الرباط - رشيدة لملاحي
هاجمت منظمة شبيبة حزب الاستقلال، من أسمتهم بـ"مستهدفي" قيادات حزبها ومحاولة عزلهم من المشهد السياسي المغربي، من خلال بيان أصدرته، عقب انعقاد اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية في دورتها العادية الثالثة في الرباط.
واستنكرت المنظمة، ما وصفته بـ" الاستهداف الممنهج والمباشر لحزب الاستقلال، ومحاولات عزله التي تقودها بعض الأطراف من داخل الدولة، للالتفاف على المكتسبات الديمقراطية"، مؤكدة" اعتزازها بقرار المجلس الوطني التاريخي، بالاصطفاف إلى جانب القوى الديمقراطية الحقيقية، وتثمن المواقف لقيادة الحزب في فضح وكشف مظاهر الانتهازية، ومؤامرات فلول التحكم للالتفاف على الإرادة الشعبية وتدجين المؤسسات"، حسب تعبير بيان لها.
وحذرت شبيبة حزب"الميزان" من "عودة العقليات البائدة والمتحجرة الساعية إلى الهيمنة والسطو على المؤسسات الدستورية التمثيلية بكل وسائل وآليات التحكم المقيتة، لإفراغها من محتواها الشعبي، وتحويلها إلى واجهات شكلية لامصداقية لها، معزولة عن الشعب، بعيدة عن تطلعاته وآماله"، مضيفة "أن البلاد وبعد مرور حوالي 6 سنوات من العمل بالدستور، آخذة في التراجع والوعود التي تمت صياغتها بدأت تتلاشى تدريجيًا، مما يعرض البلاد لمخاطر كبرى نتيجة لجمود الإصلاح ولاتساع الهوة بين المجتمع والطبقة السياسية، وحتى إذا ارتفعت هنا وهنالك أصوات تتسم بالجدية ونبل الحقيقة ونزاهتها ارتطمت حينا بالخطاب العدائي والسلطوي تجاه الحزب ورموزه".
وعبّرت المنظمة عن اعتزازها بالتعبئة الوطنية بقيادة العاهل المغربي الملك محمد السادس في الدفاع عن الوحدة الترابية والمقدسات العليا للأمة، وتثمن عاليًا القرار السيادي والتاريخي بالعودة إلى الاتحاد الأفريقي، لأن الأسباب والسياقات المبررة لقرار الانسحاب بتاريخ 12 نوفمبر 1984 وسياسة المقعد الفارغ، قد أضحت غير مبررة، ولا يمكن لبلادنا أن تبقى بعيدة عن هذه المؤسسة الإقليمية، التي ستمنح بلادنا موقعًا ومنبرًا جديدًا لحماية المصالح الوطنية والاستراتيجية للمغرب والدفاع عن وحدته الترابية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر