الدار البيضاء - جميلة عمر
قدم مرکز مکافحة الإرهاب التابع للأكاديمية العسكرية الأميركية حول مغاربة "داعش"، والذي اعتمد على "وثائق سنجار"، وهي قاعدة البيانات لـ" تنظيم القاعدة في العراق" استولت عليها قوات التحالف الدولي في مدينة سنجار العراقية قرب الحدود السورية، ووثائق "داعش"، التي سربها مقاتل سابق لدى هذا التنظيم.
وأفاد المركز، بأن هذه الوثائق تظهر تطور أعداد المغاربة الذين ينضمون للقتال في صفوف هذا التنظيم بشكل غير مسبوق عما كان عليه الحال في مرحلة تنظيم" القاعدة".
وأوضح التقرير ، أنه بعدما كان يوجد 36 مغربیا فحسب، ينحدرون من أربع مدن مغربية فقط في معاقل تنظيم القاعدة، فإن أعداد المقاتلين المغاربة ستنفجر في مرحلة "داعش"، حيث تطور عدد المقاتلين بين المرحلتين 606 ، تشمل 254 مقاتلا ، كما أن هؤلاء غادروا من 63 مدينة مغربية. ويقول المركز تعليقا على ذلك: "أن المغرب يعرف حالة لتطور أعداد المقاتلين الذين يلتحقون بتنظيمات متطرفة بالخارج ولتحول في الخارطة الجغرافية التي ينحدرون منها داخل البلاد.
وأضاف المصدر، أن أهم المدن التي انضم أبنائها لتنظيم القاعدة، كانت الدار البيضاء التي ساهمت بـ65 بالمائة من مقاتلي هذا التنظيم ، بالإضافة إلى ثمانية مقاتلين ينحدرون من جهة طنجة تطوان شمال البلاد، لكن في مرحلة تنظيم "داعش" لم تعد مدينة الدار البيضاء المزود المغربي الرئيسي للمقاتلين، فهي لم تساهم سوى بـ4.5 في المائة . بحيث دخلتى على الخط مدينة فاس التي ساهمت بأكبر عدد من المقاتلين (15 بالمائة أو 37 مقاتلا) فيما كان التحول الثاني في خارطة المقاتلين المغاربة بجهة طنجة تطوان، فهي بـ32 مقاتلا منحدرا من مدينة تطوان و23 مقاتلا من طنجة، شكلت علامة بارزة بالرغم من كونها فقط تاسع أعلى مدينة مغربية من حيث عدد السكان.
و أرجع مركز مكافحة الإرهاب تدهور أعداد المقاتلين المنحدرين من مدينة الدار البيضاء ،الى أن مقاتلي تنظيم القاعدة كانوا يسجلون اسم هذه المدينة كنقطة مغادرتهم بدل المدن الحقيقية التي ينحدرون منها، ويضيف "ليس مفاجئا أن ينحدر معظم المقاتلين في تنظيم القاعدة من مدينة الدار البيضاء بالنظر إلى كون العمليات الإرهابية في البلاد دائما ما يكون ضمن عناصر تنفيذها أشخاص ينحدرون من الدار البیضاء
و أوعز التقرير، أن شباب مدينة فاس غير المرتبطين بأنشطة السياحة، توجه معظمهم نحو التطرف،والدليل حسب التقرير أن عددا من المتحدرين منها كانت لديه صلات بأعمال عنف أو خطط لارتکاب اعتداءات إرهابية بما في ذلك تفجيرات 16 ماي 2003، مردفا التقرير ، أن مدن الشمال مثل طنجة تطوان لديها تاريخ في التطرف ، يغذيها في ذلك الفرص القليلة في العمل، وقربها من أوروبا، وتاقلمها مع النشاطات الإجرامية لعصابات تهريب المخدرات، والمثال البارز عن ذلك هو أن 11 فردا من الـ 17 المتورطين في تفجيرات قطارات مدريد عام 2004، ینحدرون من هذه الجهة في الخارطة التي أصدرها مركز مكافحة الإرهاب، فإن الجهات الأكثر تصديرا للمقاتلين المغاربة لصالح تنظيم داعش، علاوة على الدار البيضاء وطنجةٔ وتطوان وفاس، هي بني ملال ثم سطات وجهة الغرب وجهة الرباط تم الحسيمة فالجهة الشرقية تم جهتا مراكش تانسيفت الحوز وسوس ماسة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر