الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن القرار الذي اتخذته الحكومة بشأن استمرار العمل بالتوقيت الصيفي، "جاء متأخرا بعض الشيء، وهو ما تسبب في بعض المشاكل، ونتج عنه رد فعل قوي من قبل المواطنين". وكشف عن أن "هذا القرار مرتبط أساسا باستهلاك الطاقة والأمن الطاقي"، مضيفا أنه "يجب ضمان استمرار التزويد بالكهرباء بشكل يومي وعلى مدار السنة، إلا أنه في فصل الصيف، ولاسيما في أوقات الذروة، يرتفع استهلاك الطاقة بشكل كبير، وينجم عن ذلك مخاطر وانقطاع التيار الكهربائي في بعض الأحيان".
وتابع رئيس الحكومة أنه تم اعتماد التوقيت الصيفي، بهدف تخفيف الضغط على استهلاك الطاقة وهو ما أكدت صحته الإحصائيات، مشيرا إلى أنه خلال السنوات الثلاث الأخيرة تم تسجيل ارتفاع واضح في استهلاك الطاقة خلال أوقات الذروة.
ولفت الى أن الدراسة التي ينتظر أن يتم الكشف عنها، سجلت تعبير المواطنين عن انزعاجهم من تغيير التوقيت بشكل متكرر أربع مرات في السنة، وهو ما ينجم عنه بعض الارتباك في الحياة اليومية للمواطنين، مشددا على أنه سيتم الاستمرار في عملية تقييم هذا القرار طيلة المرحلة المقبلة. وأشار رئيس الحكومة، إلى أنه بالموازاة مع اعتماد توقيت (غرينتش +1)، تم تطبيق جملة من التدابير والإجراءات المرافقة، بهدف تجنب إزعاج المواطنين، خاصة فئة التلاميذ في سلك الابتدائي، مشيرا إلى اعتماد توقيت جديد بمجموع المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة.
وقال العثماني إن "الأطفال الذين يتوجهون إلى المدارس في وقت مبكر، يعدون الفئة المستهدفة أكثر بهذا القرار، وعليه تم تأخير توقيت الدخول المدرسي إلى التاسعة صباحا. وبخصوص التوقيت الإداري للإدارات العمومية". وأشار العثماني، إلى مصادقة الحكومة على مرسوم ينص على تمكين رؤساء الإدارات منح تسهيلات حسب الحالات الخاصة، بهدف الانسجام مع المقتضيات التي اعتمدت على مستوى منظومة التربية والتكوين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر