي ومؤسسة محمد الخامس للتضامن من اجل التعبئة لمواجهة الانخفاض الشديد لدرجات الحرارة ببعض مناطق المملكة خاصة بمنطقتي الأطلس المتوسط والكبير. وتنفيذًا لهذه التعليمات الملكية، أقيمت مستشفيات ميدانية بأقاليم أزيلال وخنيفرة وميدلت مع اتخاذ كل الإجراءات والتدابير بتنسيق مع السلطات المحلية من أجل تقديم الدعم والمساعدة الضروريين للساكنة المستهدفة.
وعملت السلطات المحلية على التنسيق مع مختلف المصالح المعنية بتعبئة جميع الوسائل واتخاذ كل الإجراءات لفك العزلة عن المناطق المتضررة وتقديم المساعدة اللازمة للمواطنين لمواجهة الآثار السلبية للظروف المناخية الصعبة. ويذكر أنه تم في هذا الإطار اتخاذ مجموعة من التدابير لمساعدة الفئات الهشة وخصوصا الأشخاص بدون مأوى حيث عملت السلطات المحلية على إطلاق عمليات لتوفير الإيواء والتغذية والتطبيب للأشخاص بدون مأوى شملت أكثر من 1200 شخص خاصة في المدن التي شهدت انخفاضًا شديدًا في درجات الحرارة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر