مرصد السجون يكشف صورة قاتمة عن أوضاع المعتقلات في المغرب
آخر تحديث GMT 10:59:31
المغرب اليوم -

60% من السجناء فقدوا حريتهم بأفعال يستغنى عن عقوبتها

مرصد السجون يكشف صورة قاتمة عن أوضاع المعتقلات في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مرصد السجون يكشف صورة قاتمة عن أوضاع المعتقلات في المغرب

مدير المرصد المغربي للسجون عبد الرحيم الجامعي
الرباط - سناء بنصالح

كشف مرصد السجون أن أزيد من 2000 معتقل مصابون بمرض عقلي أو اضطراب نفسي، يقضون عقوبتهم السجنية، داعيا خلال تقديم المذكرة الترافعية التي أعدها لصالح المرصد المغربي للسجون.

وقدم المرصد المغربي للسجون صورة قاتمة عن المؤسسات السجنية المغربية ومعطيات تؤكد أن 60% من مجموع السجناء فقدوا حريتهم بسبب أفعال بسيطة، حيث بالإمكان الاستغناء عن العقوبة السجنية في حقهم وتعويضها بعقوبات أخرى. وطالب خلال تقرير علمي تقدم به محمد بوزلافة الأستاذ الجامعي في فاس بضرورة تمكين السجناء المرضى النفسيون في السجون من علاج نفسي في أفق الإيداع في مؤسسات الرعاية النفسية، معتبرا أنه رغم الجهود التي تبذلها المندوبية والمؤسسات السجنية في هذا المجال فإنها تفتقر لمتخصصين يضمنون المتابعة عن قرب لمن يتعرض من النزلاء لمظاهر نفسية وعقلية تدفع أحيانا للإقدام على الانتحار.

واعتبر مرصد السجون أن طريقة تنفيذ العقوبة السجنية تضعف فعاليتها في تحقيق الوظيفة الأصلية المتمثلة في إعادة التأهيل والإدماج؛ لأن السجناء يحرمون من أبسط الحقوق، من قبيل رخصة الخروج في الأعياد، والتمكين من الحق في التعليم، وتقريب السجناء إلى ذويهم، في ما تظل القرارات التأديبية متأثرة بعقلية القوانين المنسوخة، بدلا من أن ترقى إلى المواثيق الدولية التي تصون كرامة المعتقل.

وتقع هذه المذكرة الترافعية ضمن 47 صفحة تتمحور حول "الإصلاح العميق للمنظومة القانونية للسجون بالمغرب"، مقسمة لأربعة محاور ويتعلق الأمر بسياق المذكرة ودواعي الإصلاح، والفئات الخاصة بالوسط السجني، والمرتكزات الأساسية للإصلاح، وإقرار قواعد الحكامة الجيدة في التدبير السجني.

وفي كلمة له، قال مدير المرصد المغربي للسجون  عبد الرحيم الجامعي : إنه لا يمكن التغاضي عن الفضاء السجني من الأوراش المفتوحة ضمن السياسات العمومية للبلاد، كما عرفت تكوينا هيكليا وبشريا، ناهيك عن وجود اهتمام كبير من المنتظم الدولي من خلال الجهود لإقرار معايير وقواعد لحماية حقوق السجين، وجهود يعدها الأستاذ الجامعي انصهرت في بوثقة واحدة كان هدفها بالأساس إقرار نوع من الحماية لفئة السجناء، وهو ما يجعل الاهتمام كبيرا بتعديل المنظومة القانونية للسجون، مما يتطلب فتح نقاش جاد حول تجليات الأسس الكونية للمعاملة العقابية على التشريع المغربي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرصد السجون يكشف صورة قاتمة عن أوضاع المعتقلات في المغرب مرصد السجون يكشف صورة قاتمة عن أوضاع المعتقلات في المغرب



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط - المغرب اليوم

GMT 06:47 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
المغرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:55 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
المغرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 13:53 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

لجين عمران تروج لماركة حقائب شهيرة

GMT 17:42 2023 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

أفكار جديدة لديكورات غرف المكاتب المنزلية

GMT 05:48 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

تعرفي على "الصيحة" الأكثر رواجاً لتصاميم مطابخ 2019

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أفكار لاستخدام "أسرّة الأطفال" في المساحات الصغيرة

GMT 20:54 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

عزيز بوحدوز يطلب من الجمهور المغربي أن يسامحه
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib