المضيق ـ جميلة عمر
أصدر قضاة الشارع مساء الاثنين حكمهم في حق إمام تسلل ليلا إلى بيت سيدة متزوجة في مدينة أزيلال، ووفقًا لما تداولته صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"،أن شريط فيديو، يوثق للحظة إيقاف شخص، قيل أنه إمام مسجد تم توقيفه متلبسًا بمحاولة التسلل لبيت امرأة متزوجة، بدوار تيسغارين بأزيلال، لحثها على ممارسة الرذيلة معه.
الشريط يظهر الإمام مكبل اليدين، بينما كان ينادى عليه من قبل محتجزيه باسم "الفقيه" من أجل تصويره، في وقت حاول هو إخفاء معالم وجهه الذي كان ظاهر في الشريط، وأصرّ سكان الدوار على ضرورة فضح أمر الفقيه من خلال كشف وجهه عنوة ووضع اليد على رأسه ومخاطبة مشاهدي الفيديو بعبارة "هذا هو الفقيه هذه البلاد الذي يعلم الآداب للأطفال ويزرع فيهم الوازع الدني والأخلاقي، هذا الرجل يجب أن يحكم بالإعدام".
وأضاف المصدر،أن عملية الاحتجاز تواصلت إلى يوم أمس الاثنين، إذ ظهر في الفيديو في واضحة النهار بعدما تم ايقافه في البداية وتصويره ليلا، وأمر مصور الشريط رفاقه بنقل الفقيه المتهم إلى الجهة الأخرى بعدما كان يدير ظهره مخافة فضحه، فيما طلب من الشخص الذي ألقى عليه القبض الكشف عن تفاصيل ضبطه وهو يحاول التسلل لبيت المرأة المتزوجة لممارسة الجنس معها خلسة.
وقال الشخص الذي تمكن من توقيفهضبطه، أن الجاني حاول مواجهته بالعنف حتى يلوذ بالفرار، إلا أنه بعد سماع صوت النجدة خرج سكان الدوار الذين حاصروا الفقيه وهو فوق سطح البيت الذي تسلل إليه، وقد أدت تفاصيل الشريط المتداول تفاعلا كبيرا داخل أوساط مرتادي مواقع العالم الأزرق، حيث توزعت آراؤهم بين مؤيد لإيقافه واحتجازه وتشويهه حتى يكون عبرة لمن يعتبر، وبين رافض لطريقة احتجازه باعتبار أن ذلك يعد ممارسة لقضاء الشارع وهو ما يشكل انتهاكا صريحا للقانون، بعدما كان من الممكن ايقافه وإبلاغ مصالح الدرك الملكي لاتخاذ الإجراءات المعمول بها في هذا الشأن، في حين طالبت فئة ثالثة المصالح الأمنية بفتح تحقيق بخصوص الشريط المتداول لتحديد حقيقة تورط الإمام من عدمها
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر