الدار البيضاء - جميلة عمر
أعلن عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، أنه تم تفكيك 43 خلية إرهابية و متطرفة، منذ بدء العمل في المكتب، أي منذ 2015 حتى الآن. وأشار الخيام، في حوار له مع "فرانس 24"، أن المكتب المركزي للتحقيقات القضائية يتبنى سياسة استباقية في التعامل مع مسألة التطرف والتنظيمات المتطرفة، حيث نقوم بتفكيك خلايا قبل المرور للتنفيذ أو الفعل.
وكشف الخيام عن وجود 1623 مغربيًا في بؤر التوتر، في تنظيم "داعش" ومع ميليشيات أخرى، وأن هناك حوالي 400 شخص آخر قتل في بؤر التوتر. و أن عدد الذين عادوا إلى المغرب من هذه المناطق فإن عددهم يبلغ 78 شخصًا.
وفي ما يتعلق بكيفية التعامل مع هذه الفئة، قال الخيام إن "المصالح الأمنية تتعامل معهم وفق القانون، والقانون يجرم الالتحاق ببؤر التوتر، حيث نقوم بمهمتنا الأولى أي توجيه الاستفسارات والقيام بالاستجوابات، ثم نحيلهم على النيابة العامة لتعميق البحث معهم".
وأكد أن "التعاون الإستخباراتي بين المغرب وحلفائه الغربيين مستمر وقوي". مشددا على أن المغرب حين يتوفر على معلومة تفيد إحدى الدول، فإنه يتواصل معها ويبلغها إياها، كما وقع مع فرنسا وبلجيكا وغيرهما، مردفا أن "الأجهزة الأمنية المغربية، تقوم بمراقبة الفضاء الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي، من أجل تتبع و رصد أي تحركات مشبوهة من شأنها أن تشكل تهديدا للأمن العام، و التي تستغل الشبكة العنكبوتية لنشر أفكارها وبرامجها و تقوية شبكاتها الإجرامية".
و أضاف الخيام أن المكتب المركزي يتوفر على أشخاص مؤهلين للقيام بهذه المهمة، والتي لا تتم إلا من خلال أخذ إذن من النيابة العامة وبإشراف منها، مشيرا إلى أن توجيه الطلب للنيابة العامة بهذا الخصوص لا يتم إلا بعد التوصل لمعلومات معينة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر