حماس ترفض التفاوض قبل وقف كامل للنار وتؤكد أن المقترح المصري قيد الدراسة  والقاهرة تؤكد عدم تلقيها أي رد
آخر تحديث GMT 12:25:53
المغرب اليوم -

"حماس" ترفض التفاوض قبل وقف كامل للنار وتؤكد أن المقترح المصري قيد الدراسة والقاهرة تؤكد عدم تلقيها أي رد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

من آثار القصف الإسرائيلي على غزة
غزة - كمال اليازجي

قال القيادي في حركة «حماس»، الدكتور باسم نعيم، إنه لا تفاوض بشأن أي صفقة مع إسرائيل دون «وقف كامل وشامل لإطلاق النار في غزة»، مشيرا إلى أن كل المقترحات التي تتداولها وسائل الإعلام بشأن إنهاء الحرب في غزة هي حتى الآن مقترحات إسرائيلية.
وأضاف في تصريحات لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «نحن موقفنا واضح، والعدو عليه الموافقة على وقف إطلاق نار شامل كبداية لعملية تتضمن إطلاق سراح الأسرى في مرحلة من المراحل». وشدد: «هذا لن يحدث دون وقف إطلاق نار شامل، يسبقه فتح المعابر وإدخال مساعدات».
وأردف قائلا إن الجيش الإسرائيلي لم يحقق شيئا على الأرض، وأوضح: «هو قال إنه سيدمر (حماس)، بينما (حماس) لا تزال تقاوم وتدمر ناقلات الجند وتقتل عددا منهم؛ وقال إنه يريد تحرير الأسرى، وحتى الآن فشل في إطلاق سراح أي أسير دون مفاوضات مع الحركة؛ وقال إنه سيرحّل السكان إلى سيناء، وحتى الآن لم ينجح، ولا يزال في شمال قطاع غزة آلاف المواطنين».
ومضى قائلا: «العدو سيضطر في النهاية لوقف إطلاق النار لأننا نملك من الأوراق ما يمكننا من الاستمرار في الحرب وفي إيقاع الخسائر بالعدو حتى يُجبر على وقف إطلاق النار».

وفيما يتعلق بالمقترح المصري لوقف إطلاق النار، أكد نعيم أنه لا يزال قيد الدراسة وأنه جار العمل على تجهيز رد مفصل على هذا المقترح، «لأن هناك معطيات تنظيمية تحتاج لوقت للتشاور مع قيادة الحركة في الداخل والخارج ومتابعة الظروف الميدانية والأمور المتعلقة بالأسرى وبالمعابر وبمرحلة ما بعد العدوان وإعادة الإعمار». وأكد أن الإسرائيليين هم من يتواصلون مع الوسطاء من أجل الوصول إلى صفقة.

وفي سياق متصل، قال رئيس «الهيئة العامة للاستعلامات» المصرية ضياء رشوان إن القاهرة لم تتلق حتى الآن أي ردود على مقترح مصري لوقف الحرب في قطاع غزة من أي من الأطراف المعنية. وقال رئيس «هيئة الاستعلامات» المصرية لـ«وكالة أنباء العالم العربي» إن فرض تشكيل حكومة فلسطينية في غزة بتدخل أطراف خارجية «غير صحيح».
وأوضح أن المقترح المصري يتضمن 3 مراحل تنص على هدن قابلة للتمديد والإفراج التدريجي عن عشرات الأسرى لدى «حماس» مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين لدى إسرائيل.
وأكد رشوان أنه لضمان تنفيذ المقترح يجب على إسرائيل وقف جميع أشكال النشاط الجوي، بما في ذلك المسيرات وطائرات الاستطلاع مع تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية.
وكان رئيس «الهيئة المصرية العامة للاستعلامات» قد قال يوم الخميس الماضي في بيان إن مصر طرحت إطارا لمقترح لمحاولة تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية، «سعيا وراء حقن الدماء الفلسطينية، ووقف العدوان على قطاع غزة، وإعادة السلام والاستقرار للمنطقة».
وأضاف أن مصر صاغت هذا الإطار بعدما استمعت لوجهات نظر كل الأطراف المعنية، وأشار إلى أن المقترح يتضمن ثلاث مراحل «متتالية ومرتبطة معا تنتهي إلى وقف إطلاق النار».
وعن مقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية الذي أعلنت عنه حركة «حماس» يوم الخميس الماضي قال نعيم: «هذا ليس اتفاقا، هذا تصور لمرحلة ما بعد العدوان؛ ففصائل المقاومة توافقت على أحد الأشكال المقبولة لإدارة غزة والضفة الغربية عبر تشكيل حكومة وحدة تمثل الكل الفلسطيني». وأوضح أن هذه الحكومة ستكون على مرجعية فلسطينية جامعة.
كانت «حماس» قد قالت إنها اتفقت مع فصائل فلسطينية أخرى على «حل وطني» يقوم على تشكيل حكومة وحدة، مؤكدة على وقف الحرب على غزة قبل أي تبادل للمحتجزين مع إسرائيل. وأضافت أن الفصائل الفلسطينية، التي تشمل أيضا حركة الجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية، عبّرت عن رفضها للسيناريوهات الإسرائيلية والغربية لما بعد الحرب في غزة.
وعن اعتراض السلطة الفلسطينية على تشكيل حكومة تكنوقراط في غزة قال نعيم: «نحن شعب يتمتع بديمقراطية عالية، السؤال هو من الذي سيقرر؟ إذا كانت السلطة تستطيع أن تقرر فلتقرر وتأت إلى غزة... لكن إذا كان عند السلطة ما يمكّنها من العودة إلى غزة على ظهر دبابة إسرائيلية لإدارة الشأن الفلسطيني، فهذا أمر ثان».
وفيما يتعلق بإصرار إسرائيل على استبعاد «حماس» تماما قال: «هذا شأن فلسطيني داخلي، وليس من حق الاحتلال أن يقرر ما هو المقبول وما هو غير المقبول، الفلسطينيون هم الذين يقررون، و(حماس) ليست مجموعة مسلحة هامشية، (حماس) حركة منتخبة وتمثل أغلبية الشعب الفلسطيني».
وعن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش بأن إسرائيل لن تحول أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية قال نعيم: «هذا ليس له علاقة بالحرب، هذه إحدى خطايا اتفاقية أوسلو واتفاقية باريس. والقيادة الفلسطينية التي وقعت هذه الاتفاقيات رهنت حياة الشعب الفلسطيني بكافة تفاصيلها اليومية من أموال الضرائب إلى الكتاب المدرسي إلى الخروج على المعابر بإرادة الاحتلال».
وتحدث عن أولويات المرحلة المقبلة فقال إنها تتمثل في «فتح المعابر، وإغاثة الناس، وإيواء الناس بشكل عاجل، ثم إعادة الإعمار، وهذا بحاجة إلى تشكيل جسم حكومي يدير الشأن الفلسطيني العام ويمثل الجميع وينجز أهدافا وطنية وليست حزبية أو سياسية، وبعد ذلك تبدأ الحوارات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى والمسار السياسي للتخلص من الاحتلال».
وردا على سؤال عما تحقق للفلسطينيين بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) قال نعيم: «المعركة لم تنته بعد، لكن حتى هذه اللحظة تم تحقيق الكثير في إطار المشروع الفلسطيني الاستراتيجي: عرقلنا خطة الاحتلال بالسيطرة بالكامل على المسجد الأقصى، وتهويد القدس بالكامل وطرد السكان، وضم الضفة الغربية، وعزل قطاع غزة عن بقية الأراضي الفلسطينية وإبقائه في حالة حصار دائم، وشطب ملفي اللاجئين والأسرى».
وقال القيادي في «حماس» إن الفلسطينيين دفعوا «ثمنا باهظا»، وإنه «لا يوجد شعب على الأرض - لا في فيتنام ولا في جنوب أفريقيا ولا في الجزائر - حقق الحرية عبر طريق مُعبَّدة». وأردف قائلا: «هذه أول مرة منذ 75 عاما، يوجه الفلسطينيون بأيديهم وبإمكاناتهم ضربة قاصمة للكيان في صورته كدولة لا تُقهر وجيش لا يُقهر، برغم الإمكانات البسيطة والحصار».
وأشاد نعيم بتقديم جنوب أفريقيا طلبا إلى محكمة العدل الدولية لبدء إجراءات ضد إسرائيل لما وصفته بأنه «أعمال إبادة ضد الشعب الفلسطيني» في قطاع غزة، قائلا: «هذه خطوة مهمة جدا وكبيرة. هم يعدّون أننا في معركة واحدة، ونظام الفصل العنصري الذي كان موجودا هناك هو نفس النظام الموجود الآن».
وأضاف: «هذه الخطوة لن تؤدي إلى وقف العدوان، لكنها خطوة مهمة في ردع الاحتلال وعزله، وبالتأكيد ستساعد على المدى البعيد على وقف العدوان وكبح جماح الاحتلال من أن يُكرر هذا العدوان».
وتابع قائلا: «فكرة الملاحقة مهمة ومؤثرة وستنتهي بهزيمة إسرائيل، لأن إسرائيل من دون الدعم الدولي لا يمكن أن تستمر».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وفد من حركة حماس يبحث بالقاهرة المبادرة المصرية لوقف الحرب في غزة والإفراج التدريجي عن عشرات الأسرى

خالد مشعل يعلن استعداد حركة حماس لوقف الحرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس ترفض التفاوض قبل وقف كامل للنار وتؤكد أن المقترح المصري قيد الدراسة  والقاهرة تؤكد عدم تلقيها أي رد حماس ترفض التفاوض قبل وقف كامل للنار وتؤكد أن المقترح المصري قيد الدراسة  والقاهرة تؤكد عدم تلقيها أي رد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
المغرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء

GMT 10:44 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد بلاغة يقود "الاتحاد البيضاوي" أمام "شباب المحمدية"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib