المغرب يُراهن على تجاوز تداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية في سنة 2023‎‎
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

المغرب يُراهن على تجاوز تداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية في سنة 2023‎‎

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يُراهن على تجاوز تداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية في سنة 2023‎‎

العلم المغربي
الرباط - كمال العلمي

تراهن المملكة بشكل واضح على سنة 2023 من أجل تجاوز تداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية التي طبعَت المواسم الثلاثة المنصرمة، نظراً إلى المناخ الداخلي والخارجي الصعب بسبب جائحة “كورونا” والحرب الأوكرانية-الروسية.المندوبية السامية للتخطيط، في تقرير حديث لها، أشارت إلى هذا المعطى بتأكيدها أن المغرب يراهن على استدراك تداعيات الأزمات في العام الجديد، مستحضرة “الصدمات” التي تعرض لها الاقتصاد الوطني خلال محطات سابقة، مما عقّد الأوضاع الاجتماعية للأسر المغربية التي عانت من ضعف القدرة الشرائية.على سبيل المثال، أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن البلاد خسرت سنة 2022 لوحدها نحو 22 ألف وظيفة في أعقاب الأزمة الصحية الناتجة عن “كوفيد-19″، واستقرت في ناقص 1.3 نقطة من حيث دينامية نمو مخزون رأس المال.

بالنسبة إلى رشيد ساري، خبير اقتصادي، فإن “المغرب بإمكانه تحقيق معدل نمو اقتصادي يبلغ 4 في المائة اعتباراً للوتيرة الجيدة التي تسير بها مجموعة من القطاعات الأساسية خلال الأشهر الأخيرة”، مبرزاً أن “القطاع السياحي، مثلاً، استعاد حيويته المعهودة بعد موسمين صعبين من الجائحة”.

وأوضح ساري، في حديث ، أن “قطاع صناعة السيارات يمكن أن يساهم بدوره في 25 في المائة من القيمة المضافة في 2023 رغم العراقيل الدولية، والشأن نفسه ينطبق على قطاع الفوسفاط الذي لم يعد نشاطه يقتصر فقط على استخراج هذه المادة وإنما اتجه نحو تصنيع منتجات أخرى، لا سيما الأسمدة التي تشكل الأمن الغذائي بالمنطقة”.

وواصل بأن “الهيدروجين الأخضر الذي يراهن عليه المغرب للتموقع في الخارطة الدولية سيحقق لنا عائدات مالية مهمة ستجعلنا ضمن الأربعة الأوائل في العالم، وبالتالي تجاوز الفاتورة الطاقية المرتفعة التي ناهزت 113 في المائة، وكذا الصناعات البيوتكنولوجية في مجال اللقاحات على سبيل المثال”.وأردف الخبير ذاته بأن “علامة صنع بالمغرب أسست لسياسة الحكامة في الاستيراد من خلال تصدير 78 مليار درهم من المنتجات الاستهلاكية إلى الخارج، مقابل التخلي عن فاتورة الاستيراد المرتفعة من الخارج في المواد الاستهلاكية (83 مليار درهم)، مما أسهم في خلق 66 ألف منصب شغل بالبلاد”.

لكن العائق الوحيد الذي يواجه المغرب في الرهان الاقتصادي لسنة 2023 لخصه المتحدث لهسبريس في التغير المناخي العالمي، مورداً أن “التقلبات المناخية تقض مضجع المغرب في مجاليْ الماء والفلاحة، غير أن المهم هو استيعاب الدرس المتجسد في عدم الاعتماد على الأجنبي وتحقيق السيادة الوطنية”.بدوره، لفت إدريس العيساوي، خبير اقتصادي مغربي، إلى أن “2023 ستكون بالتأكيد سنة الانطلاقة في كل المجالات بعد فترة صعبة مرت منها المملكة بسبب تداعيات أزمة كوفيد-19 والحرب الأوكرانية، وما تمخض عنهما من أزمات اقتصادية واجتماعية”.

وذكر العيساوي، في تصريح، بأن “كل المختصين في الحوليات أيدوا هذا الطرح بإشارتهم إلى تحقيق الإقلاع الاقتصادي بالمغرب في العام الجديد، الذي سيشهد طفرة تنموية مهمة في مجالات الاقتصاد والمجتمع والسياسة”.

واستطرد شارحاً بأن “الحكومة أخذت على عاتقها هذا الرهان بتفعيل العديد من الملفات الشائكة خلال الفترة الماضية، خاصة المرتبطة منها بالشق الاقتصادي؛ لأن البلاد عرفت أزمة تضخم تاريخية بلغت 8 في المائة في 2022، وهو ما دفع بنك المغرب إلى اتخاذ إجراءات صارمة في مستهل العام الجديد لتخفيض النسبة إلى 3 في المائة”.وأشار العيساوي في هذا الصدد إلى “عودة الاستثمارات الأجنبية الخاصة إلى المملكة المغربية خلال الأشهر الماضية، خاصة في صناعة السيارات والطائرات، وكذا في المجال السياحي، بالموازاة مع الإصلاحات القانونية التي قام بها المغرب لتحسين أداء المراكز الجهوية للاستثمار”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المندوبية السامية للتخطيط تتوقع "مستويات معتدلة" لأثمان المواد الأولية

المندوبية السامية للتخطيط تُؤكد ارتفاع الأسعار يدفع الأسر المغربية إلى الاقتراض

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يُراهن على تجاوز تداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية في سنة 2023‎‎ المغرب يُراهن على تجاوز تداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية في سنة 2023‎‎



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib